طوكيو - صوت الامارات
"أوكونوشيما" هي جزيرة يابانية تقع في بحر سيتو الداخلي بمدينة تاكيهارا التابعة لمحافظة هيروشيما، تجذب الآلاف من السياح كل عام، بسبب الأرانب.
تعرف أوكونوشيما بلقب "جزيرة الأرانب" لاحتوائها على أعداد كبيرة من الأرانب البرية التي انتشرت في الجزيرة واتخذتها موطنًا لها قديمًا، بحسب موقع "فان بيدج" الإيطالي.
تتميز جزيرة أوكونوشيما بإطلالتها على بحر صافي وشواطئ بيضاء ومناظر الطبيعة الخلابة، وتمنح هذه الوجهة لزوارها تجربة خاصة؛ حيث يجدون أنفسهم محاطون بمئات الأرانب البرية الودودة والمحبة للبشر.
ويزعم البعض أن سبب انتشار الأرانب في هذه الجزيرة، أنه بين عامي 1929 و1945 أطلق الجيش الياباني سرًا أكثر من 6 آلاف طن من الغازات السامة على أوكونوشيما، وتم إحضار مستعمرة من الأرانب إلى الجزيرة من أجل اختبار آثار هذه الغازات السامة.
وهناك روايات أخرى تقول إن وجود الأرانب في أوكونوشيما يعود إلى عام 1971 عندما أدخلت مجموعة مدرسية عينات من الأرانب إلى الجزيرة أثناء إحدى الرحلات الميدانية في عام 1971.
ولكن مهما كانت الأسباب، فاليوم توجد أكثر من ألف أرنب منتشرة في أوكونوشيما، مع فرض قواعد حظر صارمة على اصطيادها، إضافة إلى حظر اصطحاب الكلاب والقطط للجزيرة.
وتقدم أوكونوشيما لزوارها فرصة للتجول وإطعام الأرانب، واكتشاف الجزيرة بشكل مريح سيرًا على الأقدام.
وخلال الحرب الصينية اليابانية (1868 - 1912)، بنيت عدد من الحصون في أوكونوشيما كمعاقل لحماية بحر سيتو الداخلي، والتي لا يزال من الممكن رؤية بعضها اليوم وزيارتها.
ومن بين المعالم السياحية التي يمكن زيارتها في هذه الجزيرة، متحف Poison Gas Museum، مصنع للغاز السام وإنتاج الأسلحة الكيميائية؛ حيث يمكن لزواره رؤية معدات في شكل بدلات مطاطية وقفازات وأحذية التي كان يرتديها عمال الحماية في فترة الحرب العالمية الثانية.
كما يعرض المتحف أيضًا المعدات المستخدمة لتصنيع الغازات ويعطي لمحة عامة عن تاريخ الجزيرة خلال تلك الفترة.
ووفقا لصحيفة "الجارديان" البريطانية، تعد الجزيرة منتجعًا سياحيًا شهيرًا مع ملعب صغير للجولف وأراضي للتخييم، كما يتم توفير جولات حول مرافق الغاز السام التي أهملت، بينما تنتشر أطلال المواقع العسكرية في جميع أنحاء الجزيرة، والتي يمكن زيارتها.
قد يهمك ايضا
شركات الطيران تلجأ لـ"فخ" التذاكر المخفضة في حالة وجود كلمة "نيل" والتي تعني غير مسموح
مطار "رفيق الحريري الدولي" في لبنان يُسجل أكبر حركة مغادرة في تاريخ البلاد
أرسل تعليقك