مَشاهد مِن رحلة فريق تي أر تي مِن لبنان إلى أضنة التركية
آخر تحديث 17:43:00 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تتمتَّع بسحر الطبيعة الخلّابة وبأطيب الأطعمة الشهية

مَشاهد مِن رحلة فريق "تي أر تي" مِن لبنان إلى أضنة التركية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - مَشاهد مِن رحلة فريق "تي أر تي" مِن لبنان إلى أضنة التركية

أضنة التركية
بيروت - ميرنا الخياط

تمتلك أضنة التركية معالِم سياحية لا مثيل لها، إذ تتميّز بوجود الكنيسة الكاثوليكية إلى جامع الصابونجي الذي هو من أكبر الجوامع في تركيا، وهي التي انتقاها مصطفى كمال أتاتورك ليمضي معظم أوقات الراحة فيها.

اقرا ايضا :

أبرز وأهمّ المعالِم السياحية المميَّزة الموجودة في جنوب أفريقيا

وزار فريق "تي أر تي" أضنة التركية، وكانت أوّل محطة له على ضفاف نهر "سيحان" الذي وإن حذفت نقطة الياء لأصبح "سبحان" الجلسة الخلاّبة التي تنقلك إلى غيوم نشوة المذاق اللذيذ مع المناظر الخلابة، وبحضور "الشيف" الذّي أصرّ على استقبال فريق الإعلاميين القادم من لبنان بلد الكرم والأكل اللذيذ، فما لبست أن اطمأن عما صنعت يداه، عندما شاهد رد فعلنا عند تذوّق ما حضره خصيصا لنا، معتقدا بأننا وأرهقنا السفر، لكن 45 دقيقة على متن "Lebanon wings" كانت أسرع وأرحم من التنقل في الزحمة خلال أيام الأسبوع.

وأضاف فريق "تي أر تي" عل لسان إحدى أعضائه: "وبما أنني ضيفة مع نخال فليس من المعقول السؤال عن الدرجة السياحية المدونة على الورقة وفهمت اللعبة تماما عندما صعدت على متن الطائرة، وأدركت أن لا فرق بين الدرجة السياحية ورجال الحمال إنما جميع الركاب هم مدللون بنفس الطريقة. هكذا كانت بداية المشوار الشيق مع فريق إعلاميّين لكل منهم بصمته ومكانته الخاصة في الموقع الإلكتروني الذي ينتمي إليه.. إن كنت يا عزيزي على أبواب الصيف أو الشتاء فهذا حتما من المصائب التي تحل على الرجل، فالموضة في تغير دائم والامرأة تريد أن تتبضع وتشتري آخر الصيحات ما رأيك بأن تملأ زوجتك حقيبتين كاملتين بما تشتهيه عييني الها من مودلات وألوان، ما رأيك أن تكسي الأولاد من البابوج إلى الطربوش وما رأيك أن توفر الوقت الضائع وتطلب من الزوجة الحبيبة أن تشتري لك ما تستحليه من بدلات، جلد وأحذية، مهلا مهلا.. أنا لا أهول عليك بل أتمنى عليك أن تشكرني لأن كل ما ورد عن الشراء هو حقيقة وليس بالخيال، ولكن الخيال الحقيقي هو أن تدفع ثمن كل هذه المشتريات وترى أن ما زالت البطاقة المصرفيّة ممتلئة، نعم إنها الحقيقة وكل هذا لا يقتصر فقط على البضاعة المحلية إنما أسرح وامرح بما تتمناه من ماركات عالميّة. ماذا قلت؟ لا شكر على واجب".

ويعتبر لبنان بلد تعايش وتعدّد الأديان على الرغم من أن هذه الفكرة خجولة في بلاد الأتراك وفي أضانا إنما رهبة زيارة كنيسة القديس بولس الأثرية تضفي مذاقاً استثنائيا تسافر بك عبر التاريخ فتشعر أن الماضي قد مزج مع الحاضر، والحاضر ما هو إلا جسر عبور إلى المستقبل، مستقبل أولاد جيل جديد ربما يزيلون هذا الخجل المسيطر من قبل المعنيين على هذا المعلم التاريخي المقدس، وليس في البعيد العاجل تزاح ستارة عن القوانين التي لا تسمح بإقامة أي مراسم دينية إلا بإذن من البلدية ولكن الرسوم الجميلة الرامزة التي ما زالت كبريائها ملتصقاً على الجدران ورفضت لتسقط لأي قانون كان و لا تحتاج أي إذن لتشعر بعظمة هذه الكنيسة، وما أرهبها كانت ساعة ارتشفنا الماء الباردة من البئر بنفس الطريقة ونفس المكان الّذي عاش فيها القدّيس بولس، وعلى الرغم من مرور عقود حافظ هذا البئر على الطعم الشفاف الساحر الذي يعطيك رغبة بلإنخراط في تاريخ لطالما قرأت عنه، ومن الكنيسة الكاثوليكية الوحيدة في أضنة إلى جامع الصابونجي الذي هو من أكبر الجوامع في تركيا ويشبه في قببه الستة جامع السلطان أحمد في إسطنبول ويتراوح طول القبب من 99 متر إلى 75 مترا ويستطيع احتواء 500 28 مصلّ في نفس الوقت.

ما أغرب أن تقف داخل كهف أول إنسان على الأرض، إنه لشعورٌ سرّيالي، فالحجر الذي ما زال صامداً داخل الكهف يخبرك قصّة تاريخ البشرية، ولوهلة تحس بالانقطاع عن العالم الخارجيّ، ولكن ما تلبس هذه الفكرة أن تتخلى عنك عندما تنظر إلى الأعلى فترى من خلال فتحة في صقف الكهف سماء طرسوس الزرقاء التي تنير بضوئها الكهف الأثري.

إنها مدينة 1.750.000 نسمة لكن عبثا أن ترى مقصوصة ور ق مرمية على الطرقات. حدث بلا حرج عن مرسين وطبيعتها الخلابة، تتنشق هواءها النظيف وأكثر ما تشتهيه هو شراء كل أنواع الحلويات والبهارات المنزلية التي ما زالت تصنع على الطريقة البدائيّة الصحيّة، مع استقبال وجوه النساء القرويات البشوشة التي رسم خدودها الحمراء ريشةً مفعمتاً بالطيبة و براءة صاحباتها، فترى أنك من جديد مجبر أن تترك مساحة إضافية في حقيبتك لهذه الطيبات.

حل الليل وبدى التعب ظاهرا على معظمنا هو ليس إلا تعب الاثنتي عشرة ساعة التي أقضيناها بالتَنقل من مكان إلى آخر، لكن ما هي إلا بداية النهار مع سماع موسيقى تركية، أجنبية وعربية تنبعث من مختلف المطاعم وأماكن السهر، هذه الأنغام الراقصة الحماسية تجبرك على تمديد نهارك لبضع ساعات رغم أن في الصّباح الباكر رحلةً جديدةً بانتظارك.

يبدأ النهار التاّلي بنشاط تام مع فطور يشبع نظرك قبل معدتك بوجود كل أنواع الأجبان والألبان وغيرها، ناهيك بالعسل بشهدو الذي يعطيك طاقةً جبّارة لبدء نهار جديد، إنها أضنة التي لم يخطئ أتاتورك أبدا عندما انتقاها ليمضي معظم أوقات الراحة، وبإمكانك زيارة هذا البيت الذي أصبح متحفاً وطنيا. الجسر هو محطة للعبور وما رأيك أن تمشي على أول جسر حجري بني في العالم و من أصل روماني يستطيع أن يتنقل عليه كل أنواع السيّارات، لكن في السنوات الأخيرة يقتصر فقط على مرور المشاة حفاظاً على هذا المعلم التاريخي. كانت المفاجأة مرافقة فريق تلفزيون TRT الذي أحب توثيق رحلة الإعلاميين من لبنان إلى اضنة تحت رعاية.

قد يهمك ايضا

4 وجهات سياحية في الريف الباريسي ستنقلك إلى عالم آخر

أفضل الدول لقضاء شهر عسل ممتع وفريد

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مَشاهد مِن رحلة فريق تي أر تي مِن لبنان إلى أضنة التركية مَشاهد مِن رحلة فريق تي أر تي مِن لبنان إلى أضنة التركية



GMT 02:43 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

الصحف العالمية تتناول تحديات وآمال رئاسة جوزيف عون في لبنان
 صوت الإمارات - الصحف العالمية تتناول تحديات وآمال رئاسة جوزيف عون في لبنان

GMT 02:40 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل
 صوت الإمارات - أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 02:29 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

بلينكن يعرب عن أمله في التوصل لاتفاق بشأن غزة قبل تنصيب ترامب
 صوت الإمارات - بلينكن يعرب عن أمله في التوصل لاتفاق بشأن غزة قبل تنصيب ترامب

GMT 02:45 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

إلغاء ميتا التثبت من الحقائق سيكون له ضرر في العالم الحقيقي
 صوت الإمارات - إلغاء ميتا التثبت من الحقائق سيكون له ضرر في العالم الحقيقي

GMT 11:57 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 13:56 2017 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

شيماء مصطفى تُقدّم حقائب من الجلد الطبيعي لعشّاق التميُّز

GMT 03:03 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

مهاجم إنتر يخضع لعملية جراحية ناجحة في ركبته اليمنى

GMT 18:13 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الأكسسوارات المنزلية جواهر تثمّن المشهد الزخرفي

GMT 08:06 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

محمد بن زايد يستقبل وفداً من البرلمان العربي

GMT 09:27 2019 الأحد ,08 أيلول / سبتمبر

طريقة سهلة وبسيطة لعمل تتبيلة السمك المقلي

GMT 23:45 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مجموعة لويس فويتون Louis Vuitton لربيع 2019

GMT 13:30 2018 الإثنين ,23 تموز / يوليو

الماس الأبيض يزيّن أصابعك بفخامة ورقي

GMT 13:15 2013 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

بدء اجتماعات اللجنة العربية للإعلام الإلكتروني في القاهرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates