سيدنى - صوت الإمارات
جنوب أستراليا بقعة لطالما استحوذت الحياة البرّية فيها، على خيال الفنانين والمغامرين، وكذا الأمر في شأن الخطّ الساحلي المذهل والجمال الصحراوي الصارخ. وهي أيضاً ملاذ لعشاق الطعام، بخاصّة أنها تشتهر بزراعة الحمضيات، وبصيد السمك، لا سيّما ثمار البحر، وبصنع الأجبان، يدويّاً.قبالة شبه جزيرة "فلوريو"، تقع "جزيرة الكنغر" التي تعدّ ثالث أكبر جزيرة في أُستراليا؛ هناك ترسم مياه البحر ورمال الشواطئ النقيّة والتكوينات الصخرية الرائعة والكهوف والحياة البرية لوحات تجذب السائحين، كما تضعهم وجهاً إلى وجه مع الجرابيات (الكنغر) والكوالا والفقمة وطيور البطريق وأسود البحر والطيور. ولناحية الغوص، فإن غواصي الـ"سكوبا" يعاينون تنانين البحر في أعماق المياه المعتدلة الصافية، وحطام السفن الغارقة.
إلى ذلك، يتمتّع "متنزّه فليندرز تشيس الوطني" بضمّ صخور رائعة منحوتة جرّاء هبوب الرياح وبـ"قوس الأدميرال" ذي المنحنى المتآكل. تشتهر الجزيرة أيضًا بوفر المنتجات الطازجة، بما في ذلك المأكولات البحرية والبيض الحر والعسل الليغوري.يبعد وادي "باروسا" الاخضر نحو ساعة بوساطة السيارة من "أديلايد"، وهو ينعم بتربة خصبة، وبمحاصيله من العنب، ويمثّل نقطة في أستراليا تجذب الذوّاقة، الذين تغريهم المنتجات الطازجة عالية الجودة. كان استقر المهاجرون الألمان والإنجليز في الوادي في زمن بعيد، وبالتالي لا يزال كلّ من تاريخهم وثقافتهم ظاهراً في المباني التاريخية والمسارات التراثية والمتاحف والمأكولات الأوروبية. وإلى زيارة مناطق الجذب التاريخيّة، يقترح خبراء السياحة بالتسوق في أسواق المزارعين الشعبية، وحضور الصفوف في إحدى مدارس الطبخ، وارتياد أحد المطاعم الرائعة، والاسترخاء في أحد المنتجعات الصحية، وزيارة المعارض الفنّية.
هي مكان مقصود لأداء الأنشطة، مثل: صيد السمك وركوب القارب والسير في الأحراج ومشاهدة الحيتان وركوب الأمواج والسباحة... وتشتمل أهم مناطق الجذب السياحي في شبه الجزيرة، على المناظر الطبيعية الجميلة ومحميات الحياة البرية والشواطئ الرائعة، ولا سيّما الخلجان الرملية المحمية في "خليج سان فنسنت". أمّا "فيكتور هاربور" فهو أحد المنتجعات الشاطئية الأكثر شهرةً في شبه الجزيرة، التي تأوي حيوانات الكنغر وطيور البطريق.على القناة الضيقة عند منفذ بحيرة "ألكسندرينا"، حيث يتدفّق نهر "موراي"، يُعرف "منتجع جولوا"، بدوره، بأنه سريع النموّ بسبب العديد من السفن البخارية التي تبحر في النهر. وقبالة المنتجع، تبدو جزيرة "هندمارش"، والأخيرة هي المكان المفضل للزيارة من مراقبي الطيور
وقــــــــــــــــد يهمك أيـــــــــــضا :
نهر "غرينو" في أستراليا يعود إلى الحياة بعد ثلاث سنوات من جفافه
مسيرات جماهيرية حاشدة مناهضة للعنف ضد المرأة في أستراليا
أرسل تعليقك