أعدت المنظمة العربية للطيران المدني، تقريرا موسعا، عن الطيران العربي، أوضحت فيه أنه بالنقل الجوى تحيا المنطقة العربية سياحيا واقتصاديًا، ولا مجال لتحقيق ذلك دون طيران مدني يقف على أرضية صلبة، ومطارات تستوعب الزيادة المطردة في عدد المسافرين، ومن هنا كانت الأيدي العربية تمتد سريعًا لتوسعة المطارات، وسط منافسة عربية-عربية مشروعة لتحقيق أعلى مستويات الراحة للركاب، عبر مطارات جديدة ومطورة.
وعن جمهورية مصر العربية، أوضح التقرير، إذا تحدثنا عن جمهورية مصر العربية، فنجد أن وزارة الطيران المدني المصرية لديها خطة يتم تنفيذها تتركز على وضع خطط مستقبلية وإستراتيجيات للنهوض بالقطاع، ومن أهمها تعزيز قدرات وتطوير وزيادة الطاقة الاستيعابية بالمطارات المصرية، وإنشاء 5 مطارات جديدة «مطار سفنكس - مطار القطامية العاصمة الإدارية الجديدة - مطار رأس سدر - مطار برنيس جنوب البحر الأحمر- مطار البردويل»، وهي تعد بمثابة هدية من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسى للأجيال المقبلة المستهدفة من عملية التنمية التي تجرى بمصر في كل المجالات.
وأكد تقرير المنظمة، أن قرار إنشاء مطار واحد ليس بالأمر السهل نظرًا للتكلفة المادية لبناء المطارات، إلا أن الرئيس المصري اتخذ قرارًا بالعمل في 5 مطارات دفعة واحدة وفى أزمنة قياسية جدًا فيما يتعلق بعملية التشييد والبناء، نظرًا للفترة الزمنية التي تحتاجها عملية البناء وصولا لمرحلة التشغيل، مشيرا إلى أن المطارات الجديدة تعمل على ربط كل ربوع مصر بالمطارات مما سيكون له المردود الإيجابي الكبير على الأجيال المقبلة، بما يخدم عملية التنمية المستدامة وتسهيل الاستثمار ودعم الصناعة.
«مطار سفنكس»
وقالت المنظمة العربية للطيران المدني فى تقريرها، إن الشركة الوطنية "مصر للطيران"، قامت بتشغيل أولى الرحلات الداخلية من مطار سفنكس الجديد غربي القاهرة، في نهاية شهر يناير/ الماضي.
وقررت الشركة الوطنية تشغيل رحلات داخلية لأول مرة من مطار سفنكس الدولي ضمن مرحلة التشغيل التجريبي خلال فترة إجازة نصف العام الدراسي وتحديدا في الفترة من 25 يناير وحتى 9 فبراير الماضي، مشيرة إلى أن وزير الطيران المصري، يونس المصري، أكد أن «هدف تشغيل المطار تخفيف الضغط على مطار القاهرة وخلق مناطق لوجستية والوصول لراغبي السفر في أقرب مكان لهم، ومن المخطط زيادة الرحلات من مصر للطيران والشركات الأخرى في الفترة المقبلة، حيث أنه تم تصميم وتشييد المطار وفقا لأعلى المواصفات ومستويات الخدمة في المطارات العالمية».
ويقع مطار سفنكس غربي العاصمة المصرية، ويبعد عن منطقة أهرامات الجيزة نحو 12 كلم، ومن المقرر أن يقدم خدماته لمنطقة الجيزة والهرم وأكتوبر، ويسهم وجود المطار قرب المزارات السياحية في القاهرة في «تنشيط سياحة اليوم الواحد».
جرى بناء مطار سفنكس الدولي على جزء من قاعدة غرب القاهرة الجوية العسكرية بالكيلومتر 45 بطريق القاهرة - الإسكندرية الصحراوي، وبدأ العمل به في 2017، باستثمارات بلغت نحو 300 مليون جنيه، ما يساوي نحو 17 مليون دولار.
يهدف المطار الذي تولت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة تنفيذه بالتنسيق مع الشركة المصرية للاستثمارات إلى خدمة مدن 6 أكتوبر والشيخ زايد ومحافظات الفيوم وبني سويف والمنيا، فضلا عن استقباله رحلات الطيران العارض «الشارتر»، التي لا تهبط بمطار القاهرة، ويأتي إنشاء مطار سفنكس ضمن خطة لتطوير المطارات والموانئ وخطوط النقل والطرق في مصر،
بهدف خدمة مشاريع التنمية.
أقرأ أيضًا
" اينوك " تبدأ إمداد خط أنابيب "فالكون" باتجاه مطار آل مكتوم الدولي
"مطار العاصمة الإدارية"
وأشار التقرير إلى أن وزير الطيران المصري، الفريق يونس المصري، أكد أن الفترة المقبلة، ستشهد افتتاح مطار العاصمة الإدارية، الذي يقع على بعد 50 كيلومترا شرقي العاصمة المصرية القاهرة، وأقيم المبنى الرئيسي للمطار على مساحة 5 آلاف متر مربع، ويسع مطار العاصمة لـ 300 راكب في الساعة، ويشتمل مطار العاصمة على 45 مبنى وبرج مراقبة جوي
بطول 50 مترا.
يحتوي مطار العاصمة الإدارية على ممر بطول 3650 مترا، وعرض 60 مترًا بالإضافة إلى أكتاف الممر التي تصل إلى 15 مترًا من الجانبين، ويستقبل الطائرات من الطراز الكبير E4، ويحتوي على 8 مواقف لانتظار الطائرات، ومنطقة انتظار سيارات تسع 500 سيارة و20 أتوبيسا، ومدة التنفيذ الفعلية للمطار 12 شهرًا سبقتها أعمال الدراسات والتجهيزات.
سمي مطار العاصمة الدولي بهذا الاسم لأنه سيكون في قلب العاصمة الإدارية الجديدة، ويخدم مطار العاصمة سكان المدن الجديدة ومدن القناة ويدعم حركة السياحة.
المطار مجهز بأحدث النظم الحديثة لتأمين وإدارة وتشغيل المطارات، تم تزويده بأحدث كاميرات المراقبة الحرارية في العالم كما تم تزويده بأنظمة للمراقبة وكشف الحقائب بالإكس راي وتركيب نظام للإنذار الآلي ضد الحريق ونظام للتحكم بالدخول وأنظمة مراقبة بالكاميرات ترصد أدق التفاصيل وأنظمة لكشف الحقائب بالأشعة.
مطار العاصمة لديه القدرة على استقبال رحلات الشارتر التي لا تهبط بمطار القاهرة، وسيخفف الضغط عن مطار القاهرة الدولي، وتم ربط مطار العاصمة الدولي بطريق القاهرة السويس، وتم تصميمه وإنشاؤه وفقًا لأعلى المواصفات العالمية وبالاعتماد على خبرات مصرية فقط وشركات وطنية وبإشراف من الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، اشتركت في أعمال تنفيذه شركتان للمقاولات اختصت بالإنشاءات الإدارية والتي قامت بإنشاء حقل الطيران والطرق الداخلية.
تؤكد وزارة الطيران المصري، أن هناك مخططا لتوسعة المطار مستقبلا، ولذلك تم مراعاة حدود الممر بحيث يستوعب ممرا آخر للطائرات بالإضافة إلى أن الصالة الموجودة حاليا قابلة لأية تطويرات لزيادة الطاقة الاستيعابية.
مطار «برنيس» جنوب مرسى علم
واستطردت المنظمة فى تقريرها عن المطارات المصرية، وقالت إن مصادر مطلعة بوزارة الطيران المدني المصري، أكدت أنه سيتم افتتاح وتشغيل مطار برنيس جنوب مرسي علم في استقبال الرحلات السياحية نهاية 2019، وأن المطار يستوعب العديد من السائحين القادمين لقضاء إجازاتهم جنوب مرسي علم، وتقديم الخدمات للمنتجعات والمنشآت السياحية جنوب مدينة مرسي علم، حيث يجري العمل في الانتهاء من تحويل المطار من مطار حربي إلى مطار مدني بتكلفة 430 مليون جنيه، بعد قيام وزارة التعاون الدولي بتوفير التمويل للمشروع طبقا لقرار رئاسة الوزراء، ليكون جاهزًا للافتتاح والتشغيل.
«مطار البردويل »
وهو مطار عسكري في الأساس كان يُسمى أيضا بمطار بير الجفجافة، المطار تم تطويره حاليا ليُصبح مطارا عسكريا-مدنيا مُشتركا، ليخدم وسط وشمال سيناء، وكذلك محور التنمية في منطقة قناة السويس، وأصبح أسمه الحالي «مطار البردويل»، وأكدت مصادر بوزارة الطيران المدني المصرية، أنه جار إطلاق التيار الكهربائي للمطار، وجار اختبار أنظمة تشغيل المطار «كهروميكانيك - الاتصالات»، وجار الانتهاء من أعمال محطتي تنقية المياه ومعالجة الصرف الصحي، وجار تخطيط الطرق الخدمية بالمطار والطرق الداخلية ومدخل بوابات المطار، وكذلك مناطق انتظار السيارات والأتوبيسات.
أيضا أوضحت المصادر أنه جار استكمال السور الفاصل بين الموقع العام ومنطقة الترمك يتم تركيب البوابات على مداخل الترمك واستكمال دهان العلامات الملاحية على الممر الرئيسى.. واستكمال تركيب وحدات الإنارة على جانبي الممر وتطهير الجزر من الأحجار والعوائق.
وعن المطارات فى الدول العربية الأخرى، أشار تقرير المنظمة العربية للطيران المدنى، أن هناك طرحا لإنشاء 5 مطارات جديدة فى المملكة العربية السعودية، كما أشار إلى إنجاز 3 مطارات جديدة فى الكويت فى الفترة من عام 2017 وحتى عام 2020، بالإضافة إلى عمليات تطوير وتوسعة المطارات فى كل من دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المغربية.
قد يهمك أيضًا:
مطار آل مكتوم يقترب من إنجاز توسعات مبنى المسافرين
آل مكتوم الدولي" مطارًا رئيسًا للإمارة ومقرًا لطيران الإمارات
أرسل تعليقك