تونس ومصر وتركيا اعتداءات متطرفة تستهدف المناطق السياحية
آخر تحديث 15:47:36 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

يخططون لتسريح آلاف الشياب من عملهم ويغرونهم إلى الجهاد

تونس ومصر وتركيا اعتداءات متطرفة تستهدف المناطق السياحية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - تونس ومصر وتركيا اعتداءات متطرفة تستهدف المناطق السياحية

الهجوم بسوسة
تونس - صوت الامارات

تشترك تونس ومصر وتركيا في استهداف التنظيمات المتطرفة لمواقعها السياحية إلى جانب، مراكزها الأمنية الحساسة، ما استرعى انتباه فريق العمل التلفزيوني الألماني لإجراء تحقيق بشأن طبيعة العمليات ومقدار ضررها على اقتصاديات تلك الدول، التي تعد السياحة بين أهم مصادرها المالية ومنها يعيش آلاف المواطنين، وقبل الشروع في بحثهم، لاحظ معدو برنامج "تطرف في الجنائن السياحية" تقارب وتزامن تنفيذها، ما يشير إلى وجود خطة مبيتة تستهدف إلحاق أكبر مقدار من الأذى الاقتصادي المنسحب على السياسي موضوعيًا.

 وظهر من خلال زيارة البرنامج للبلدان الثلاثة أن العمليات لا تطرد السياح فحسب، بل تُبطِل جزءًا مهمًا من النشاط الاقتصادي المعتمد عليها وترفع بالتالي نسبة البطالة حين يضطر أصحاب الفنادق والمطاعم الى إغلاقها ولهذا يتمنى الناس عدم حدوثها ثانية وعودة السياحة إلى عهدها السابق كما أشارت الصحافية التونسية مبروكة خضر بعد عملية قتل السياح الأجانب في مدينة سوسة الساحلية "مشاهد الدماء المخلوطة بمياه البحر مؤلمة لن أنساها، صُدمت وشعرت كتونسية بالخجل مما حصل، فليس لأجل هذه النهاية الحزينة ندعو السياح للمجيء الى سواحلنا، كل ما أتمناه ألا يحدث هذا ثانية!".

وفي تونس وفق الإحصائيات هناك نحو 800 ألف شخص يعملون في شكل مباشر أو غير مباشر في حقل الصناعة السياحية، وتوقف نسبة كبيرة منهم عن العمل يترك أثره على اقتصاد البلاد، وهذا ما لاحظه معدو البرنامج بسهولة أثناء دخولهم أسواق مدينة جربة وسماعهم شكوى أصحابها من ركود تجارتهم لدرجة أجبرت بعضهم على إغلاقها والتفكير بالهجرة غير الشرعية وبعضهم الآخر منى النفس بإجراءات أمنية تعيد الثقة بالسياحة التونسية مرة أخرى.

 وبين الأهرامات وشرم الشيخ والأقصر ينتقل البرنامج التلفزيوني ويلاحظ انحسار الحركة السياحية في بعض المناطق التي كانت تشهد ازدهارًا، وتأثرها بعملية إسقاط الطائرة الروسية وقبلها بـ "الربيع العربي" الذي أخذ وقتًا طويلًا خَسَر المشتغل في السياحة كثيرًا كما يؤكد "الجمال" صابر مصباح في أهرامات الجيزة، "كما ترى، فإن عدد السياح قليل لا يصل إلى ثلت ما كان عليه قبل عام 2011 ومع ذلك نتدبر أمرنا لحين تحسن الأحوال وعودتها إلى ما كانت عليه".

 وفي شرم الشيخ، اضطر عدد من أصحاب الفنادق والمطاعم إلى إغلاق أبوابها بسبب الركود، وبعضهم قدّم مساعدة مالية لعماله المسرحين لإعانتهم على العيش، وتعمل المؤسسات الأمنية والرسمية لخلق مناخ ايجابي يشجع على السياحة وتغيير نظرة العالم إلى الوضع الأمني في المناطق السياحية رغم أن البرنامج لاحظ وجود ثغرات فيه لم تمنع بعض السواح الأجانب بخاصة الألمان من زيارة سواحل البحر الأحمر وسط إجراءات أمنية مشددة تدعو الى التفاؤل برجوع الروس والبقية إلى مصر.

