أبوظبي - صوت الإمارات
أعلنت هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة ارتفاع عدد نزلاء فنادق الإمارة بنسبة 4% خلال الربع الأول من العام 2017، مقارنة بالفترة ذاتها من العام 2016، الأمر الذي يشكّل نمواً قياسياً لأعداد الزوار الدوليين للإمارة، خاصة القادمين من الصين وروسيا.
وأشارت الهيئة إلى أن الإجراءات الجديدة الخاصة بمنح تأشيرات الدخول لزوار الدولة من الصين وروسيا عند الوصول إلى المطار أسهمت في زيادة أعدادهم، حيث بلغت نسبة النمو في أعداد زوار أبوظبي من الصين نحو 48%، في حين ارتفع عدد زوار العاصمة من روسيا بنسبة 41%. وتتفوق الصين حالياً على الهند كأكبر سوق مصدّرة للزوار الدوليين إلى أبوظبي، حيث أقام نحو 100 ألف زائر صيني في 172 منشأة فندقية في أبوظبي خلال الربع الأول من العام الجاري.
وكشفت الإحصائيات الصادرة عن هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة ارتفاع عدد الليالي الفندقية للزوار الصينيين بنسبة 48% بإجمالي 138,747 ليلة فندقية، إضافة إلى نمو عدد الليالي الفندقية للزوار الروس بنسبة 42% وبإجمالي 48,207 ليلة فندقية.
وذكر سيف سعيد غباش مدير عام هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة: "نجحت إمارة أبوظبي مرة أخرى بتسجيل نمو قياسي في أعداد الزوّار الدوليين، ونحن سعداء بهذه النتائج التي تدعم مساعينا الرامية لاستقطاب 4.9 مليون زائر نهاية العام 2017، حيث ساهمت المقوّمات التي تتمتع بها أبوظبي في تحقيق هذا النجاح، علاوة على ترسيخ مكانة الإمارة كوجهة سياحية عالمية توفر مجموعة متنوعة من الأنشطة والفعاليات المختلفة فضلاً عن المعالم السياحية والثقافية".
وأضاف غباش: "لاقت إجراءات تبسيط منح تأشيرات الدخول لزوار الإمارة القادمين من الصين وروسيا، والتي جرى اعتمادها مؤخراً، ترحيباً واسعاً، حيث أسهمت في استقطاب المزيد من السياح إلى أبوظبي، وبات في إمكان مواطني كلا البلدين الحصول على تأشيرات الدخول مباشرة عند وصولهم إلى مطار أبوظبي الدولي".
وأكدت الهيئة أن الصين باتت سوقاً رئيسة في تصدير السياح لإمارة أبوظبي إلى جانب كل من الهند والمملكة المتحدة وألمانيا والولايات المتحدة الأميركية ودول مجلس التعاون الخليجي، حيث تتمتع السوق الصينية بآفاق نمو مستقبلية واعدة. وشهد العام 2016 نمواً في عدد الزوار الصينيين إلى الإمارة بنسبة 31% وبإجمالي 231 ألف زائر مقارنة بالفترة ذاتها من العام 2015، في وقت تسعى هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة خلاله لاستقطاب 600 ألف زائر صيني بحلول العام 2021.
وعلى مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، سجلت أعداد الزوار من الكويت وقطر نمواً ملحوظاً بلغت نسبته 31% و12% على التوالي، في حين حافظت المملكة العربية السعودية على ترتيبها كرابع أكبر سوق مصّدرة للسياح إلى الإمارة.
وأضاف غباش: "تسلّط هذه النتائج الاستثنائية الضوء على المقوّمات السياحيّة المتنامية لأبوظبي، حيث تقدم الإمارة فرصاً منقطعة النظير لتنظيم واستضافة الفعاليات الثقافية وأنشطة الترفيه العائليّة والفعاليات المتخصصة بقطاع سياحة المؤتمرات والمعارض والحوافز، حيث نتوقع تسجيل المزيد من النمو بفضل المعالم والوجهات السياحية المتنوعة التي نوفرها لزوار الإمارة، إلى جانب الأنشطة والفعاليات الترفيهيّة التي تُقام على مدار العام في أبوظبي، والتي ستقدّم زخماً أكبر بعد افتتاح المتاحف التي يجري تطويرها حالياً في المنطقة الثقافية في جزيرة السعديات، ويتقدمها متحف اللوفر أبوظبي الذي سيتم افتتاحه لاحقاً هذا العام".
وأوضح مبارك راشد النعيمي، مدير إدارة الترويج والمكاتب الخارجية في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة: "تعتبر السوق الصيني من الأسواق المهمة لنا، حيث دخلنا أسواقاً في مدن جديدة في الهند والصين وأميركا وألمانيا وبريطانيا والسعودية ودول الخليج، كما وسعنا مشاركاتنا من خلال المعارض، وكذلك جولاتنا التعريفية والزيارات الخاصة لأصحاب الشركات وصانعي القرار".
وأضاف: "كل الأرقام زادت بالنسبة لهذه الأسواق، وكذلك السوق الروسي مقارنة بالأعوام الماضية".
أرسل تعليقك