العراق وايران يبحثان سبل تفعيل اتفاقات تبادل السياحة الدينية بينهما
آخر تحديث 13:31:47 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

بسبب العقوبات الدولية على طهران و تراجع عدد الزوار لبغداد

العراق وايران يبحثان سبل تفعيل اتفاقات تبادل السياحة الدينية بينهما

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - العراق وايران يبحثان سبل تفعيل اتفاقات تبادل السياحة الدينية بينهما

السياحة الدينية في العراق
بغداد-جعفر النصراوي

اعلنت وزارة السياحة والاثارالعراقية ، عن توقيع جملة من الاتفاقيات مع الحكومة الايرانية بخصوص السياحة الدينية، فيما اشارت الى تفعيل مذكرة التفاهم بين البلدين لسنة 2012-2011، مؤكدة على منح التأشيرات للزوار الايرانيين في العراق لمدة تصل الى 15 يوم.وقال مدير المكتب الاعلامي لوزير السياحة والاثار حاكم الشمري في تصريح صحفي السبت،  ان "وفدا مكونا من وزير السياحة والاثار لواء سميسم ، ومدير عام دائرة الجنسية والجوزات اللواء تحسين عبد الرزاق، ومدير عام منشأة الطيران ناصر البدر، ومدير عام دائرة المجاميع السياحية محمود عبد الجبار، ونائب الدائرة القنصلية في وزارة الخارجية، قام بزيارة الى ايران والتقى وفدا من الجانب الايراني برئاسة رئيس منظمة الحج والزيارة الايرانية احمد موسوي مع عدد كبير من المسؤولين الايرانيين، لغرض تفعيل العمل السياحي بين البلدين".واضاف الشمري ان "الجانبين اتفقا على تفعيل مذكرة التفاهم المبرمة بين البلدين سنة 2011 والتعديلات الجارية عليها سنة 2012، واستمرار الاجتماعات الدورية والشهرية"، مؤكدا على "الاتفاق على ان تكون مدة اقامة الزوار الايرانيين في العراق، لمدة 15 يوم والتاكيد على منح التاشيرات لمجاميع منظمة الحج والزيارة الايرانية من قبل القنصليات العراقية، المتواجدة في مدينتي الاهواز وكرمنشاه الايرانيتين".وتابع الشمري ان "الجانبين اتفقا على تفعيل العمل الثقافي ما بين البلدين واقامة المعارض التي لها علاقة بالشان السياحي، وتطوير العلاقة بين البلدين"، مشيرا الى "العمل على  اعادة القطع الاثارية المسروقة والتي تم تهريبها عبر ايران".واشار الشمري الى ان "الجانب العراقي وافق على الغاء المبالغ غير القانونية ودراسة المبالغ المستحصلة من الزوار الايرانيين، في المنافذ الحدودية سواء كانت جوية او برية لغرض تقليلها او الغائها"، مشيرا الى "العمل على اتخاذ القرار المناسب لحل موضوع تشابه الاسماء واعطاء الجانب الامني اهمية بالغة في حماية الزوار، كون العراق يمر بظروف غير مستقرة امنيا"وكانت وزارة السياحة والاثار اعلنت في وقت سابق ، قدرة العراق على الاستمرار في استقبال الزوار الايرانيين. وفيما شددت على ضرورة تفعيل العمل السياحي بين البلدين أكدت على وجوب تذليل العقبات التي تقف في وجه زيادة عدد السياح الايرانيين ،خصوصا بعد تناقص اعدادهم في الفترة الاخيرة، فيما طلب وفد من منظمة الحج والزيارة الايرانية زيادة حل "المشاكل"  المتعلقة بمجال السياحة الدينية بين البلدين.واعلنت رابطة الفنادق في محافظة النجف، في بيان لها تلقى "العرب اليوم" نسخه منه ان العام الحالي هو "الأسوأ" في مجال السياحة الدينية سواءً في المحافظة أم العراق عامة، بعد التراجع الكبير بعدد الزوار الإيرانيين من 13 ألف إلى نحو 2500 يومياً بسبب العقوبات المفروضة على بلدهم وتدني قيمة العملة الايرانية، في حين طالبت الهيئة وزارتي الداخلية والخارجية بتسهيل إجراءات دخول الزوار العرب والأجانب إلى البلاد ومنحهم سمات الدخول في المطارات والمنافذ الحدوديةإلا أن تراجع السياحة الدينية الإيرانية الجماعية، لم تمنع توافد حالات فردية من الزوار، برغم تعرضهم للاستهداف من قبل الجماعات المسلحة، لاسيما في محافظات ديالى وصلاح الدين وبغداد، وكان آخرها هجوم على حافلة لهم في محافظة ديالى، في 7 حزيران2013 أدى إلى مقتل 10 زوار إيرانيين وإصابة 30 آخرين بتفجير سيارة مفخخة استهدفت حافلتهم في قضاء المقدادية (35 كم شمالي بعقوبة). وكانت إدارة مطار النجف قد أعلنت في 20 كانون الأول 2012 المنصرم، عن منح سمة الدخول إلى العراق في المطار بمناسبة مراسم زيارة أربعينية الإمام الحسين. يذكر أن أربع شركات سياحية كبيرة في النجف وأكثر من ثلاثين فندقاً، أعلنت مطلع تشرين الأول 2012 المنصرم، عن إنهاء تعاملاتها مع منظمة الحج والزيارة الإيرانية وشركة شمسا المسؤولة عن تسيير أفواج الزوار الإيرانيين إلى العراق بسبب الديون الكثيرة على الجهات الإيرانية، فضلاً عن قرار الجانب الإيراني التعامل بعملته الوطنية (الريال) بدلاً من الدولار الأميركي نتيجة العقوبات الدولية المفروضة عليه.من جانبهم دعا خبراء متخصصون في مجال السياحة  الحكومة العراقية إلى ضرورة الاهتمام بالمناطق السياحية والاثارية في البلاد والاستفادة منها، من خلال استكمال البنية التحتية الضرورية لإدارتها على وفق المعايير العالمية، بنحو يتيح استقطاب الزوار من مختلف بقاع العام لاسيما أن العراق هو مهد الحضارات، وأن تلك المناطق يمكن أن تكون "دجاجة تبيض ذهباً" وأحد أعمدة الاقتصاد العراقي. وادى تركيز السلطات العراقية على السياحة الدينية منذ سقوط نظام صدام وإهمال باقي الجوانب الأخرى من السياحة، خصوصا مع وجود المئات من المواقع الأثرية التي تمتد من شمال البلاد الى جنوبها، الى اختصار السائحين القادمين الى العراق على زيارة المدن المقدسة فقط.كما أدى التساهل في إعطاء تأشيرات الدخول للإيرانيين من قبل الحكومة العراقية وتشديده على السائحين القادمين من الخليج لزيارة العتبات أو السائحين القادمين من اوروبا او الولايات المتحدة الامريكية، الى اعتماد السائح الإيراني عمادا لقطاع السياحة الأمر الذي أدى إلى تدهوره حاليا بعد تدهور القدرة الشرائية للريال الايراني.وكان العراق قد وقع اتفاقا مع ايران منذ تسعينات القرن الماضي، يقضي بالسماح لأعداد معينة وبأوقات محددة من المواطنين الإيرانيين بزيارة مراقد الأئمة في العراق، إلا أن الفترة التي تلت سقوط نظام صدام حسين، سمحت بزيادة اعداد الزائرين الإيرانيين ومن دون احتساب، فيما يتوافد العراقيون في فترات غير محدد إلى إيران لزيارة الإمام علي بن موسى الرضا في مدينة مشهد الإيرانية. وبحسب احصاءات لوزارة الداخلية فإن عدد العراقيين العابرين الى ايران تضاعف عدة مرات بعد الازمة الاقتصادية التي تشهدهاايران ، فالعراقيون الراغبون بالزيارة، او رؤية الثلوج والجبال، او حتى مجرد التفرج على النساء الجميلات، يستطيعون البقاء لعشرة أيام أو أكثر في فندق متوسط والتنقل عبر طول إيران وعرضها بوسائل النقل العامة ولن يكلفهم  هذا أكثر من 300-400 دولار، وهو مبلغ أقل من الذي ينفقونه في العراق في خلال ربع هذه الفترة.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العراق وايران يبحثان سبل تفعيل اتفاقات تبادل السياحة الدينية بينهما العراق وايران يبحثان سبل تفعيل اتفاقات تبادل السياحة الدينية بينهما



GMT 02:51 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان يوسع صلاحيات الجيش في مطار رفيق الحريري لتجنب إقفاله

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 19:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 صوت الإمارات - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 02:59 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة
 صوت الإمارات - بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 صوت الإمارات - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 19:57 2019 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 21:09 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

"داميان هيندز" يطالب بتعليم الأطفال المهارات الرقمية

GMT 11:11 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

حسن يوسف سعيد بالاشتراك في مسلسل "بالحب هنعدي"

GMT 03:01 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

حسين فهمي ووفاء عامر يستكملان "السر" لمدة أسبوع

GMT 16:07 2013 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مطعم النينجا المكان الوحيد الذي تخدمك فيه النينجا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates