لندن ـ ماريا طبراني
تحظى جزرة "بيكا" بالقليل من الزوار مقارنة بجزيرة "سانت لوسيا" القريبة وجزيرة "بربادوس"، ولكنَّها قد تكون واحدة من أفضل الجزر السرية في منطقة البحر الكاريبي. وتقع الجزيرة التي تعتبر الجزء الأمامي من منطقة الغرينادين على بُعد تسعة أميال جنوب منطقة سانت فنسنت، حيث تنعم بالهدوء، ولم تطالها يد التغير بعد، فهي تمثل منطقة الكاريبي الحقيقة، فضلًا عن سحر البلدة الصغيرة، وغالبا ما يشار إليها باسم "منطقة البحر الكاريبي كما كانت".
وينبع الشعور بالهدوء وأسلوبها المميز جزئيا من عدم إمكانية الوصول إلى بيكيا؛ فالخدمات المحلية من بربادوس أو سانت لوسيا إلى الجزيرة يمكن أن تكون نادرة وغالبا ما لا يمكن الاعتماد عليها إذ قد يحدث إلغاء أو توقف مفاجئ. ومع ذلك، لدى الضيوف في واحدة من أفخم فنادقها الآن خيار آخر.
ويقع فندق "بيكيا بيتش"، أحد أفخم الفنادق في الجزيرة، على ضفاف المياه الفيروزية الهادئة في خليج فريندشيب، ويشتمل على العديد من العناصر الكاريبية.
وكان صاحبه السويدي، بنغت مورتستدت، الذي كان يعمل محامي في السابق، قد اشترى العقار بعد أن وصل إلى الجزيرة في رحلة إبحار عام 2004. وبعد أن استثمر أكثر من 10 ملايين جنيه إسترليني على مر السنين في عمليات التجديد، أطلق مورستدت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي خدمة طائرة جديدة حصرية إلى الجزيرة من كل من بربادوس وسانت لوسيا.
والآن يمكن للضيوف ركوب طائرة خاصة من طراز بيتشكرافت كينغ إير B200 تسع مقاعد للوصول إلى هذه الجزيرة الحصرية في دقائق، حوالي 25 دقيقة فقط من بربادوس و 15 دقيقة من سانت لوسيا.
ويحمل المبنى نفس تأثير مورتستدت طوال الوقت. وقد استلهم تصميم صالة الاستقبال الخاصة به من غرفة كبيرة مزخرفة من فندق كوتن هاوس مستيك، الذي صُمم في عام 1968 من قبل المصمم البريطاني أوليفر ميسيل.
ويتميز الفندق بالغرف العظيمة المستوحاة أيضاً من تصاميم ميسيل، وتشمل أيضاً مفروشات رائعة، ومراوح سقف مصنوعة يدويًا والمفروشات المصرية الزهرية الملونة.
ويحتوي الفندق على 56 غرفة وجناحا، بها أسرة ذات أعمدة ورايات وكراسي مصنوعة يدويًا أيضًا والمفروشات الخشبية الداكنة التي تتناقض مع مصابيح الخيزران وكذلك المطبوعات النباتية والاستوائية. ومن بين الأشياء الأكثر إثارة للإعجاب في الفندق جناح فيلا ممتد على طابقين (بأسعار من 12,495 دولار في الأسبوع)، ويطفو على تلة تطل على الخليج والجزر في المسافة البعيدة. وتقع على مساحة 4،860 قدما مربعا تحتوي على تراس مغطى وحمام سباحة خاص كبير وشرفة سطحية وغرفتي نوم رئيسيتين وغرفتين توأميتين.
ويمكن تذوق المأكولات المبتكرة الحديثة في مطعم باغاتيل الرئيسي في الفندق، الذي يديره الطاهي السويدي هنريك جونسون (الذي كان سابقا في فندق كادنو في كوبنهاغن).
ويساعده فريق من الطهاة الاسكندنافيين الآخرين الذين يضيفون نكهة أنيقة إلى أطباق غرينادين التقليدية المصنوعة من المكونات المحلية. وتشمل بعض الأطباق الفريدة ذيل جراد البحر والمخبوزات المقلية، والبنجر المخبوز مع الزبادي المُملح، والسمك المملح مع الخيار المشوي والأنشوجة.
وبعيدا عن حدود الفندق، يمكن للنزلاء استكشاف جزيرة مغطاة بمساحات خضراء مورقة ومنتشرة بسلاسل من المنازل الخشبية التقليدية الملونة. وتعتبر بيكيا موطن فقط لحوالي 4300 نسمة. ويعتبر ميناء خليج أدميرالتي واحد من أجمل مناطق البحر الكاريبي. ولكن أفضل طريقة لاستكشاف المنطقة المحيطة هي عن طريق اليخوت أو – هي الأفضل حتى الآن – وخصوصًا اليخوت الفاخرة. ويمكن استئجار اليخوت الفاخرة من على بعد 34.5 متر الفندق.
ويمكن لليخت الكلاسيكي الذي بني في إيطاليا أن يستوعب 12 ضيفا في 6 كبائن، ويأتي مع طاقم مكون من سبعة أشخاص، وقد ضم الركاب السابقين أفراد العائلة المالكة السعودية. وهناك جاكوزي على سطح السفينة العلوي، وأماكن لتناول الطعام وحمامات شمس على السطح العلوي وصالة إضافية على سطح السفينة السفلي.
أرسل تعليقك