بلفاست ـ عادل سلامة
بعد عقود من العنف السياسي وعدم الاستقرار، تعود مدينة بلفاست في النهاية مرة أخرى بقوة على الخريطة السياحية، مع مجموعة واسعة من وجهات الجذب الجديدة، وكانت شهدت الأعوام القليلة الماضية، خروج عاصمة أيرلندا الشمالية من الماضي المضطرب، وسمعتها كمدينة مضطربة، ولكن الآن بدأت ترسخ نفسها كوجهة تستحق استراحة صغيرة، مع الحانات والمتاحف والمعالم السياحية المنافسة للعديد من المدن الأوروبية.
وتعد بلفاست مدينة صغيرة نسبًيا، وتنقسم إلى عدة "أرباع"، كل منها معروف بطابعه المميز، ومن المحتمل أن تقضي معظم وقتك في حي كاثدرال كوارتر الذي يقع في موقع مركزي، مع شوارعها المتلألئة والحانات المزدهرة والمطاعم رفيعة المستوى، وإلى الجنوب من حي كوين، توجد الحدائق النباتية وجامعة كوينز بالإضافة إلي بعض المقاهي والمطاعم الرائعة التي تستحق التنزه.
وفي الجانب الشرقي من نهر لاجان، تقع منطقة تيتانيك كوارتر، التي سميت باسم السفينة المشهورة التي تم بناؤها هناك في عام 1912، وهي موطن لمتحف تيتانيك المثير للإعجاب، ومجمع رياض يحتوى 11 ألف مقعد وساحة ترفيه، ويسمى مجمع أوديسي، والكثير من المباني السكنية الجديدة والمطاعم على جبهة الميناء، وفي الوقت نفسه، حي غايلتاشت في غرب المدينة هو كل شيء من اللغة والثقافة الأيرلندية.
وتشمل أبرز المواقع السياسية الهامة والمقابر والمحليات، حيث يمكنك أن تستمتع بمشاهدة أفضل عروض الرقص التقليدي والموسيقى،ويمكنك القيام برحلة رائعة خلال يومين، للاستمتاع بمعظم أماكن المدينة الرائعة، حيث يمكن البدء بجولة صغيرة للتعرف على المدينة وأبرز أماكن الطهى، وجولة في أماكن بلفاست الغذائية للاستماع بالمدينة، حيث يمكن البدء في سوق سانت جورج، والتجول بين الأكشاك، مع تذوق كل الأطباق المحلية، مثل سوكي تي وجبن الماعز الأزرق، و"فيفتينز" كعكة الثلاجة.
وتستطيع التوقف لتناول الشوكولاتة والجلوس في الحانات لتناول عصير التفاح، وللغداء يمكن التوجه إلى مطعم كوبي كاتدرائية سانت آن، وهو مطعم إيطالي معاصر، يقدم مجموعة مختارة من الأطباق الصغيرة، ويمكن التنزه على طول شارع ويلينغتون إلى الغرب من بلفاست سيتي هول لتجد بعض المتاجر الرائعة على بعد خطوات من بعضها البعض.
أرسل تعليقك