رحلة إلى حياة سلاطين في الحضارة العثمانية في إسطنبول
آخر تحديث 13:08:45 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تقع بين ظهري أوروبا وآسيا وتجمع سمات القارتين

رحلة إلى حياة سلاطين في الحضارة العثمانية في إسطنبول

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - رحلة إلى حياة سلاطين في الحضارة العثمانية في إسطنبول

المسجد الأزرق في إسطنبول
اسطنبول ـ جلال فواز 

اسطنبول ـ جلال فواز  صدق من قال إن البلاد كالبشر، فكما أن لكل إنسان قلب، لكل بلد قلب وقلب تركيا هو حضارتها القديمة وما تتمتع به من مظاهر تلك الحضارة،إذ يحافظ الأتراك على تقاليد يتوارثونها عبر الأجيال، فأزياء النساء على سبيل المثال معتدلة والحجاب منتشر بين النساء.كما تسود الثقافة الإسلامية والطابع الحضاري الإسلامي على جميع مدن خاصةً إسطنبول، فهناك الحمامات التركية التقليدية العامة التي تخصص بعضها  للرجال والبعض الآخر للنساء، وهذه الحمامات ظهرت في شوارع إسطنبول في عهد السلطان سليمان المهيب. وتعتبر الرحلة السياحية المثالية لتركيا هي تلك التي يبدأها السائح وينهيها بمفرده حتى يتسنى له الإستمتاع بقلب تركيا الحضاري، فهي ليست زيارة من ذلك النوع الذي يمكن أن تُمارس فيه المواعدة أو يلتقي الأصدقاء للقيام بأشياء مجنونة كتلك التي إعتدنا على رؤيتها أثناء الرحلات السياحية. رحلة إلى حياة سلاطين في الحضارة العثمانية في إسطنبول وتمنح الرحلة إلى إسطنبول للسائحين فرصة الاسترخاء والراحة بمفهوم خاص جدًا في حمامات السليمانية التي توفر أماكن خاصة بالنساء وأخرى خاصة بالرجال دون اختلاط بين الجنسين، أما الإقامة المريحة الحافلة بالرفاهية فتكون في فندق سيناتوس في وسط المدينة القديمة إذ يوفر الفندق غرف مزدوجة للنزلاء. وعندما ينال السائحون قسطًا من الراحة، تبدأ الأفواج في التوافد على المسجد الأزرق الذي يغلب عليه اللون الرمادي من الخارج في فصل الشتاء خاصةً في شهر شباط/فبراير حيث الجليد المتساقط يؤثر على شكل المسجد وقبابه من الخارج؛ أما من الداخل، تستحوذ مظاهر الفن الإسلامي على القلوب حيث تبدو القبة الرئيسة ومن حولها القباب الأصغر التي يصغر حجمها كلما ابتعدت عن القبة الأم. كما تتزين الحوائط ببلاط ملون باللونين الأبيض والأخضر. وبُني هذا المسجد الرائع في عهد السلطان العثماني  أحمد في القرن السابع عشر بعد 150 عامًا من إستيلاء العثمانيين على عاصمة الدولة البيزنطية القسطنطينية وتخليصها من أيدي الرومان. وكان الغرض من بناء المسجد الأزرق هو إظهار مدى قدرة العثمانيين على بناء الحضارات وأنه مهما بلغت عظمة الحضارة البيزنطية في تركيا، فلدى العثمانيين ما هو أكثر. وبوقوع تركيا بين ظهري القارتين الأوروبية والأسيوية، يجمع هذا البلد بين سمات القارتين، وهو ما يتضح جليًا أثناء زيارة السوق السياحي الكبير "Grand Bazaar" الذي تبدو المحال التجارية فيه ككهوف علاء الدين حيث تعكس قدرًا كبيرًا من الغموض وأحيانًا ما تبدو مخيفة. ورغم هذا المظهر الذي يثير الكثير من الإنفعالات، إلا أن هناك الكثير من البضائع التي لا يمكن مقاومتها، خاصةً السجاد التركي المميز الذي يُجسد أهم مظاهر الفن التركي. وللاستراحة من عناء جولة التسوق التي يطل منها السائح من نافذة واسعة على الحضارة التركية القديمة أو بالأخرى العثمانية، يتوجه المتوافدون على هذا السوق الكبير إلى المطاعم الكائنة بالأزقة الضيقة على جانبي الممر في الرئيس في Grand Bazaar. تقدم المطاعم التركية الشعبية وجبات رائعة وشهية ومشروبات مميزة مقابل تكلفة زهيدة حيث يمكن تناول وجبة خفيفة مع الشاي بنكهة التفاح مقابل 3 جنيه إسترليني، أما باقي أيام الجولة السياحية، فيمكن استغلالها في إستكشاف المزارات التاريخية في مقدمتها قصر توبكابي الذي كان مقرًا للسلاطين على مدار 400 سنة شهدت حكم الدولة العثمانية. يطل هذا القصر على البحر مباشرةً ويحتوي على أجنحة فاخرة حافلة بأشكال التصميم الداخلي الذي يجسد فن المعمار الإسلامي العثماني،كما يحتوي القصر على كميات كبيرة من المجوهرات التي خلفها العثمانيون بالإضافة إلى الأسلحة المرصعة بالألماس والأحجار الكريمة، التي حاولت شخصية مثل بيتر يوستينوف الممثل البريطاني الراحل سرقة قطعة منها وهي خنجر مرصع بالمجوهرات وذلك في فيلم توبكابي عام 1964.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رحلة إلى حياة سلاطين في الحضارة العثمانية في إسطنبول رحلة إلى حياة سلاطين في الحضارة العثمانية في إسطنبول



GMT 02:51 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان يوسع صلاحيات الجيش في مطار رفيق الحريري لتجنب إقفاله

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 08:38 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 05:21 2015 الأربعاء ,11 شباط / فبراير

افتتاح معرض "ألوان السعودية" المتنقل في جدة

GMT 07:14 2015 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

الرميحي يزور جناح دولة قطر في معرض "اكسبو 2015"

GMT 20:48 2013 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

برنامج جديد فى إذاعة الشرق الأوسط عن التعديلات الدستورية

GMT 13:26 2015 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مقهى ثقافي ومسابقة تصوير في معرض كتاب شرطة دبي

GMT 11:40 2015 الخميس ,29 تشرين الأول / أكتوبر

"أبوظبي للسياحة" تنظم معرض "ميادين الفنون"

GMT 07:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

جبل بوزداغ من أروع المناطق السياحية للتزلج

GMT 05:28 2016 السبت ,27 شباط / فبراير

HTC تنشر أول صورة تشويقية لهاتفها المرتقب One M10

GMT 11:02 2013 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

بحث تطوير مشروع جامعة عمان مع كامبريدج

GMT 03:34 2015 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

معرض جدة الدولي للكتاب يستقطب أكثر من 600 ألف زائر

GMT 08:27 2015 الأحد ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميثاء الخياط تعرّف الأطفال بطرق قص مبتكرة في "الشارقة"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates