جزيرة جربة الخيالية تستقطب السياح من كل أنحاء العالم لزيارتها
آخر تحديث 03:46:18 بتوقيت أبوظبي
الأحد 9 آذار / مارس 2025
 صوت الإمارات -
أخر الأخبار

تمتلك شواطئ ذهبية من الرمل الناعم وتحيط بها أشجار النخيل

جزيرة "جربة" الخيالية تستقطب السياح من كل أنحاء العالم لزيارتها

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - جزيرة "جربة" الخيالية تستقطب السياح من كل أنحاء العالم لزيارتها

جزيرة "جربة" الخيالية
تونس - حياة الغانمي

تقع جزيرة جربة في قلب البحر الأبيض المتوسط، واستطاعت على مدى التاريخ أن تسحر سكانها وزائريها بطقسها الرائع وأجوائها الجميلة، وتمتلك شواطئ من الرمل الناعم، تحيط بها أشجار النخيل.

وأصبحت جزيرة جربة بفضل مطارها الدولي أحد أهمّ المقاصد السياحيّة في المتوسّط، لما تزخر به من فنادق فخمة وبنية سياحية متطوّرة، ومنذ بضع سنوات، انطلقت في الجزيرة عديد المراكز، للمعالجة بمياه البحر، وهي تقدم خدمات طبية متميزة، يزيد عددها عن 15 مركزًا.

جزيرة جربة الخيالية تستقطب السياح من كل أنحاء العالم لزيارتها

ويربط طريق يعود إلى العصر الروماني جزيرة جربة بجرجيس، وهذه المدينة الواقعة في قلب غابات النخيل، تتميّز بمحطة سياحية مهمة، وهي شهيرة بشواطئها الذهبية من دون أن ننسى الحفاوة المتميزة وما تزخر به من معمار أصيل. وأهل جربة على معمارها على نمطه البسيط الفريد على الرغم من تطور الحياة الحضارية، كما حافظوا على سمة التعايش والتنوّع في الدين والعرق، لتكون بذلك واجهة سياحية فريدة وقبلة الحجيج اليهود، فبمناخها المعتدل الرائع وأجوائها الجميلة وشواطئها الرملية الناعمة وتضاريسها المنبسطة، ونخلها الباسق وشجر زيتونها الممتدّ على كامل أرجائها، استطاعت "جزيرة الصيّادين جربة" سحر سكانها الأصلين وزائريها الأجانب على حدّ السواء.

جزيرة جربة الخيالية تستقطب السياح من كل أنحاء العالم لزيارتها

وتتميز جربة بشواطئها الذهبية وتربتها الرملية، وبهندسة معمارية فريدة، زاوجت بين الأصالة والحداثة، فالتركيبة المعمارية التقليدية التي تقوم على ما يطلق عليه اسم "الحوش" وهو عبارة عن منزل منطوي على ذاته يتّجه نحو الدّاخل، تمّ طلاء أرضه بالكلس، فيه منازل لا يمكن أن يتجاوز عرضها مترين ونصف (غرفة)، وبها فتحات تهوية يجمعها فناء واحد، ذي نوافذ منخفضة تحمي الغُرف من الحرارة والضوء، ويحيط به أشجار النخيل والزيتون.

وتوجد في جربة، 300  مسجد يطغى عليها اللون الأبيض، معظمها يتميز ببساطة معمارها وصغر مساحتها، وتواضع زينتها ونقشها، وتغيب عنها الزخارف المعتادة، منها عشرين مسجدًا تحت الأرض، تم تشييدها من خلال الحفر والنقش في أوائل القرن الثاني عشر ميلاديًا، موزعة على مختلف مناطق الجزيرة، وهي مثال عن تمازج الحضارة البربرية، التي سكنت البلاد منذ القدم بالحضارة الإسلامية التي طوّرت الجزيرة، بهندستها الفريدة من نوعها.

ومن هذه المساجد نجد "مسجد الوطا"، الذي يقع في المنطقة الريفية داخل غابة من الزيتون بين منطقة "سدويكش" والطريق الرومانية القديمة، على بعد 10 كيلومترات عن مدخل الجزيرة، ويتكون من فضاء خارجي وآخر داخلي، على عمق ثلاثة أمتار تحت الأرض، وبه مدرج، وفي الفضاء الخارجي للمسجد، توجد قبتان ويرتكز المعلم في الداخل على أعمدة وأقواس، وله محرابان؛ الأول كان يستعمله الإمام والثاني كان يستخدم في تدريس القرآن الكريم، في ذلك الوقت، وهناك أيضا جامع فضلون، ويقع بأطراف منطقة خزرون في الشمال الشرقيّ للجزيرة، ويقال إن تاريخه يعود للقرن الرّابع عشر ميلادي، ويتكوّن من وحدات عدة، منها بيت الصّلاة، الرّحبة، الكتّاب والملحقات الدّاخليّة، الميضأة، المخبزة، وطاحونة الحبوب. واستخدمت هذه المساجد في القديم كحصون دفاعية للاحتماء من خطر القراصنة والحملات العسكرية، لمعاضدة الأبراج، حيث يتم من خلالها إبلاغ الأهالي بالخطر القادم إلى الجزيرة، ليأخذوا حذرهم فتضيء منارات الحصون والجوامع، لبعضها متبادلة إشعارات الإنذار والتحذير من الخطر القادم، حسب عديد المؤرخين.

وعرفت جزيرة جربة باستقبالها واحتضانها للأقليات الدينية والعرقية، فكانت لهم ملاذًا آمنًا، فإلى جانب السكّان المسلمين الذي يعتنقون المذهب المالكي والإباضي، نسبة إلى أحد مؤسسيه عبد الله بن أباض الموري التميمي، يوجد في جربة حوالي 2000 يهودي من السكّان الأصليين لها، عاشوا في الجزيرة منذ الاف السنين. وفي شهر أيار/مايو من كل سنة، يقصد الاف اليهود من أنحاء العالم، "معبد الغريبة"، في جربة لأداء طقوس "زيارة الغريبة"، أو ما يعرف بـ "حج اليهود"، على مدى يومين.

ويعدّ "معبد الغريبة"، الذي توجد فيه، بحسب الأسطورة، واحدة من أقدم نسخ التوراة في تونس، الكنيس اليهودي الأكبر والأقدم في أفريقيا ويعود تاريخه إلى قرابة 2600 عام، وتزعم بعض الروايات التاريخية أن امرأة يهودية قدمت إلى جربة واستقر بها الحال في مكان كنيس الغريبة الآن، وعرفت هذه المرأة بالكرامات فأقيم لها هذا المقام عند الممات، كما سمي الكنيس "الغريبة " نسبة إليها.

 ويتميز المجتمع الجربي بعادات وتقاليد طغى عليها الطابع العربي الإسلامي، ففي الأكل مثلا، تمثل الشرمولة والسمك المقلي الأكلة الرئيسية يوم عيد الفطر لسكّان جربة، والشرمولة هي عبارة عن مرق البصل والطماطم والفلفل الأحمر والزيت والملح.

أما السمك فيقلى بالكركم والكمون والملح قبل العيد بيوم واحد.

وتؤكل شرمولة جربة بخبز أصفر اللون، يسمى كسرة يصنع من الفارينة، وفي سائر الأيّام يكون الكسكسي المصنوع من القمح الصّلب، الّذي يتمّ طهيه بالبخار في وعاء ذي قعر مثقّب موضوع فوق قدر، يحوي مرق متكوّن من زيت الزّيتون والبصل والملح والهريسة، وبعض التّوابل والخضر، طعامهم الرئيسي.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جزيرة جربة الخيالية تستقطب السياح من كل أنحاء العالم لزيارتها جزيرة جربة الخيالية تستقطب السياح من كل أنحاء العالم لزيارتها



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة - صوت الإمارات
احتفلت الملكة أحلام قبيل ليلة عيد الحب بعيد ميلادها في أجواء من الفخامة التي تعكس عشقها للمجوهرات الفاخرة، باحتفال رومانسي مع زوجها مبارك الهاجري، ولفتت الأنظار كعادتها باطلالاتها اللامعة، التي اتسمت بنفس الطابع الفاخر الذي عودتها عليه، بنكهة تراثية ومحتشمة، دون أن تترك بصمتها المعاصرة، لتتوهج كعادتها بتنسيق استثنائي لم يفشل في حصد الإعجاب، ومع اقتراب شهر رمضان المبارك دعونا نفتش معا في خزانة المطربة العاشقة للأناقة الملكية أحلام، لنستلهم من إطلالاتها الوقورة ما يناسب الأجواء الرمضانية، تزامنا مع احتفالها بعيد ميلادها الـ57. أحلام تتألق بإطلالة لامعة في عيد ميلادها تباهت الملكة أحلام في سهرة عيد ميلادها التي تسبق عيد الحب باحتفال رومانسي يوحي بالفخامة برفقة زوجها مبارك الهاجري، وظهرت أحلام بأناقتها المعتادة في ذلك ا�...المزيد

GMT 18:01 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 08:18 2015 الأربعاء ,03 حزيران / يونيو

ريم الفيصل تفتتح معرض "إنجازات الملك سلمان"

GMT 07:38 2013 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

اختتام معرضي مكتبة الأسرة في اربد

GMT 21:06 2013 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

السماح باستخدام الأجهزة اللوحية على الطائرات الأميركية

GMT 17:41 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

استوحي تسريحة شعرك لخريف 2017 من كارا ديليفين

GMT 00:12 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

شباب قسنطينة يكشف حقيقة تسريح لاعبيه

GMT 00:24 2019 الجمعة ,19 تموز / يوليو

تعرَّفي على أهم نقاط اتيكيت الأكل في الحفلات

GMT 12:12 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

‬ مورينيو يحذر برشلونة من خطورة محمد صلاح

GMT 08:59 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

ولي عهد الفجيرة يعزي أسرة الشهيد صقر اليماحي

GMT 03:06 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق فعاليات الدورة 29 من مهرجان أيام قرطاج السينمائية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates