أظهرت بيانات رسمية تزايد أعداد السياح الصينيين بدبي خلال العشرة أشهر الأولى من العام الجاري على أساس سنوي تزامناً مع توفير الإمارة أعلى سبل خدمات الضيافة عالمياً؛ وفقاً لخبراء.
وبحسب إحصائية أعدها "مباشر" استناداً لبيانات دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي، فقد ارتفع عدد السياح الصينيين للإمارة بنسبة 14 بالمائة بالغاً 807 آلاف سائح من دولة الصين خلال تلك الفترة "مستوى تاريخي لم تشهده تلك السياحة من قبل بالإمارة" مقابل نحو 708 آلاف سائح بنهاية العشرة أشهر الأولى من العام الماضي.
وحدد مسؤولون حكوميون ورؤساء شركات سياحة وخبراء بالإمارات لـ"مباشر" 6 مميزات يحملها القطاع السياحي بالإمارة للزائر الصيني في صدارتها العروض الترويجية التي تقدمها فنادق دبي لذلك السائح خلال المناسبات الخاصة بهم سنوياً.
ودائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي تنتهج استراتيجية مبتكرة لاستقطاب المزيد من الزوار الصينيين ترتكز على مجموعة من المحاور الأساسية تتضمن عقد شراكات تعاون مع كبرى الشركات المتخصصة.
وبموجب تلك الشراكات يتم تقديم خدمات وتنظيم حملات ترويجية في 48 مدينة تغطي مختلف أرجاء الصين إضافة إلى الارتقاء بمستوى الخدمات التي تقدمها دبي للزوار الصينيين بما يتوافق مع رغباتهم واحتياجاتهم.
وأكد هلال سعيد المدير العام لدائرة السياحة بالإمارة وفقاً لبيان رسمي سابق أن قرارات الحكومة بشأن منح رعايا الصين تأشيرة الدخول عند الوصول لأي من منافذ الدولة تدعم عمل الدائرة في جذب تلك النوعية من السائحين الصينيين.
ويشكل عدد السياح الصينيين في تلك الفترة من العام الجاري نحو 5.9 بالمائة من مجمل عدد زوار الإمارة الذي بلغ نحو 13.50 مليون زائر، وذلك بحسب بيانات دائرة السياحة والتسويق التجاري بالإمارة.
وأوضحت نيفين عزت الخبيرة بمجال الضيافة لـ"مباشر" أن السنة الصينية "القمرية الجديدة" التي يأتي موعدها كل عام في شهر فبراير/ شباط الماضي حيث تقدم الفنادق أرخص أسعار للإقامة بذلك الوقت مقارنة مع أسعار الأماكن السياحية الأخرى إقليمياً وعالمياً.
وأشارت نيفين عزت إلى أن من تلك العوامل والمناسبات التي ساهمت في رفع أعداد السياح الصينيين بالإمارة "عيد الربيع الصيني" الذي يبدأ سنوياً في منتصف أبريل/نيسان.
وقالت عزت إن الطقس الذي يتوفر طبيعياً في الإمارة خلال فصل الربيع الذي يحل توقيته من شهر يناير/ كانون الثاني وحتى شهر أبريل/نيسان من العوامل الرئيسية لتدفق السياح الصينيين وغيرهم للإمارة.
وأشارت إلى أن من تلك العوامل المقومات التي تمتلكها إمارة دبي التي تجعلها وجهة سياحية جاذبة ومفضلة ومحطة للترانزيت بالنسبة للمسافرين القادمين من الصين.
النقل الجوي
ومن جانبه، قال رئيس شركة العابدي القابضة الممثل الحصري لشركة "تشاينا إيرلاينز" الصينية، إن من تلك العوامل تمتع الإمارة بمستوى كبير من التواصل مع دول العالم بوصفها مركزاً للنقل الجوي.
وأوضح سعيد العابدي، أن الإحصائيات الأخيرة تؤكد أن الجهود التي قامت وتقوم بها الجهات التنفيذية بالإمارة بدأت تؤتي ثمارها وتدفع أعداد الزوار الصينيين القادمين إلى دبي للتزايد.
81%
وبحسب تقرير صادر من شركة "كوليرز إنترناشيونال" فمن المتوقع أن تشهد دول الخليج ارتفاعاً بأعداد السياح الصينيين الوافدين إليها بنسبة 81 بالمائة، ليرتفع لـ2.9 مليون سائح بحلول عام 2022، مع تفضيل نسبة كبيرة منهم دولة الإمارات وإمارة دبي لتكون وجهتهم المفضلة لقضاء العطلات.
وتأتي تلك التوقعات السياحية في الفترة التي تسبق إقامة معرض سوق السفر العربي لهذا العام، الذي يُقام في مركز دبي التجاري العالمي في الفترة من 28 أبريل/نيسان حتى 1 مايو/أيَّار.
الأماكن المفضلة
ومن الأماكن المفضلة للسياح الصينيين لزيارتها فندق برج العرب، وأخيراً برج خليفة العملاق حيث يحرص الصينيون على التقاط كثير من الصور للبرج الذي كان افتتاحه أسطورياً للسياح بالعالم.
وأيضاً من تلك الأماكن فندق الأتلانتيس حيث بإمكان السائح رؤية أكبر حوض مائي في العالم، كما يستمتع السياح الصينيون بالرحلات البحرية على خور دبي ويعشقون زيارة الأسواق القديمة بدبي.
كما أن من تلك الأماكن أسواق الذهب التي يحرص السائح الصيني على زيارتها واقتناء وشراء مصوغات الذهب منها هناك أيضاً ميدان جمال عبدالناصر في ديرة وسوق الأقمشة في نايف وبازار الميناء.
وأيضاً السائحون الصينيون مغرمون بزيارة مراكز التسوق المنتشرة في دبي للتسوق والبحث عن كل ما هو جديد في عالم الموضة.
Related image
20 مليوناً
ودبي تسعى بقوة لتحقيق استراتيجيتها الرئيسية في جذب 20 مليون زائر سنوياً بحلول عام 2020 من نحو 15 مليون زائر من السياح الدوليين والمسافرين من رجال الأعمال في عام 2017.
وتسعى دبي إلى ذلك من خلال توسيع دائرة العروض السياحية، واستضافة عدد أكبر من الفعاليات التي توفر وسائل للترفيه، والأنشطة الرياضية، والثقافية، وتحسين البنية التحتية السياحية، وجعلها أكثر قدرة على المنافسة من حيث السعر بالنسبة للمستهلكين.
وقال تقرير صادر عن مؤسسة الإيكونومست إن هناك بعض النشاطات الاقتصادية بالإمارة على موعد مع انتعاش كبير مثل صناعة الطيران، والبنية التحتية، والتجزئة، والفنادق، والمطاعم، مع العدد المتزايد المتوقع من الزوار خلال عام معرض إكسبو العالمي 2020
قد يهمك أيضا
الجوية الجزائرية تعلن عن تقليص رحلاتها إلى فرنسا
اليابان تحظر تناول الطعام في الطريق "على الماشي"
أرسل تعليقك