 وفي اسطنبول، الوضع ليس أحسن من بقية المدن في مصر وتونس، فبسبب ما تشهده البلاد من اضطرابات سياسية وأمنية، قلت الحركة السياحية فيها وساهمت التفجيرات المتطرفة وسطها في إخافة الأجانب من القدوم اليها إضافة الى عوامل داخلية حاول البرنامج رصدها، مقابلات البرنامج مع بعض المعارضين أوصلته الى نتيجة تفيد؛ بأن تركيا بخاصة بعد "الانقلاب العسكري" الأخير لم تعد وجهة سياحية مشجعة بل أن كثيرًا من الغربيين لا يميلون إلى التشجيع عليها باعتبارها وسيلة غير مباشرة لتبيض وجه نظام ألغى الديموقراطية، ولتدقيق ذلك الانطباع، قابل البرنامج أصحاب متاجر أحدهم أشار إلى ذلك التوجه بطريقة غير مباشرة حين لمح الى دعوة المشتغلين في حقل السياحة إلى نسيان الغربيين والتوجه إلى الشرقيين من عرب وايرانيين وربما الروس أيضًا مع أن عودتهم للعودة بعد المصالحة بين الرئيسين؛ أردوغان وبوتين أخذت شكلًا مختلفًا لا يغذي المناطق السياحية كثيرًا،  وفي أنطاليا شرح صاحب فندق وجهة الروس المعتمدة على الرحلات "الكاملة" الرخيصة، المتضمنة بطاقة السفر والإقامة في الفنادق والطعام، بالتالي هم لا يحتاجون إلى شراء أشياء أخرى من خارجها ولا يذهبون إلى مطاعم غير مطاعهما! وبالتالي لا تستفيد المدن الساحلية منهم كثيرًا.
  
وفي البلدان الثلاثة المتضررة بالتطرف ثمة مشتركة، أشار إليها خبراء قابلهم البرنامج من بين أكثرها إقناعًا؛ وهي قيادة التنظيمات المتطرفة بفاعلية تعطيل السياحة، التي تعطل بدورها آلاف العمال، بالتالي يصبح التوجه إليهم بعد مدة لإغوائهم بالمال سهلًا، ووفق خبير تونسي: "صار الجهاد مشروعًا تجاريًا مربحًا" على المستوى السياسي تؤثر الأوضاع غير المستقرة فيه وانتهاكات الديموقراطية والصراعات المسلحة الى هروب السياح، وعلى المستوى الأمني كلما تم العمل لسد الثغرات الكبيرة وتأمين المناطق السياحية كلما تشجع المصطافون على القدوم إليها من دون خوف.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تونس ومصر وتركيا اعتداءات متطرفة تستهدف المناطق السياحية تونس ومصر وتركيا اعتداءات متطرفة تستهدف المناطق السياحية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 21:47 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عبدالله بن زايد يستقبل وزير الشؤون الخارجية في الهند
 صوت الإمارات - عبدالله بن زايد يستقبل وزير الشؤون الخارجية في الهند

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 صوت الإمارات - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد
 صوت الإمارات - نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات
 صوت الإمارات - غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات

GMT 14:42 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 17:17 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 19:08 2015 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

طقس فلسطين غائمًا جزئيًا والرياح غربية الأربعاء

GMT 02:06 2016 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

"سامسونغ" تطلق Galaxy S7 قريبًا

GMT 14:46 2014 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق كتاب للشيخة اليازية بنت نهيان بن مبارك آل نهيان

GMT 22:58 2015 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

سامسونغ تربح المليارات والفضل للهاتف "S6"

GMT 14:40 2017 الأربعاء ,04 كانون الثاني / يناير

كلاب الدرواس تهاجم الناس وتقتل المواشي في مقاطعة صينية

GMT 07:31 2013 السبت ,24 آب / أغسطس

الصين ضيفة شرف معرض إسطنبول للكتاب

GMT 04:15 2016 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

ديمو P.T يعاد تطويره في لعبة Dying Light

GMT 09:00 2015 الثلاثاء ,21 إبريل / نيسان

شركة "سوني" تكشف رسميًا عن هاتفها "إكسبريا زي 4"

GMT 06:14 2014 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

كوثر نجدي تطرح مجموعة جذّابة من فساتين السهرة

GMT 05:31 2018 الأحد ,18 شباط / فبراير

نادي الفروسية في الرياض ينظم حفل سباقه الـ"52"

GMT 11:23 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

جمعية "أم القيوين" الخيرية تتفاعل مع المسنين في عام زايد

GMT 14:49 2016 الخميس ,03 آذار/ مارس

المخ يدخل في صمت عندما نتحدث بصوت عال
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates