القاهرة ـ سمية إبراهيم
جهزت مصر نفسها لإحتمالية حدوث صدامات في أعقاب عزل الدكتور محمد مرسي هذا الأسبوع، إنها كالمعتاد يرتكز عملها في المنتجعات السياحية الأكثر شعبية في البلاد. في حين أن بعض منظمي الرحلات السياحية قد ألغوا رحلات جوية إلى الأقصر والقاهرة وغيروا مسار الرحلات البحرية بعد استشارة وزارة الخارجية البريطانية، والتي نصحت بأنها ضد كل هذه الرحلات ولكن الرحلات الأساسية لمعظم الأماكن
المحببة في البلاد تشمل، السفر إلى منتجعات البحر الأحمر، بما في ذلك شرم الشيخ وطابا ونويبع ودهب ومرسي علم، والتي لازالت غير متأثرة بما حدث في البلاد.
هناك ما يقرب من 20 ألف سائح بريطاني حالياً في البلاد ، وحوالي 90 في المئة منهم سيبقوا في منتجعات البحر الأحمر، وفقا لما صرحت به جمعية وكلاء السفر البريطانية.
يمتلك اثنين من أكبر القائمين على الجولات السياحية في بريطانيا وهما تومسن وفيرست تشويس، حوالي 9000 عميل في مصر، 8500 منهم يُقيموا في شرم الشيخ ومستمرون في الاستمتاع بأجازتهم كالمعتاد.
وفي بيان صدر الجمعة، قالت الشركتان : " الجو هادئ ورقيق مع منتجع شرم الشيخ لخليج نعمة الصاحب. يجب على الناس أن يضعوا في اعتبارهم أن المكان مطمئن، وذلك نابع من حقيقة أن منتجع شرم الشيخ يعمل كبلد مستقلة في حد ذاتها.ويتم العمل به بشكل منفصل عن بقية مصر، والفوائد تأتي من وجود طريق أمن واحد إلى المنتجع،ويتمتع بانخفاض معدل الجريمة بشكل استثنائي".
وعلى الرغم من أن وزارة الخارجية لا تنصح رعاياها البريطانيين بمغادرة البلاد فوراً، قالت أنه يجب " النظر بعين الاعتبار فيما إذا كان لديهم حاجة مُلحة للبقاء". فقد ألغي تومسن وفيرست تشويس جميع الرحلات الجوية الذاهبة إلى الأقصر في 3 يوليو/تموز، وعاد جميع العملاء الذين كانوا ذاهبين للأقصر إلى المملكة المتحدة الخميس". فلم تكن هناك رحلات مجدولة ليوم 4 أو 5 يوليو.
وقال المتحدث باسم جمعية وكلاء السفر البريطانية أن المصطفين لقضاء أجازتهم والذين لديهم عطلة قصيرة، وحجزوا عطلتهم عن طريق وكلاء السفر، يمكن أن نتوقع استرداد مالهم على أي غرف غير مستخدمة للفندق أو الشقق، ولكن المسافرين المستقليين الذين ليسوا في عطلة كبيرة من غير المرجح للغاية أن يتلقوا أي استرداد لأموالهم لأماكن السكن الغير مُستخدمة، وسيقوموا بالاتصال بخطوط الطيران الخاصة بهم مباشرة إذا كانوا يريدوا العودة مبكراً، دون دفع رسوم . تجنبت الخطوط الجوية البريطانية التهم كالمعتاد، سامحاً للمسافرين بتغيير تاريخ الرحلة أو إعادة الحجز إلى وجهة مختلفة أو مكان أخر، وذلك حتى 10 يوليو.
نُصح المسافرين البريطانيين من قبل وزارة الخارجية الذين وقع عليهم الضرر بالبقاء في أو بالقرب من الفنادق التي يقيموا فيها.
تُعد الإضطرابات الأخيرة ضربة أخري لصناعة السياحة في مصر والتي لم تكن سوي مجرد بداية للتعافي من أول الربيع العربي في أعداد الزائرين ، وأُلقيت مصر في مزيد من الفوضي عن طريق استقالة وزير السياحة هشام زعزوع في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وقالت جمعية وكلاء السفر البريطانية أن التأثير على السفر إلى البلاد قد يكون بسيط نسبياً، كما أنها ليست ذروة الموسم في السياحة، ومن المتوقع أن تكون قصيرة الأجل. وأضافت "نحن نأمل أن يعود الوضع إلى طبيعته بسرعة . فمصدر الاهتمام الرئيسي في صناعة السفرهو ضرورة أن يكون لديك حالة مستقرة".
في هذه الأثناء ، راقب منظموا الرحلات السياحية الوضع الأمني في مصر. وقال مدير منتجات كوكس وكينجز في منطقة الشرق الأوسط بيتر هيلتون، التي تبيع مستلزمات حضارية وثقافية وعطلات ساحلية، أنه لا يوجد لديه أي عملاء في البلاد في الوقت الراهن. وأضاف " العملاء القادمون يفضلون السفر إلى هناك في نهاية الشهر القادم. وتابع قائلاً " لقد كان لدينا عدد قليل من المكالمات، ولكن كانت هذه من الناس الذين يسافرون كثيراً في وقت لاحق من العام".
وأكمل حديثه قائلاً " إذا كانوا قرروا البقاء كما هم بعد استشارة من يخصهم، فبعدها لن يكونوا قادرين على السفر، وسنرد لهم أموالهم التي دفعوها".
أرسل تعليقك