تنطلق فعاليات منتدى قيادات المطارات الدولية الذي يقام تحت رعاية رئيس هيئة "دبي للطيران المدني"، رئيس مطارات دبي، أحمد بن سعيد، الاثنين، بمشاركة حشد من كبار المسؤولين الدوليين لعرض تجاربهم وخبراتهم في مجال قطاع الطيران المدني.
ويلقي مدير عام هيئة "دبي للطيران المدني" محمد عبدالله اهلي كلمة افتتاح المنتدى، يلخص فيها النجاحات التي حققتها صناعة الطيران في دبي بفضل الرؤية الثاقبة لنائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، محمد بن راشد، التي أهلت قطاع الطيران لكي يصبح خيارا اقتصاديا استراتيجيا في دبي.
وتشمل المواضيع التي سيتطرق إليها المتحدثون ضمن محاور المنتدى العديد من القضايا المهمة التي سترسم خارطة طريق لقطاع الطيران خلال السنوات القليلة المقبلة.
وتشمل محاور اليوم الأول من المنتدى، جلسة تحت عنوان "المطارات وشركات الطيران - التحديات المستقبلية وفرص نمو صناعة الطيران العالمية".
ويتحدث ضمن هذا المحور وزير الاقتصاد، ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني المهندس سلطان المنصوري، وأمين عام المنظمة الدولية للطيران المدني "إيكاو" ريموند بينيامن، ومدير عام مجلس المطارات العالمي أنجيلا غيتنز .
وتتناول كلماتهم المطارات الكفؤة التي يسهل الوصول إليها والدور المهم الذي تلعبه بالنسبة لأي بلد أو مدينة ترغب في تحسين علاقاتها الإقليمية والعالمية، وجذب الزوار إليها للسياحة أو الأعمال.
وتُعتبر دبي وسنغافورة وهونغ كونغ أهم أمثلة حول الطريقة التي غيرت فيها المطارات أقدار هذه المدن، ورفعت من مكانتها العالمية.
وهنالك تقدير في الوقت الحاضر لأهمية المطارات بوصفها مراكز عالمية للأعمال، لدرجة أن تشهد بعض مناطق العالم بناء مدن كاملة حول المطارات، كما هي حال "دبي ورلد سنترال".
ويتم حاليا إجراء عمليات توسيع ضخمة للعديد من المطارات بهدف المحافظة على تنافسيتها وربطها بالوجهات العالمية بشكل أكبر، إضافة إلى تلبية متطلبات المسافرين الذين من المنتظر أن يرتفع عددهم إلى أربعة مليارات مسافر في السنوات القليلة القادمة.
كما خضعت المطارات في القرنين المنصرمين لعملية تحول كبيرة في أعمالها، وتحولت من مجرد كونها مزودات للبنية التحتية، لتصبح أعمالاً متكاملة تتنافس فيما بينها على الأعمال والحركة الجوية في سوق عالمية تنافسية.
وتُعتبر المطارات من ضمن اللاعبين الاقتصاديين الهامين في المناطق التي تخدّمها، وتأثيرها الاقتصادي بعيد المدى وهو عامل تسهيل لتطوير السياحة والنشاطات الاقتصادية الأخرى في المنطقة.
وشهدت العديد من أنحاء العالم ارتفاع مساهمة القطاع الخاص في عمليات تطوير المطارات.
وتبقى السلامة والأمن محط تركيز صناعة الطيران المدني خصوصا مع نشوء تصدعات وتهديدات متشددة جديدة في العديد من بقاع العالم، بسبب التطورات الجغرافية والسياسية المتغيرة. وستستمر المطارات وشركات الطيران بالاستثمار في مجال سلامة وأمن المسافرين، والشحن، والطائرات والمرافق الأخرى.
وسيكون للناحية الأمنية أثرها على الدخل الصافي لصناعة الطيران العالمية، حيث إن تغير نظام الأمن سيؤثر على صناعة السفر الجوي، وعلى تسهيلات المسافرين ومستويات رضا العملاء.
ومع دخول تهديدات جديدة تدخل أحكام جديدة قيد التنفيذ، كما هي الحال في القرار الذي اتخذته الولايات المتحدة ودول أوروبية وغير أوروبية بعدم السماح للمسافرين بالصعود إلى الطائرة في حال كانت بطاريات أجهزتهم الخلوية فارغة.
ويتناول المتحدثون خلال هذا المحور عددا من المواضيع منها الكيفية التي سيؤثر بها الأمن على صناعة الطيران في حلول العام 2020 وما يليه، وكيف يمكن لصناعة الطيران مواجهة التحديات الأمنية من خلال التعليمات الناظمة والتكنولوجيا الجديدة، ونتائج إجراءات السياسة الأمنية وكيف يمكن لصناعة الطيران التعاون فيما بينها لجعل السفر جوا سلسا ومستمرا، مع تلبية المتطلبات الأمنية.
وتشمل قائمة المتحدثين في هذا المحور، نائب القائد العام لشؤون المرافئ والمطارات في شرطة دبي اللواء الطيار أحمد بن ثاني، والمدير العام وعضو مجلس إدارة شركة "إماراتك"، ثاني عبد الله الزفين، والمفوض المساعد للعلاقات الدولية في إدارة الجمارك وحماية الحدود الأميركية، تشارلز إي ستالورث الثاني، ومدير الطيران الإقليمي، وقار محمد، شركة "جي 4 إس" الشرق الأوسط التكنولوجيا تسهّل الإقلاع السلس تتناول المحاور دور التكنولوجيا ودورها في تغيير العالم كل يوم، بالاضافة الى تغيير الطريقة التي تعمل بها صناعة الطيران، والطريقة التي يتم بموجبها تخطيط، وتصميم، وبناء، وتشغيل، وصيانة المطارات وشركات الطيران.
وتمكّن التكنولوجيا من تطوير السرعة والكفاءة والعمليات الفعالة.
وتتجلى التكنولوجيا في أكشاك الخدمة الذاتية لحجز بطاقات السفر، ونظم عرض بيانات الرحلات، وتطبيقات الشبكة اللاسلكية والأجهزة اللوحية التي تجعل من السفر الجوي وعمليات المطارات تجربة أسرع وأسلس وأكثر إمتاعاً للمسافر.
أرسل تعليقك