اختارت القرية العالمية أكثر من 75 دولة لتكون مساحة لإبحار روادها لخوض تجربة فريدة لهم يعايشون فيها ثقافات العالم، هذا التنوع يعكس حرص القرية على أن تكون بمثابة جسر، الذي يلتقي عنده المؤتلف والمختلف من تلك الثقافات، خلال 159 يوماً، هي مدة استقبالها لروادها يومياً.
وأكد الرئيس التنفيذي للقرية العالمية، أحمد حسين بن عيسى، أن "القرية التي تستعد لبدء موسمها الـ21، اعتباراً من أول نوفمبر المقبل، ستدخل العقد الثالث محتفظة بألقها، ومعضدة موقعها وجهةً أولى للسعادة في المنطقة، حسب رصد محايد من منظمة اليونسكو".
وذكر بن عيسى "القرية العالمية ستبدو في محيطها الخارجي بمثابة واحة خضراء في وسط (دبي لاند)، في حين أن الأخضر سيكون الأكثر حضوراً من خلال 4200 شجرة تمت زراعتها، داخل مساحتها الشاسعة، فضلاً عن تزيين جوانب البحيرة بالنباتات والمحافظة على المساحة الخضراء التي تم استحداثها، في حين زادت المساحة الإجمالية للأجنحة بمقدار 10% هذا العام".
وأضاف: "لا تقف القرية عند معيار رضا روادها، بل تتجاوزه إلى التصاعد المطرد في مؤشر سعادة الزائر، ومع الدورة الجديدة، هناك مزيد من تفعيل ترجمة شعار موظفينا الدائم: كيف يمكنني إسعادك".
وكشف بن عيسى، خلال مؤتمر صحافي دُعيت إليه وسائل الإعلام المختلفة، مساء الاثنين في القرية العالمية، أن الجناح الجزائري، وجناح شرق أوروبا الذي يضم أوكرانيا وصربيا ورومانيا، بالإضافة إلى جناح الشرق الأقصى، هي أجنحة تستضيفها القرية للمرة الأولى، بالإضافة إلى عودة الجناح الأردني.
وكشف بن عيسى عن العديد من التوسيعات والتحسينات الإضافية عبر مرافق ومنشآت جديدة، تشمل الساحة الثقافية التي تم استحداثها، والدفع ببوابة جديدة تضاف إلى البوابة الرئيسة (بوابة العالم)، بسبب توقع مزيد من إقبال الرواد على القرية في موسمها الجديد، ودرءاً لازدحام متوقع، فضلاً عن حلبة تشويق جديدة تحتضن أول عرض تشويقي متكامل من إنتاج القرية العالمية، وعروض ترفيهية وصفها بأنها "الأضخم من نوعها على مستوى المنطقة"، في حين تطول قائمة الحفلات الموسيقية لتستوعب أكثر من 50 مطرباً عربياً وعالمياً.
وذكر بن عيسى: "منذ انتهاء الموسم السابق والعمل يجري على قدم وساق في القرية العالمية، للوصول إلى أعلى مراحل الجاهزية التي تضمن لنا خروج الموسم بمواصفات متفوقة، ولتقديم تجارب غير مسبوقة، خصوصاً أن ضيوفنا ينتظرون منا تقديم الأفضل في كل موسم".
وأشار بن عيسى بشكل خاص إلى الساحة الثقافية الجديدة، مضيفاً: "تتضمن الساحة تصاميم مستوحاة من الثقافة العربية والطابع العربي التراثي الأصيل، وتعبر الساحة عن الأصالة عبر استخدام ملامح المعمار العربي الأصيل، الذي يشمل البراجيل والدلة المعروفة في دول الخليج، إضافة إلى الملامح العربية المميزة، التي تتمثل في مختلف جوانبها والتي تضم البوابة الثقافية، وسعياً نحو توفير أفضل التجارب لرواد القرية بمجرد توجههم إلى بوابة الدخول".
ووعد الرئيس التنفيذي للقرية بتقديم "وجبة دسمة من الفعاليات والعروض غير التقليدية، إلى جانب عروض النافورة الراقصة، واستضافة العديد من شخصيات الأطفال العالمية الشهيرة، التي تتمتع بجماهيرية واسعة، ومشاركة الفرق الفنية الاحترافية والعارضين العالميين".
وتوقف بن عيسى عند أشهر العروض التي ستستضيفها القرية هذا العام، متابعاً: "ضمن العروض المسرحية، تستمر القرية العالمية بتقديم أروع نتاجات المسرح، فريق ترفيه متخصص لهذا الموسم بمشاركة ما يزيد على 50 من العارضين الذين استقدمتهم الوجهة من مختلف أنحاء العالم، لضمان أفضل تجربة ترفيهية للضيوف طوال الموسم، ويأتي على رأس القائمة عرض (أفلام على الهواء) وعرض (باركس لايف) اللذان يستمران طوال فترة فعاليات الموسم بمؤثرات صوتية ومرئية غير مسبوقة ومشاهد مبهرة".
وكشف بن عيسى عن تقديم عرض "سبيد.. تشيس.. أكشن!" كأول عرض من نوعه من إنتاج القرية العالمية. ويقوم بالعرض ما يزيد على 30 من أمهر مقدمي العروض الشيّقة، ومحترفي حركات الإثارة التي تخطف الأنفاس من مختلف أنحاء العالم، بتقديم منظور جديد ومبتكر في عالم العروض الشيّقة، ويضم عدداً من مغامرات الحركة والسرعة والحركات الشيّقة مع عدد من المؤثرات الضوئية والألعاب النارية، ومطاردات السيارات والدراجات الهوائية، بالإضافة إلى مغامرات جلوبو الجديدة، وبرامج المدرج الروماني الذي تم تطويره، وعروض ثقافية عالمية تقدّم لأول مرة في المنطقة.
وأشار بن عيسى إلى تطوير تجربة "جزيرة الخيال"، ودعمها بعدد من الألعاب الجديدة خلال الموسم الجديد، من خلال مجموعة "ميلورز" التي تقوم بإدارتها وتشغيلها، مضيفاً: "تم جلب المزيد من الألعاب المخصصة للصغار نزولاً عند طلب الضيوف، حيث ستضيف جزيرة الخيال، هذا الموسم، ما يزيد على 50 لعبة ترفيهية، كل منها بمثابة جولة ترفيهية مستقلة".
أرسل تعليقك