حدائق المنتزه التاريخية في الإسكندرية تتحوّل إلى مركز سياحي عالمي
آخر تحديث 00:22:13 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

مشروع يتضمّن تطوير قصور أثرية وإنشاء عجلة دوّارة

حدائق المنتزه التاريخية في الإسكندرية تتحوّل إلى مركز سياحي عالمي

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - حدائق المنتزه التاريخية في الإسكندرية تتحوّل إلى مركز سياحي عالمي

حدائق المنتزة بالاسكندرية
القاهرة - صوت الامارات

في شرق مدينة الإسكندرية، (شمال مصر) وعلى مساحة 370 فدانا، تطل حدائق المنتزه التاريخية على ساحل البحر الأبيض المتوسط، كواحدة من المزارات السياحية التقليدية لسكان المدينة الساحلية، وزوارها على مدار عقود مضت، وتستقبل اليوم مشروعا للتطوير يسعى إلى إعادة رونقها التاريخي، وتحويلها إلى مركز سياحي عالمي، حيث أصدر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إشارة البدء لتنفيذ المشروع، مطالبا بإنهاء المرحلة الأولى منه خلال عام، ليكون «متنفسا رائعا للسكان»، على حد تعبيره. ويتضمن المشروع وفقا للمخطط الذي تم الإعلان عنه إنشاء جزيرة شاي، ومارينا يخوت، وإنشاء عجلة دوارة يطلق عليها «عين الإسكندرية» على غرار London eye، بارتفاع 65 متراً، إضافة إلى تطوير الحدائق الملكية، والمباني الأثرية، وإنشاء متحف «يخت فخر البحار» الخاص بالملك فاروق، وتطوير فندق فلسطين وزيادة عدد الغرف الموجودة به، وتطوير فندق قصر السلاملك، وزيادة عدد الغرف، وتطوير منتجع بالما، الذي يضم غرفا فندقية، قاعات احتفالات، وإنشاء حديقة استوائية، وحديقة معلقة، وناد رياضي، وتطوير الصوبة الملكية، والاهتمام بالأشجار النادرة في الحدائق، وزيادة الرقعة الخضراء باستخدام أنظمة ري حديثة، وإنشاء كورنيش مفتوح على البحر، وتطوير وإنشاء 650 كابينة علىشواطئ عايدة ونفرتيتي ونفرتاري.

وسيضيف المشروع لمدينة الإسكندرية بعدا سياحيا جديدا على حد تعبير الخبير السياحي محمد كارم، الذي أوضح في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن «المشروع ممتاز، ويعد إضافة كبيرة للإسكندرية كمدينة سياحية»، مطالباً: بتنويع مستويات الفنادق الموجودة داخل حدائق المنتزه لتناسب السياح من مختلف الفئات، حيث إن الفنادق الموجودة حاليا هي فنادق أربع وخمس نجوم فقط.

وتعد حدائق المنتزه واحدة من المزارات السياحية لسكان الإسكندرية، الذين اعتادوا على قضاء الأعياد فيها، أو الاستمتاع بالبحر على شواطئها، لكن الحدائق تم إغلاقها في مارس (آذار) الماضي بسبب انتشار فيروس «كوفيد 19»، ويخشى بعض سكان الإسكندرية أن يحول المشروع الحديقة التي اعتادوا التنزه فيها في مقابل تذاكر تعد زهيدة نسبيا، إلى رفع تكلفة دخول دخول الحديقة، ويجعلها غير مناسبة للمواطن السكندري، على حد قول أسامة محمود، الشاب الثلاثيني، الذي يقول لـ«الشرق الأوسط»: «اعتادت وأسرتي قضاء الأعياد في المنتزه قبل (كورونا)، وكانت الحدائق بمثابة الفسحة الأسبوعية لنا، نلتقي ونلعب ونركض في جوانبها، وأخشى ألا يكون ذلك متاحا في المستقل إذا ارتفعت أسعار التذاكر، خصوصا أنها ارتفعت في العامين الأخيرين أكثر من مرة لتصل إلى 25 جنيها مصرياً (الدولار الأميركي يعادل نحو 16 جنيهاً مصرياً». وأثار مشروع التطوير الجدل عند طرحه العام الماضي بسبب إزالة الكبائن التي كانت موجودة على البحر، والمؤجرة لبعض الشخصيات العامة، ورموز النظام السابق.

وتضم حدائق المنتزه أربعة مبان مسجلة في عداد الآثار الإسلامية والقبطية، وهي قصر السلاملك، وقصر الحرملك، وطاحونة الهواء، والتي تعد أقدم منشأة في مجموعة المنتزه، حيث بناها محمد علي باشا عام 1807 وكشك الشاي وهو آخر المباني المسجلة أثريا في المنطقة، حيث تم تسجيله عام 2010 وفق تصريحات الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار.

ويرجع تاريخ منطقة المنتزه إلى عام 1892، عندما أنشأ الخديو عباس حلمي الثاني، قصر السلاملك على إحدى التبتين الموجودتين بالمنطقة، ليكون استراحة لصديقته المجرية الكونتيسة ماري توروك هون زندو، التي تزوجها فيما بعد، وعرفت باسم جويدان هانم، وتم بناؤه على نمط القصور النمساوية وسط الغابات، ويطل هذا القصر على البحر المتوسط، ويتكون القصر من بدروم وثلاثة طوابق، ومبنى ملحق، وخصص الدور الأرضي لمكتب الخديو، وقاعات الاستقبال والطعام، بينما خصص الطابقان التاليان كحجرات للنوم ومعيشة خاصة بالأسرة، وللقصر أربع واجهات، تطل واحدة منها وهي الواجهة الشمالية على البحر المتوسط، والباقي على الحدائق، وتم تحويل القصر إلى فندق في الخمسينات من القرن الماضي.

وتضم حدائق المنتزه واحدا من القصور الرئاسية يعرف باسم الحرملك، وهو جزء من سرايا المنتزه التي تنقسم إلى السلاملك والحرملك، أنشأه الملك فؤاد الأول في عام 1925 على التبة الثانية بالمنتزه ليكون مقراً صيفياً للعائلة المالكة، وهو آخر القصور الملكية في تاريخ الأسرة العلوية، وصمم القصر المهندس الإيطالي فيروتشي، وتبلغ مساحته 46481 مترا، بينما تبلغ مساحة الحدائق 43680 مترا، ويتميز بالجمع بين الطرز الفنية المختلفة ومن بينها الطراز البيزنطي، والقوطي، والكلاسيكي، كما يتميز بزخارف على طراز الباروك والركوكو.

قد يهمك ايضا:

تفاصيل مثيرة بشأن مدينة العلمين الجديدة في مصر "أيقونة البحر المتوسط"

تغطية خاصة لبرنامج "ما وراء الحدث" من مدينة العلمين الجديدة

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حدائق المنتزه التاريخية في الإسكندرية تتحوّل إلى مركز سياحي عالمي حدائق المنتزه التاريخية في الإسكندرية تتحوّل إلى مركز سياحي عالمي



GMT 18:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 صوت الإمارات - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:59 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 صوت الإمارات - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 صوت الإمارات - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 19:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 صوت الإمارات - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 01:44 2018 السبت ,29 كانون الأول / ديسمبر

جيمي أيوفي يستمتع مع أسرته في "أتلانتس دبي"

GMT 10:11 2012 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الطاقة الإثيوبي: في طريقنا لاستكمال مشروع سد النهضة في 2015

GMT 19:07 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

اسباب تضخم الكبد وطرق العلاج

GMT 18:36 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

صفّ السيارات يتسبب في مشاجرة بالضرب بين رجل وفتاة في تكساس

GMT 20:58 2013 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

أول اجتماع لرئيس التليفزيون لبحث تطوير القنوات المصرية

GMT 06:43 2015 الجمعة ,19 حزيران / يونيو

الطقس في الإمارات الجمعة مغبرًا جزئيًا

GMT 01:51 2016 الثلاثاء ,29 آذار/ مارس

افضل التصاميم البارزة لأحذية ربيع 2016

GMT 11:53 2013 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

اختتام مسابقة الخطابة باللغة العربية للجامعات الصينية

GMT 22:33 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

إطلالة مثيرة للموديل هايدي كلوم في حفل "أمفار"

GMT 02:28 2014 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

"الإسلاميّون" يعتبرون "العلمانيّة" ارتدادًا عن الدين

GMT 14:55 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

طاهية تصنع قطار من خبر الزنجبيل "بالحجم الطبيعي" في سيدني

GMT 22:11 2013 الأربعاء ,29 أيار / مايو

الموسيقى المعاصرة على "راديو فرنسا" الأربعاء

GMT 03:26 2013 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

مجدي يعقوب يجري 3 عمليات "قلب مفتوح"

GMT 15:12 2013 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

جامعة عثمانية إحدى أبرز جامعات الهند وآسيا

GMT 18:29 2013 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

الجامعة الأميركية في الإمارات تنظم مؤتمرًا عن "الناتو"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates