قال المدير العام الرئيس التنفيذي للملكية الأردنية، ستيفان بيشلر، أن الملكية الاردنية تعدّ ركيزة أساسية للاقتصاد الوطني، ومصدراً مهماً للعملات الصعبة، حيث تصل العائدات السنوية إلى مليار دولار أمريكي (أحد أعلى الإيرادات السنوية في الأردن) مبينا ان مساهم الملكية الاردنية في الناتج المحلي الاجمالي تصل الى 3 %.
وأشار خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم الاثنين الى ان للملكية الاردنية دور استراتيجي بصفتها الناقل الوطني الذي يخدم الأردن، وتحديداً خلال فترات الأزمات، ما يعزز صورة المملكة كدولة آمنة ومستقرة سياسياً مبينا ان الملكية الأردنية وسيلة فعالة للغاية لترويج الأردن في مختلف أنحاء العالم كوجهة سياحية بارزة، من خلال التعاون الوثيق مع وزارة النقل وهيئة تنشيط السياحة.
وذهب إلى القول ان الملكية تساهم في توظيف ما مجموعه 3,800 فرداً (3,479 في المقر الرئيسي، و321 في المحطات الخارجية) – 97% منهم من الأردنيين بشكل مباشرو توفر الملكية الأردنية فرص توظيف إضافية بشكل غير مباشر من خلال شبكة واسعة من المؤسسات التي تتعاون معها في عملياتها حيث يبلغ يصل عدد الموظفون في 5 شركات تابعة وشركات طيران شريكة الى 2500 موظف بالاضافة على موظفو وكالات السياحة والسفر.
وبين أن الملكية الأردنية وصلت الى إلى 44 وجهة مباشرة في 4 قارات، عبر 24 طائرة، مع نهاية العام 2018 مشيرا الى ان الملكية احتفلت بعيدها الخامس والخمسين في شهر كانون الأول، 2018، كما بين أن الملكية الاردنية تعدّ مساهماً أساسياً في صناعة السياحة والسفر التي توفر 80,500 وظيفة (مباشرة) و213,500 (مباشرة وغير مباشرة) في كل عام – وفقاً لتقارير المجلس العالمي للسياحة والسفر (السنة المالية 2017) وتعمل على تسهيل عمليات النقل الجوي المستمر، من وإلى الأردن، من خلال شبكتها الخاصة، وعبر شبكة أكبر تضم التحالف الجوي العالمي الشهير "وان وورلد" الذي انضمت إليه عام 2007 بالاضافة الى انها تخدم التجارة بين الأردن ومختلف دول العالم وتساهم بشكل مباشر وغير مباشر في قطاع السياحة والسفر.
وبين أيضًا أن الملكية تسهم بإيرادات سنوية لمجموعة من الشركات الوطنية الرائدة، كما بين ان الملكية اطلقت خطة خمسية خلال النصف الثاني من عام 2017، تهدف إلى البروز كشركة الطيران الرائدة في منطقة بلاد الشام. تشتمل الخطة على ثلاثة محاورتحقيق مستويات جيدة من الربحية المستدامة الى جانب تطوير الخدمات المقدمة للمسافرين لتصبح تجربة السفر مميزة واستثنائية بالاضافة الى ان تصبح مكان العمل المفضل من خلال استقطاب وتوظيف قوى العمل المؤهلة.
وأكد أن الملكية واجهت العديد من التحديات على مر السنين، ومع ذلك، ثابرت الشركة وبكل ثبات على تعزيز مكانتها كمؤسسة وطنية رائدة وفاعلة مبينا انها كانت تملك في السابق العديد من الخدمات المساندة المرتبطة بشكل وثيق بها (التموين، السوق الحرة، الصيانة وعمليات الإصلاح.. إلخ) وهي عناصر حيوية في عملية توليد الإيرادات – لكن تم التخلي عنها بعد عملية الخصخصة بين عامي 2006 و2007.
وـشار إلى أن الملكية الأردنية بشكل وثيق مع العديد من الجهات الحكومية. وفي بعض الحالات، قد ينجم عن هذه الهيكلية المعقدة تأخير في اتخاذ قرارات سريعة في الوقت المناسب حول بعض القضايا الحرجة، لافتًا إلى أن الرسوم الباهظة التي تدفعها الملكية تعدّ الأعلى في المنطقة بهيئة رسوم المطار والتي تشكّل عبئاً مالياً ضخماً، ولم يخفي ان اسعار الوقود المرتفعه تعتبر احد اهم التحديات مبينا ا ان الوقود هو عنصر التكلفة الرئيسي بالنسبة لأي شركة طيران مشيرا الى ان أسعار الوقود في الأردن تتقلب بشكل منتظم وتأتي في المرتبة السابعة كأعلى سعر ضمن شبكة الملكية الأردنية.
وذهب إلى القول ان الملكية الأردنية تواجه منافسة غير عادلة من مختلف شركات الطيران، وتحديداً شركات الطيران منخفضة التكاليف، والتي تشغّل رحلات مكثفة من أوروبا إلى عمان والعقبة بالاضافة اتلى ان الملكية، مشيرًا إلى أن الملكية الاردنية تتأثر بشكل كبير بحالة عدم الاستقرار السياسي في المنطقة، مما يؤثر مباشرة في أرقام السياحة والسفر، مبينًا أن الملكية الأردنية حققت أرباحاً إجمالية بلغت 90.4 مليون دينار في العام 2018 مقارنة بـ 79.1 مليون دينار في العام 2017، مسجلة بذلك زيادة بنسبة 14%، مما يؤكد على سلامة العمليات التشغيلية للشركة.
وأشار ‘لى أن الملكية الأردنية خسائر سجلت صافية بلغت 5.9 مليون دينار في العام 2018 مقارنة بصافي أرباح بلغ 274 ألف دينار في العام 2017 وذلك بسبب الزيادة في أسعار الوقود الى جانب الخسائر الناجمة عن أسعار صرف العملات، وتحديداً الجنيه السوداني الذي انخفضت قيمته بشكل كبير بالاضافة الى الخسائر التي تكبدتها شركة الأجنحة الملكية والتي بلغت 3.9 مليون دينار مبينا ان الملكية الغت خط السودان في شهر آذار 2019، وأنهت عملياتها في شركة الأجنحة الملكية في شهر تشرين الأول 2018.
وقال، إنه وعلى الرغم من الزيادة "المعيقة" في تكاليف الوقود والعمليات التشغيلية، والتحديات العديدة الا انها تمكنت من تحقيق نمو في أرقام حركة المسافرين والإيرادات، وهو ما نجم عنه وضع الشركة على المسار الصحيح كمنافس قوي ومرن ضمن صناعة الطيران حيث اشار لى ان كلفة الوقود زادت بنسبة 31% (2018 مقارنة بالعام 2017) والكلفة التشغيلة شهدت زيادة زيادة بنسبة 7.0% (2018 مقارنة بالعام 2017) وحركة المسافرين نمت بنسبة 3.8% (2018 مقارنة بالعام 2017) واما الايرادات فقد نمت بنسبة 7.8% (2018 مقارنة بالعام 2017) .
وأضاف ان الملكية الاردنية والاردن تفتقر كوجهة جاذبة، إلى الميزة التنافسية ذلك أن الرسوم والضرائب التي يتحملها المسافرون المغادرون والقادمون، من وإلى عمان، تزيد نسبتها عن 60% عن المطارات الشبيهة مبينا ان رسوم عبور الركاب منخفضة بالمقارنة مع دول الجوار، إلاّ أن رسوم الدخول والتأشيرات تعدّ من بين الأعلى، مما يؤثر بالتالي على قدرة الشركة على المنافسة على الأسعار معربا عن اسفه ان الملكية الاردنية تواجه وضعاً غير مواتٍ من حيث الفوز بالمنافسة على الوجهات حيث أن عمان تعدّ الوجهة الأعلى كلفة في المنطقة، ولكنه ذهب إلى القول بالرغم من التحديات التي تفرضها الرسوم الهائلة والضرائب على الركاب، والتي تعدّ من أعلى المعدلات في المنطقة، تواصل الملكية الأردنية إطلاق الحملات الترويجية لتقديم أسعار مخفضة، انعكست بشكل مباشر على النتائج الإيجابية التي تحققت في العام 2018.
وولفت إلى أن الملكية الاردنية تشغل أسطولاً يتكون من طائرات مملوكة وأخرى مؤجرة، وهو التوجه العالمي الذي تعتمده شركات الطيران في جميع أنحاء العالم، ما يسمح لها بتخفيف المخاطر المالية المرتبطة بشراء الطائرات لافتا الى ان الملكية تهدف إلى خلق نسبة متوازنة بين الطائرات المملوكة والمستأجرة. مبينا ان عدد الطائرات المستأجرة اليوم لا يزال مرتفعاً بسبب القيود المفروضة على رأس المال، وتعمل الملكية الأردنية حالياً على تجديد الطائرات ذات الممر الواحد لديها، وعددها 19.
قد يهمك أيضًا :
"السياحة الحلال" تجذب اهتمام دول العالم بمعاييرها الإسلامية
أوغندا تنوي تنظيم مسابقة ملكة الجمال تعرض فيها أجساد نسائها
أرسل تعليقك