البتراء الأثرية في الأردن تستعد لتخطي حاجز المليون سائح مع نهاية 2019
آخر تحديث 19:45:16 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

في ظل محافظتها على مكانتها كواحدة من عجائب الدنيا السبع

البتراء الأثرية في الأردن تستعد لتخطي حاجز المليون سائح مع نهاية 2019

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - البتراء الأثرية في الأردن تستعد لتخطي حاجز المليون سائح مع نهاية 2019

مدينة البتراء
الأردن - صوت الامارات

زاد زوار المدينة الوردية "300 كلم" جنوب الأردن، بشكل ملحوظ في المواسم القليلة الماضية، وبعيدا عن الأسباب، فما زالت مدينة البتراء الأثرية هي العاصمة السياحية للأردن، في ظل محافظتها على مكانتها بوصفها واحدة من عجائب الدنيا السبع.

وارتفعت أعداد الزوار للمدينة الوردية، خلال الفترة الماضية، بعد أن احتفلت قبل شهر تقريبا بمرور 12 عاما على اختيارها كواحدة من عجائب الدنيا السبع، وذلك بفضل معالجة الجهات المعنية في البلاد لواقع الخدمات السياحية في المنطقة، على الرغم من استمرار مطالبات وكلاء السياحة من المدينة بأهمية دعم القطاع من خلال تشريعات خاصة.

والبتراء التي استقبلت نصف مليون سائح في النصف الأول من العام الحالي، تتحضر اليوم لأجواء استقبال الزوار خلال عطلة العيد مدار الأسبوع المقبل، ضمن برامج سياحية وفعاليات مكثفة ألغت فكرة الموسمية الشتائية في زيارة المدينة الوردية، سواء للزيارات السياحية الجماعية، أو العائلية أو زيارات الأفراد، بحسب رئيس سلطة إقليم البتراء سليمان الفراجات.

ويقول الفراجات لـ«الشرق الأوسط» إن قطاع السياحة في مدينة البتراء كموقع تراث عالمي، شهد ارتفاعا ملحوظا في عدد الزوار المحليين والعرب والأجانب، في ظل توقعات تشير إلى تخطي حاجز زيارة المليون سائح مع نهاية العام الحالي، بعد أن سجل العام الماضي نحو 850 ألف زيارة.

ويشير الفرجات إلى أن هندسة العملية السياحية في المدينة الوردية ساعد في تعافي القطاع السياحي الذي يشكل دخلا محليا لسكان المدينة الذين يعملون في مجال الخدمات السياحية في قطاعات مختلفة، مشيرا إلى ارتفاع نسبة الزوار الأجانب خلال أشهر الصيف الحالي إلى 70 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من الأعوام الماضية.

ويؤكد الفرجات خلال حديثه أن إدارة إقليم البتراء اليوم كمنطقة تنموية استطاعت أن تكتفي ذاتيا من الدخل السياحي، وتعيد صرف الفائض من الإيرادات على تحسين واقع البنى التحتية، والتوجه نحو أنماط من الصناعة السياحية، كسياحة رجال الأعمال من خلال إنشاء قصر المؤتمرات في المدينة، وإنشاء القرية السياحية كسياحة ترفيهية، وعدم الاكتفاء بالسياحة الأثرية، كمشغل وحيد للمجتمع المحلي، وكمحفز للاستثمار الذي يوفر فرص عمل لشباب وشابات المدينة.

وذكر الفرجات، أن البتراء يتوفر فيها اليوم 3000 غرفة فندقية، وبواقع 4000 سرير، مشيرا إلى أنه ومن تسعينات القرن الماضي لم تشهد المدينة زيادات في الغرف الفندقية على أن العام الحالي والعام المقبل ستشهد المدينة زيادة نحو 1200 غرفة فندقية مستحدثة ومضافة.

ويعزو رئيس سلطة إقليم البتراء ارتفاع زوار المدينة التاريخية إلى توفر إرادة جادة في سياسات الترويج السياحي عبر رحلات الطيران منخفض التكاليف، الواصلة لمطار الملك الحسين في مدينة العقبة (400 كلم) جنوب البلاد، واستقبال البواخر السياحية الواصلة إلى ميناء العقبة، وذلك عبر جهد تشاركي بين السلطة ووزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة الأردنية.

من جهته، تحدث عيد النوافلة أحد الوكلاء السياحيين في المدينة لـ«الشرق الأوسط» عن قفزة نوعية في واقع الخدمات السياحية في المدينة، ويؤكد النوافلة أن التطور الحاصل سببه ارتفاع أعداد الزوار للمدينة على مستوى السياح العرب والأجانب، لمستويات قياسية مقارنة بالأعوام والمواسم الماضية.

ويشدد النوافلة على أن المجتمع المحلي استجاب بسرعة لارتفاع أعداد الزوار من خلال تطوير واقع الخدمات المقدمة، على أنه يؤكد في هذا المقام وجود نقص في عدد الغرف الفندقية في المدينة نتيجة لزيادة الطلب عليها.

ويروي النوافلة لـ«الشرق الأوسط» مستوى التطور الحاصل في مستوى الخدمات الفندقية في المدينة الذي وصل لتأسيس فنادق بنظام الغرف الذكية التي وصفها النوافلة «غرفتك بتعرف لغتك» في إشارة إلى الاستجابة للطلب على الخدمات الفندقية في المدينة وتشجيع السياحة.

ويعيد النوافلة الفضل في ارتفاع أعداد زوار المدينة إلى استثمار فرصة الطيران منخفض التكاليف عبر مطار الملك الحسين في مدينة العقبة، ما ساهم بشكل واضح في زيادة الطلب على السياحة في جنوب الأردن وليس البتراء وحدها.

ويكشف النوافلة عن برامج سياحية في المدينة الوردية زادت من مكانة البتراء كوجهة سياحية أولى للزوار من خارج المملكة، ويؤكد أن البرنامج الليلي لسهرات تقام داخل المدينة الأثرية أمام خزنة البتراء الشهيرة، ضاعف من رغبة السياح في الإقامة لعدة الأيام، بعد أن كانت معظم الزيارات للآثار التاريخية تقتصر على ساعات النهار فقط.

ويشير النوافلة في تصريحاته إلى أن تطور مستوى وعي أهالي المجتمع المحلي في مدينة البتراء، دفعهم لاستحداث أفكار تحفز السياح على إطالة أيام إقامتهم، بعد أن استحدثت عقول الشابات والشباب هناك أفكارا إبداعية مثل مشاريع مطبخ البتراء لتعليم الأكلات الشعبية في جنوب الأردن، ومشروع آخر للطاقة الإيجابية من خلال الاستفادة من سحر المكان وألوان حجارته ونظافة الهواء غير الملوث بانبعاثات أدخنة المركبات والحافلات والمصانع البعيدة عن المدينة.

ويتحدث النوافلة عن تنظيم زيارات لمسار كنوز جنوب الأردن السياحية التي تشمل الإقامة في وادي رم والتي يشهد فيها الزوار لحظات سحرية لشروق وغروب الشمس، وحضور فعاليات مسائية من خلال حفلات تحييها فرق شعبية، فيما يستكمل السياح مسارهم إلى البتراء التي تزدحم بالفعاليات المختلفة، قبل أن يستقر السائح في مدينة العقبة كمقصد بحري لممارسة رياضات السباحة والغطس وغيرها من الفعاليات على الشواطئ.

وبينما يعتبر النوافلة أن السياحة الداخلية لم تتأثر بمستوى الخدمات السياحية وتطورها، أكد أن السياح العرب والأجانب يجدون البتراء مقصدا أول لهم في المنطقة، مشيرا إلى أن المدينة احتفلت بتكريم سائح أجنبي زار المدينة 68 مرة خلال الأعوام الأخيرة، حيث اعتبرته المدينة التاريخية سفيرا لها.

قد يهمك ايضاً :

إشادة أممية بالمملكة السعودية على حمايتها للأماكن الدينية
قرقاش يلتقي في روما رئيس ديوان وزارة الداخلية

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البتراء الأثرية في الأردن تستعد لتخطي حاجز المليون سائح مع نهاية 2019 البتراء الأثرية في الأردن تستعد لتخطي حاجز المليون سائح مع نهاية 2019



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 19:42 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 صوت الإمارات - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 02:54 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد
 صوت الإمارات - نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد

GMT 03:01 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات
 صوت الإمارات - غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات

GMT 14:49 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

محلات "pinkie girl" تطرح فساتين مخملية في شتاء 2018

GMT 06:04 2015 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

التنورة المطبّعة تمنح المرأة العاملة الأناقة والتميّز

GMT 12:39 2015 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيندي" تكشف عن ساعة "سيليريا" الجديدة للمرأة المثالية الأنيقة

GMT 20:36 2013 السبت ,06 إبريل / نيسان

مراحل التطور الجسمانى عند الطفل

GMT 09:26 2018 الخميس ,01 شباط / فبراير

منزل إيلي صعب الجبلي في لبنان فخم وضخم

GMT 12:43 2014 السبت ,11 تشرين الأول / أكتوبر

غرفة الشارقة تشارك في معرض جيتكس 2014

GMT 22:09 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

مؤشر عقار أبوظبي يربح 23% منذ بداية 2013

GMT 07:41 2013 الجمعة ,11 كانون الثاني / يناير

بدء المرحلة الثانية من مساكن "وادي كركر"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates