بغداد تستعد لإعلان سامراء عاصمة العراق للحضارة الإسلامية
آخر تحديث 23:34:17 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

لها سور تاريخي تجاوز عمره قرن ونصف من تاريخ المدينة

بغداد تستعد لإعلان سامراء عاصمة العراق للحضارة الإسلامية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - بغداد تستعد لإعلان سامراء عاصمة العراق للحضارة الإسلامية

سامراء عاصمة العراق للحضارة الإسلامية
بغداد-صوت الامارات

أصدرت الأمانة العامة لمجلس الوزراء العراقي، اليوم السبت، الأمر الديواني الخاص بتأليف اللجنة التحضيرية لإعلان سامراء عاصمة العراق للحضارة الإسلامية.وسيترأس اللجنة وفقا لبيان حكومي، محافظ صلاح الدين، حيث "ستعمل اللجنة وفق المهام المنصوص عليها في القانون رقم (10 لسنة 2020) قانون التعديل الأول لقانون سامراء عاصمة العراق للحضارة الإسلامية رقم (5 لسنة 2018)".

وتضم اللجنة في عضويتها كلا من "ممثل عن العتبة العسكرية نائبا لرئيس اللجنة، وقائم مقام قضاء سامراء أمينا للسر، إضافة إلى مدير بلدية قضاء سامراء، وممثل عن الهيئة العامة للآثار والتراث في وزارة الثقافة، وممثل عن جامعة سامراء".

يذكر في المدونات التاريخية، أن سامراء كانت عاصمة للعباسيين بعد بغداد، وقد حرف اسمها القديم (سر من رأى)، وقد بناها المعتصم العباسي سنة (221 هـ \ 835 م) لتكون عاصمة دولته، وتعرضت أغلب مباني مدينة سامراء لتدمير أثناء الغزو المغولي والصفوي حالها حال مدينة بغداد، هدمت أسوارها ومبانيها الشاهقة.

قصة تجاوز عمرها قرن ونصف

في عام:/ 1785م شييد هذا السور(من الآجر) على شكل مظلّع يميل إلى الإستدارة بلغ طول محيطه (2) كم ، وقطره لايتجاوز الـ( 80.6 ) متر ، وبإرتفاع يصل إلى (7) أمتار ، ، وله (19) برجاً ، وأربعة أبواب هما :

با الملطوش (من الجهة الجنوبية) وباب الناصرية أو الحاوي (من الجهة الشمالية ) وباب بغداد (من الجهة الشرقية) وباب القاطول (من الجهة الغربية) وذلك لحماية المدينة وأهلها من الغزوات والحيوانات المفترسة بالأخص (الذئاب) وقد كانت تفتح أبوابه مع شروق الشمس ، وتغلق مع غروبها من قبل أفراد الشرطة المحلية ، علماً بأن نفوس المدينة في العهد العثماني كان لايتجاوز وقتها الـ(850) نسمة ،،

وقد ظل هذا السور ماثلاً للعيان حتى عام : 1356هج ــ 1936م ،، (أي لمدة 151 عاماً) حيث تم البدء بإزالته جزءاً ، جزءاً حتى الإنتهاء منه في بداية الخمسينيات ، ولكن في البداية تم إزالته من الجهة الغربية ، جهة (باب القاطول) كونه الطريق المؤدي إلى الجسر الخشبي القديم ، هذا من ناحية ، ومن ناحية أخرى لتسهيل مراجعة المواطنين للدوائر الحكومية التي شيدت بعد تشكيل الحكومة الملكية في عام/ 1921م ، وهو المجمع الحكومي الذي ضم القائمقامية والبلدية والمحكمة ،، وهذه البناية لاتزال قائمة رغم قدمها حيث يشغلها الآن (مركز شرطة سامراء) كما شيد مقابلها دائرة البريد والبرق (البريد للرسائل ، والبرق للبرقيات) وهذه البناية أصبحت فيما بعد محلات تابعه لمديرية بلدية سامراء) ومن ضمنها مطعم الحاج ماجد الضايف البازي ، ومن خلفهما كراج البلدية ، وكذلك تم تشييد مدرسة الأولى الإبتدائيه للبنين في عام / 1923م ولا تزال قائمة لحد الآن بعد إجراء أعمال الصيانة عليها لعدة مرات ، وكذلك شيد مقابل هذه المدرسة المستشفى الملكي ، والتي سميت بعد ثورة 14/توز 1958م بالمستشفى الجمهوري ، ألا أنه ازيلت بنايتها في عام:/ 1970م بعد إنتقالها إلى مكانها الجديد والحالي ، أما مكانها القديم فبقي أرض خالية وقد شيد بجوارها مركز القاطول للرعاية الصحية ، وكذلك قام المرحوم الحاج محمد أحمد الساجي بتشييد مسجداً لا زال قائماً ، وقد كان يقابله متوسطة وثانوية سامراء للبنين ، ودائرة البريد حالياً ،، ولم يكن يذكر في وقته مدارس للبنات سواء كانت ابتدائية أومتوسطة أو ثانوية ، هذا وبقيت مديرية ومعاونية الشرطة المحلية داخل المدينة في الخان الذي كان يقع في نهاية “سوق الحداحدة” والعائد للمرحوم (نوري آل صالح الشيخ/أبوالاستاذ موفق).

أما السور المشار إليه أعلاه وبعد الإنتهاء من إزالته ، فقد بقيت قطعة منه تقدر بعدة أمتار وهي التي تقع الآن أمام مدرسة الهادي الإيتدائية ، وبجوار جامع الصديق المقابلة للساحة التي كانت تعرف بـ(ساحة الشيخ عباس محمدالحمد) ،، وحسب ماقيل في وقته أن المرحوم الشيخ كامل العباس (رحمه الله) شيخ ورئيس عموم عشيرة ألبو عباس ، طلب من دائرة الآثار ، أو من رئاسة بلدية سامراء ، البقاء عليها كذكرى ، وهناك من يقول بأنه قام بشرائها ،،، وهي لا تزال باقية إلى يومنا هذا لتحكي للجيل الجديد قصة تجاوزعمرها القرن ونصف من تاريخ مدينة سامراء.

قد يهمك أيضًا:

تفجير انتحاري يستهدف "الحشد الشعبي" في سامراء العراقية ويقتل 4 أشخاص

الكاظمي يُبيّن أنّ العراق يواجه حملات تشكيك بأي تقارب مع الدول الأخرى

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بغداد تستعد لإعلان سامراء عاصمة العراق للحضارة الإسلامية بغداد تستعد لإعلان سامراء عاصمة العراق للحضارة الإسلامية



GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 16:12 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خليفة و بن راشد وبن زايد يهنئون رئيس بنما بذكرى الاستقلال

GMT 13:59 2015 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

تصاميم على شكل الماس لحقائب "إن إس باي نوف"

GMT 10:32 2016 الجمعة ,04 آذار/ مارس

لوني شتاءك بأجمل موديلات الأحذية الـ Pumps

GMT 01:32 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عيش الرفاهية في فنادق ومنتجعات الجميرا الفخمة

GMT 01:28 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

«بنتلي» تفوز بلقب الشركة الأكثر تقديرًا في بريطانيا

GMT 23:18 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

الزمالك يهزم بتروجيت في دوري كرة الطائرة المصري

GMT 19:14 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على خطوات رئيسية لترتيب خزانة ملابسكِ الخاصة

GMT 11:52 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

6 أفكار أنيقة مميزة لزينة حفلات الزفاف

GMT 07:51 2013 السبت ,27 تموز / يوليو

جمال كامل فرحان يصدر رواية "كان ردائي أزرق"

GMT 04:48 2018 الثلاثاء ,19 حزيران / يونيو

رواية "الجنية" تمزج الواقع بالخيال بشكل واقعي

GMT 19:29 2013 الأربعاء ,22 أيار / مايو

خيبة المثقف في"طائف الأنس" لعبدالعزيز الصقعبي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates