مدريد - لينا عاصي
تقع قرية فال دي جالينيرا ، في أعماق إسبانيا الريفية، في مكان تتوقع فيه أن تصطدم بشبح لوري لي في كل ممر، فهناك أطلال دير قديم على التلة المقبلة، وحصن العرب المدمر فيما وراءها، انها أرض هادئة نجت من الغموض والمأساة، ولكن فقط على بعد يوم من السير على الأقدام من بينيدورم، يوجد 200 نادٍ ليلي و1000 حانة.
ويمكنك المشي على بعد أميال قليلة حتى وادي مزارع الزيتون توني سيفيكو، الذي يبدو كجزء من قصيدة شاعرية قديمة، خاصة عند مشاهدة أقدم شجرة زيتون مع الفاكهة، والتي يقول أهلها أنه لو كان بإمكانها التحدث لتحدثت بالعربية، فقد بقي المور هنا لمدة ستة قرون والذين زرعوا محاصيل اللوز والتوت والجوز التي لا تزال تنتشر في المصاطب الحجرية المنهارة على كفاف المنحدرات السفلى، وعلى مستوى أعلى، تغطي الأرض أعشاب لاذعة التي يتم اقتصاصها من الغنم، التي تقدم أفضل الألبان واللحوم. الزبائن الرئيسيون هم من المسلمين القاطنين في بينيدورم، الذين يحبون شراء الحيوانات الحية كاملة. ومن المشاهد الجميلة حقا هي رؤية الرعاة يسيرون مع قطعانهم على طول الممرات الخضراء التي تؤدي إلى المراعي الجبلية العالية.
أرسل تعليقك