الشؤاطىء المجانية تجذب المغاربة مع بدء موسم الإصطياف في البلاد
آخر تحديث 16:54:37 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

الفنادق والمنتزهات تٌخفض لأسعارها في محاولة لإنقاذ السياحة

الشؤاطىء المجانية تجذب المغاربة مع بدء موسم الإصطياف في البلاد

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الشؤاطىء المجانية تجذب المغاربة مع بدء موسم الإصطياف في البلاد

الفنادق والمنتزهات في المغرب
الدار البيضاء ـ  سعيد بونوار

الدار البيضاء ـ  سعيد بونوار انظلق موسم الدعاية للإصطياف، وسارعت الفنادق والمنتزهات إلى إعلان تخفيضاتها المهمة, إنقاذاً لموسم سياحي عانى تبعات الأزمة العالمية، وعلى عكس السنوات الماضية تتجه إعلانات الإصطياف إلى دغدغة أحاسيس السياح المحليين.وككل يوم يستحضر مصطفى الموظف البسيط سيناريو "الصيف" للأعوام الماضية، يبدو أن السيناريو ذاته سيعيده هذا العام، إذ يوقظ  الأبناء والزوجة ويحضر مستلزمات قضاء اليوم في الشاطئ، اصطياف يومي لا يخلو من معاناة، تبدأ من الحافلة العمومية المكتظة وتنتهي عند وضع القدم في الرمل, بحثاً عن مكان آمن في الشاطئ لا تصله "الكرات" أو "قارورات المشروبات الغازية"، ولا تلسع الكلمات النابية أذان أطفاله.
مصطفى لم يسبق له أن قضى عطلة الصيف في فندق أو منتجع أو حتى زار مسبحاً خاصاً، وأحلى سهرات الصيف هي تلك التي يقضيها مع الأصدقاء في المقهى الشعبي بالحي الذي يقطنه، كل ما يعرفه عن العطلة هو حمل "الشمسية" و"قفة" بها "سندويتشات" وقارورة ماء مثلج، وقضاء اليوم بأكمله في الشاطئ ليعود منهك القوى في المساء بعد أن يكون التعب قد هدّه جراء ملاحقة أبنائه خوفاً من الغرق أو التيه بين الأجساد البشرية.
 مصطفى المثقل بالديون، واحد من آلاف أرباب الأسر المغربية الذين يختارون البحر لقضاء العطلة الصيفية، إذ لا تسمح لهم أوضاعهم المادية والديون المتراكمة عليهم بارتياد الفنادق الكبرى أو السفر خارج المغرب، ويختار هؤلاء أقرب شاطئ لمقر سكناهم اقتصاداً للمصاريف.
وإذا كانت العطلة الصيفية مثار سعادة الكثيرين, فإنها تتحول إلى هم كبير لدى آلاف الأسر غير القادرة على تأمين اصطياف لأبنائها الباحثين عن اللعب والمتعة.
 يقول عبد الواحد المقروفي (معلم) لـ" العرب اليوم":" الإقامة في فندق متوسط معناها إنفاق أكثر من 1200 درهم مغربي (حوالي 130دولار) يومياً رفقة  ثلاثة أبنائي وزوجتي دون احتساب الوجبات وأثمان المشروبات ومستلزمات أخرى، لذلك أختار ارتياد الشاطئ الذي يكلفني حوالي 200 درهم مغربي.
وعلى عكس عدد من البلدان التي يقوم جزء من اقتصادهاً على السياحة كما هو الشأن بالنسبة على المغرب، فإن المغاربة لا يتمتعون بالسياحة في بلدهم، فالفنادق مرتفعة الثمن والمنتجعات "الغابوية" مثلاً تبقى حكراً على الأثرياء والسفر إلى الخارج من المستحيلات.
تقارير صادرة عن مديرية التخطيط تؤكد أن نسب الاصطياف لدى المغاربة ضئيلة جداً، وأن هؤلاء يفضلون "البقاء في البيت" ومتابعة البرامج التلفزيونية, وهو المشروع الذي كان يهدف إلى دفع المغاربة إلى الاصطياف في الفنادق على تضييع المال في اصطياف لا يعود إلا بالندم، وقال مصدر مسؤول من وزارة السياحة المغربية إن الحكومة تراجعت عن مشروع "كنوز بلادي" المغربية، إذ تتكفل الحكومة بأداء نسبة من الثمن وتلزم أرباب الفنادق ووكالات الأسفار على تقديم أثمان مخفضة وتشجيعية, إلا أن المشروع الذي أنفقت عليه الحكومة الملايين فشل في تعويد المغاربة على الاصطياف.
ويقول الباحث الإجتماعي أحمد الأسدي:"أغلب الأسر المغربية لها ديون والاصطياف معناه التبذير، والكثيرون يفضلون زيارة آبائهم في البوادي".
 وإذا كان البحر يعتبر الملاذ الوحيد للأسر المغربية الفقيرة ومتوسطة الدخل، فإن أسراً أخرى تفضل الاصطياف في الغابات, إلا أن هذا النوع من "التصييف" لا ينتشر كثيراً بالنظر على أن هذه الغابات غير محروسة ولا تتوفر على المرافق الضرورية

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشؤاطىء المجانية تجذب المغاربة مع بدء موسم الإصطياف في البلاد الشؤاطىء المجانية تجذب المغاربة مع بدء موسم الإصطياف في البلاد



GMT 02:51 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان يوسع صلاحيات الجيش في مطار رفيق الحريري لتجنب إقفاله

GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 16:12 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خليفة و بن راشد وبن زايد يهنئون رئيس بنما بذكرى الاستقلال

GMT 13:59 2015 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

تصاميم على شكل الماس لحقائب "إن إس باي نوف"

GMT 10:32 2016 الجمعة ,04 آذار/ مارس

لوني شتاءك بأجمل موديلات الأحذية الـ Pumps

GMT 01:32 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عيش الرفاهية في فنادق ومنتجعات الجميرا الفخمة

GMT 01:28 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

«بنتلي» تفوز بلقب الشركة الأكثر تقديرًا في بريطانيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates