واشنطن ـ رولا عيسى
تعرّض أفراد طاقم عمل فيلم "جيمس بوند" الجديد، من بطولة دانييل كريغ، للتحقيقات بسبب إثارتهم الذعر وتنفيذهم أعمال تخريبية وهم في حالة سُكر على متن طائرة خاصة كانت تقلهم من مطار ستانسيد في لندن إلى العاصمة المكسيكية مكسيكو سيتي لتصوير بعض المشاهد.
وأكدّ المتحدث باسم إدارة الطيران الفيدرالي الأميركي أنه يحقق في الحادث بسبب وقوعه بالقرب من المجال الجوي الأميركي.
وكانت الطائرة، تقل حوالي 150 من أفراد طاقم العمل، بما فيهم من طاقم التصوير والفنيين، وأشارت التقارير إلى أن حفنة ممن كانوا على متن الطائرة، كانوا يشاركون في سلوك لا يطاق، مثل القيء والتبول في الممرات، والإساءة اللفظية لأعضاء طاقم الطائرة، وتجاهل قواعد السلامة عن طريق التدخين على متن الطائرة.
وأفادت التقارير بأنه لم يتواجد أي من أبطال العمل الرئيسيين على متن الرحلة التي انطلقت قبل 11 يومًا، بما في ذلك دانييل كريغ، بل كانت تقل عمال الفيلم إلى المكسيك لتصوير المشاهد لمدة أسبوعين كجزء من الفيلم المثير من سلسة أفلام جيمس بوند، ومن المقرر أن يتم طرحه في دور العرض في تشرين الثاني/نوفمبر من العام الجاري.
وكانت الطائرة من طراز "إيرباصA330"، واستأجرتها شركة إنتاج أفلام "جيمس بوند"، إيون، من شركة الطيران البرتغالية "هاي فلاي".
وبيّنت التقارير التي قدمتها شركة الطيران، أن بعض الركاب كانوا في حالة سُكر على متن الطائرة، ومن ثم تدهورت سلوكياتهم إلى سلوكيات طائشة، لدرجة أن أحد أفراد طاقم العمل خلع مقبس السلامة، على سبيل المزاح، وهو الأمر الذي حذر منه خبراء الطيران أنه قد يتسبّب في كارثة خطيرة.
وذكرت التقارير، أن شركة الطيران المستأجرة أعلمت "إيون"، أنها ستوافق فقط على إعادة طاقم العمل إلى بريطانيا، بشرط عدم تقديم أي مشروبات كحولية خلال الرحلة.
وزعمت التقارير أن مقصورة الطائرة لا بدّ من تنظيفها بشكل خاص في أعقاب الحادث، بتكلفة ألف جنيه استرليني، وقال متحدث باسم "إيون": "نحن نحقق في المسألة ولن يتسنى لي التعليق أكثر من ذلك في هذا الوقت".
وصرّح مصدر لصحيفة "ميل أون صنداي" البريطانية: "تسبّب السلوك الطائش لحفنة من أفراد طاقم العمل، في حدوث أمور سخيفة أزعجت الركاب، و "إيون" تعتذر لجميع أفراد طاقم الطائرة الذين اضطروا إلى تحمل هذا السلوك الذي لا يطاق ".
ويُذكر أن فيلم "سبيكترا" هو الفيلم 24 في سلسلة أفلام جيمس بوند، ومن ضمن النجوم المشاركين كريستوف والتز، ورالف فينيس ومونيكا بيلوتشي.
أرسل تعليقك