رأس الخيمة – صوت الإمارات
شهدت منطقة الجزيرة الحمراء، إحدى المناطق السكنية القديمة في إمارة رأس الخيمة، تغيرات جذرية في بنيتها التحتية، وتحولت إلى قبلة للاستثمار والأماكن الترفيهية والتجارية في الإمارة في غضون عقد من الزمان، إضافة إلى المؤسسات والجهات الحكومية الاتحادية، التي اتخذت من المنطقة مقراً لها.
وتتميز المنطقة بوجود عدد من المؤسسات الحكومية المختلفة منها: المدارس، ورياض الأطفال ومركز صحي، إضافة إلى مركز للعلاج الطبيعي والطب الرياضي، وهو مركز فريد من نوعه بالإمارة، ويتبع منطقة رأس الخيمة الطبية، ويتخصص بالعلاج الطبيعي والطب الرياضي، ويتوافد الآلاف من المراجعين والمرضى سنوياً من أجل الحصول على العلاج الناجع في العلاج الطبيعي، وهو مجهز بالأجهزة والأدوات كافة المساعدة على علاج المريض بأسرع وقت ممكن.
واتخذت الشرطة المجتمعية ومركز الدعم الاجتماعي مقرها في منطقة الجزيرة الحمراء، وهي إحدى الأجهزة الحيوية في القيادة العامة لشرطة رأس الخيمة، التي تتركز مهامها في دعم الاستقرار والأمان الاجتماعي بين الأسر وشريحة الطلبة في مختلف مراحل دراستهم.
وتنفرد منطقة الجزيرة الحمراء بحديقة الألعاب المائية الوحيدة في الإمارة، ومراكز تجارية تضم أشهر الماركات العالمية، وسلسلة فاخرة من الفنادق وفيها قرية الغوص المخصصة لهواية الغوص، مما جعلها تصبح وجهة المواطنين المفضلة، خاصة للباحثين عن الهدوء، وللهاربين من ضجيج المدينة وزحمتها. وتمت زيارة الجزيرة والتقت بمواطنيها، ووقفت على أبرز التغييرات التي شهدوها خلال الخمس سنوات الماضية، وأهم مطالبهم للمرحلة المقبلة.
حصة محمد مساعدة المديرة في روضة الغدير في الجزيرة الحمراء، قالت إن المنطقة أصبحت مختلفة كلياً عن التي كانت قبل عقد من الزمن، من حيث العمران والأماكن الترفيهية، والمؤسسات الحكومية، إذ ازدادت في المنطقة الفنادق والمراكز التجارية، فسابقاً كنا نقصد مدينة رأس الخيمة لنشتري احتياجاتنا اليومية، أما حالياً فالمراكز موجودة، وكذلك الأماكن الترفيهية، وانعكس ذلك في نمط تفكير ووعي الأهالي.
وتضيف: امتدت خبرتي التربوية ل22 عاماً، منها 16عاماً في روضة الغدير، وما لاحظته أن الأهالي كانوا يستنكرون قيادة المرأة للسيارة أما حالياً فأصبحوا يدفعون بناتهم لتعلم القيادة، والمنطقة بقيت أطلالها القديمة قائمة، وحالياً يعاد ترميمها.
ومما يشتكي منه الأهالي أن معظم المنازل القديمة أصبحت مساكن للعمالة، فيما يتأذى منهم المواطنون الذين ما زالوا يقطنون المنطقة، بعد أن انتقل أغلبيتهم إلى منطقة الرفاعة القريبة من الجزيرة الحمراء.
حديقة الحي مقفلة وقالت أم حسن، من أهالي الجزيرة الحمراء، معظم الأماكن الترفيهية العامة أصبحت بالقرب منا كالحديقة المائية، وقرية الأطفال للألعاب الإلكترونية في الحمرا مول، لكن تنقصنا حديقة للحي للأطفال، وبدأت بلدية رأس الخيمة بإنشاء حديقة بجانب الروضة، إلا أنها لم تستكمل بعد، وبقيت مغلقة لمدة عام حالياً.
وأردفت أم حسن، وهي بالأربعينات من عمرها: الحمد لله حياتنا مستقرة، والأمان مستتب، لكن ما زالت المنازل المهجورة تشكل مصدر قلق للأهالي، والمنازل أيضاً المؤجرة للعمال، ونحتاج من الجهات المختصة النظر في تلك الأمور، ومتابعة ما تنتج عنها من ظواهر لا سيما مع تزايد أعداد العمال في المناطق السكنية.
وأشارت أم سلطان35 عاماً، وهي ولية أمر، أتت للروضة لتحمل طفلها، إلى كثرة التغييرات الحضارية في المنطقة، كالفنادق والمنتزهات المجاورة لها، والممشى المؤهل للجميع، وكذلك المطاعم والمقاهي، إلا أن مع كل تلك التغييرات مازلنا ننتظر افتتاح الحديقة المصغرة للأطفال في الحي الشعبي، إذ إن أطفالي الأربعة لا يجدون أماكن قريبة للعب فيها سوى اللعب أمام المنزل.
أرسل تعليقك