أسرار تراثية وتاريخية لـساحة الفنا أشهر معالم مدينة مراكش في المغرب
آخر تحديث 21:09:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

بًنيت في في عهد "المرابطية" وجمعت بين الحواة والسحرة والشعراء

أسرار تراثية وتاريخية لـ"ساحة الفنا" أشهر معالم مدينة مراكش في المغرب

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - أسرار تراثية وتاريخية لـ"ساحة الفنا" أشهر معالم مدينة مراكش في المغرب

مدينة مراكش في المغرب
مراكش - صوت الإمارات

تعد "ساحة الفنا" إحدى أشهر الساحات في المغرب، خاصة أنها تقع في مراكش التي تعرف باسم "المدينة الحمراء".

وأمام كل المشاهد واللوحات التراثية التي تشكلها الساحة، لم نجد إجابة موحدة حول سر تسمية المكان، إذ رجح البعض نسبتها إلى مسجد لم يكتمل بناءه، فيما أعاد البعض التسمية لعمليات الإعدام التي كانت تنفذ بعد الحكم على المجرمين أمام العامة، وأخر أشار إلى أن الفناء يعني المكان الكبير، والبعض أشار أيضا إلى أنها بنيت على أنقاض قصر مهجور.

وتتباين الإجابات عن السؤال، كما تتباين المشاهد وأصوات الموسيقى داخل الساحة التراثية، التي تعكس معظم الأنماط الشعبية المغربية من مختلف المكونات الاجتماعية.

وتحمل مظاهر تراثية واحتفالية يعود تاريخها لمئات السنوات، أصبحت مقصدا لكل من زار المغرب وبالتحديد مدينة مراكش، تلك الساحة التي يطلق عليها "ساحة الفنا" هي إحدى أشهر المناطق بالمغرب.

وتقع الساحة في مدينة مراكش القديمة، بجوار مسجد الكتيبة، ويعود تأسيسها، بحسب مصادر مغربية عدة، إلى تاريخ تأسيس المسجد المسماة على اسمه، إلى عهد تأسيس مدينة مراكش "1070-1071" حيث بنيت ساحة "الفنا" في عهد الدولة المرابطية خلال القرن الخامس الهجري.

وكانت الساحة في البداية نواة للتسوق، ثم تحولت في فترات لاحقة لاستعراض الجيوش وتجميعها قبل الانطلاق نحو المعارك، وظلت لها رمزيتها التاريخية.

طقوس الموالد

امتازت الموالد في المناطق العربية وخاصة المغرب العربي ومصر بتجمع الآلاف ومشاهدة الكثير من الألعاب وترويض الحيوانات والرقص والغناء، إلا أن هذه الموالد تراجعت نسبيا في القرن الأخير، لكن ساحة الفنا ظلت حتى اليوم تحافظ على هذه الطقوس والمظاهر طوال العام دون انقطاع.

وتبلغ مساحة الساحة نحو 42 ألف متر مربع، وتضم العديد من الحواة الذين يدربون الثعابين والأفاعي على التصوير مع الجمهور.

ومدربو القرود ينتشرون أيضا في الساحة بشكل كبير، إلى جانب السحرة والعرافين والبهلوانيين والفكاهيين وحتى الواشمات ومخضبات الحناء وقارئات الطالع، وكذلك ساردات السير الشعبية من المسنات المغربيات.

حلقات السير الشعبية

وتحظى حلقات السير الشعبية هي الأخرى بنصيب كبير في الساحة، يصاحبها بعض الألعاب الشعبية التي ترتبط بالمناطق التاريخية المغربية، وعادة ما يجلس الزوار في حلقات للاستماع إلى السير التي ترويها الفرق، كما يشاهدون بعض العروض الراقصة.

جانب أخر من الساحة خصص لبيع المنتجات الطبيعية والعطارة التي تشتهر بها المغرب، ومنها "زيت أركان" الذي تشتهر به مدينة أغادير دون غيرها في المغرب، وهناك مئات أنواع العطارة التي تباع داخل الساحة.

ما سر التسمية

وتقول نزهة بوعيادي، إحدى سكان مدينة مراكش، إن الساحة شيدت في عهد المرابطين خلال القرن الحادي عشر كنواة للتسوق، واستمدت اسمها في عصر الدولة السعدية في القرن السادس عشر، من فناء المسجد الأكبر بحي روض الزيتون جوار قصر سلطان المغرب.

وأوضحت أن اسم ساحة الفناء ارتبط بعملية تنفيذ حكم الإعدام التي كانت تتم فيها بحق المجرمين، وكانت أيضا لاستعراض مهارات الفرسان والنزال فيها عبر القرن الماضي.

وأضافت في حديثها لـ"سبوتنيك"، أن الساحة الآن تعد المقصد الأول لكل زوار مدينة مراكش للاستمتاع بالعروض الفلكلورية وشراء المنتجات الطبيعية التي تمتاز بها المغرب.

احتفالات مستمرة

فيما تقول إيمان هاجيري من مراكش إن الساحة تحتفل طوال العام بجميع المظاهر التي تتواجد بها الآن من الحواة ومرقص القرود والسحرة إلى العرافين والبهلوانيين والفكاهيين.

وأضافت في حديث صحافي، أن  الواشمات ومخضبات الحناء وقارئات البخت والكف يشكلون أحد معالم الساحة إلى جانب العديد من الباعة الذين يبيعون المأكولات الشعبية.

وأشارت إلى أن المنتجات اليدوية والصناعات التقليدية تشغل الحيز الأكبر من المحلات الموجودة بالساحة، فيما تقول فاطمة إميش، إحدى سكان المدينة، " إن الساحة هي نقطة تلاقي السكان المحليين وشعوب من أصقاع أخرى بشكل يومي".

وأضافت، أن الساحة تختلف في عروضها الليلية عن النهارية، حيث تضاف لها في المساء المطاعم العروض الراقصة والغناء بشكل أكبر من النهار الذي يحضر فيه بشكل أكبر الحواة ومرقصو القرود، وقراءة الطالع والعظة والوشم بالحنة.

وتشير فاطمة، إلى أن الساحة تضم جميع أشكال الفن الشعبي المغربي بمختلف المكونات منها بعض العروض التي يؤديها الرواة والشعراء وسحرة الأفاعي وموسيقى البربر "مازيغن".

ويشار إلى أن منظمة "يونسكو" اعتبرت ساحة الفنا في عام 2001 "تراثا شفويا للإنسانية" وبقيت هي المقصد الأول لكل الزوار للمدينة.

قد يهمك أيضًا:

اكتشف جزر الكناري في المحيط الأطلسي بروح كريستوفر كولومبوس

تعرف على مدينة "مانيتوبا" المكان الأنسب للصيد في كندا

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسرار تراثية وتاريخية لـساحة الفنا أشهر معالم مدينة مراكش في المغرب أسرار تراثية وتاريخية لـساحة الفنا أشهر معالم مدينة مراكش في المغرب



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 19:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 صوت الإمارات - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 صوت الإمارات - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 02:59 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة
 صوت الإمارات - بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة

GMT 03:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف
 صوت الإمارات - تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 02:54 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد
 صوت الإمارات - نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد

GMT 03:01 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات
 صوت الإمارات - غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات

GMT 19:57 2019 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 21:09 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

"داميان هيندز" يطالب بتعليم الأطفال المهارات الرقمية

GMT 11:11 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

حسن يوسف سعيد بالاشتراك في مسلسل "بالحب هنعدي"

GMT 03:01 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

حسين فهمي ووفاء عامر يستكملان "السر" لمدة أسبوع

GMT 16:07 2013 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مطعم النينجا المكان الوحيد الذي تخدمك فيه النينجا

GMT 20:43 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تقدم الدعم الفني لجيبوتى لتأسيس أول معهد للفنون الشعبية

GMT 00:02 2020 الخميس ,21 أيار / مايو

ميسي ينعى فيلانوفا في ذكرى رحيله

GMT 04:12 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد تناول كوب نعناع في اليوم

GMT 18:59 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

سجون تحولت إلى فنادق فاخرة كانت تضمّ أخطر المجرمين في العالم

GMT 00:57 2019 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

روستوف أون دون مدينة السحر والجمال و تقع في جنوب روسيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates