دوافع اقتصادية خلف حادث الطائرة الماليزية المأساوي والغموض سيد الموقف
آخر تحديث 22:58:45 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

خدمات الشركة كانت الأقل سعرًا بين مثيلاتها ورحلاتها الأسرع في العالم

دوافع اقتصادية خلف حادث الطائرة الماليزية المأساوي والغموض سيد الموقف

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - دوافع اقتصادية خلف حادث الطائرة الماليزية المأساوي والغموض سيد الموقف

ماليزيا
لندن - ماريا طبراني

كشفت التحقيقات حول كارثة الطائرة الماليزية التي راح ضحيتها 227 راكبًا و12 من طاقمها، عن وجود دوافع اقتصادية لتخفيف أعباء مالية وإعادة هيكلة موظفي شركة الطيران الماليزية تسببت في الكارثة المأساوية.

وأوضحت التحقيقات أنَّ المدير التنفيذي السابق لشركة الخطوط الجوية الايرلندية "إير لينجوس"، كريستوفر ملور، الرجل الذي يحب التحدي في حياته، والذي ظل حتى نهاية شباط/ فبراير من العام الماضي مديرًا تنفيذيًا للشركة، أما الآن هناك وظائف أسوأ من كونه رئيس طاقم الطيران.

وأكدت أنَّه في الأيام الماضية عرضت عليه شركات منافسة رحلات حراسة من الدرجة الأولى، ولكن في أيلول/ سبتمبر 2009 كانت شركة الطيران الأيرلندية هي المقعد الأقل جاذبية بالنسبة إليه في عالم الطيران.

وأبرزت أنَّ الاقتصاد الأيرلندي حينها كان يتمزق، ويهدد سوق تجارة الرحلات المربح، وكانت الشركة الأيرلندية الوحيدة المزدهرة "اريان اير"، وتوسعت أكبر شركة أوروبية للطيران" نوفريلز" على حساب الخطوط الجوية الأعلى سعرًا، وبدت "إير لينجوس" قاتمة، بينما القوى العاملة الموالية والمهنية مكلفة كذلك.

وأضافت أنَّه "بعد 5 أعوام أليمة، باتت شركة الطيران الأيرلندي صاحبة استثمار بمليار جنيه إسترليني، وسجّلت أعداد مسافرين قياسية، ما دفع صاحب شركة الخطوط الجوية البريطانية والليبيرية إلى شرائها؛ لكن الرئيس في شركة "آي إيه جي ويلي والش" يعتقد بأنَّ "آير لينجوس" أكثر احتمالًا لأن تكون منافسة في الطيران عبر الأطلسي، وهو يعلم ذلك لأنه عمل سابقا في شركة الطيران الايرلندية كطيار، وبعدها رئيس تنفيذي.

وأوضحت التحقيقات الأمنية، التي تناولتها عدد من الصحف العالمية، أنَّه هناك من كان يتصور بأنَّ السيد مولر يرغب في أن ينتقل بـ"إير لينجوس" إلى مستوى طيران آخر، ولكن بدلًا من ذلك جاء خلفه ستيفن كافانا ليتولى الأمور في دبلن، مقر الشركة، بينما حزم مولر حقائبه للطيران إلى جنوب شرق آسيا.

وحصل مولر على منصب الرئيس التنفيذي لشركة الطيران الأقل جاذبية في العالم عام 2015 وهي "الخطوط الجوية الماليزية"، وهو تحرك غريب ومثير للتساؤلات، لاسيما بعدما الشركة الماليزية مأساة العام الماضي حيث وصلت أعداد الضحايا إلى 227 راكبًا و12 من طاقمها الذين كانوا على متن رحلة خطوط طيران "إم إتش370" الماليزي، وما حدث على متن رحلة جوية من كوالا لمبور إلى بكين لا يزال لغزا.

وعلى مدى الأيام التي تلتها شهدت خطوط الطيران الوطنية الماليزية إعلان اختفاء الطائرة، بعد 6 ساعات من الاتصال، والطائرة لا تزال في الجو سواء كان هناك وجود أم لا لأي آدمي في الكنترول، وبعدها أظهر تحليل متطور لـ"الأصوات" يستبعد وجود الطائرة في بحر الصين الجنوبي، والمكان الأكثر احتمالًا لهبوط الطائرة الماليزية هو عمق المحيط الهادئ.

وتواصل البحث الذي تقوده أستراليا لقاع البحار، وتضاربت المعلومات الواردة حوله، وشخص ما أغلق الإرسال الخاص بالطائرة ما جعلها وكأنها غير مرئية تقريبًا، ثم تحولت الطائرة إلى الجنوب باتجاه الموقع المحتمل؛ ولكنها لم تعثر على شيء.

ويتساءل المحققون "من أغلق الإرسال ولماذا؟ وكما احتدم الجدال حول "إم إتش 370" كان 298 شخصًا قد توفوا على متن رحلة "إم إتش 17" في الـ17 من تموز/ يوليو في فعل ظهر وكأنه من أعمال الحرب التعسفية".

وأبرز تقرير هولندي سينشره الصيف المقبل مجلس السلامة الهولندي، أنَّ طائرة "بوينج 777" كانت في رحلة روتينية من أمستردام إلى كوالالمبور، سقطت فوق أراضي يسيطر عليها متمردون في شرق أوكرانيا.

وتابع المحققون "لا نعرف تماما ما يفعله موللر بالضبط، فقد أصبح هو وخطوط طيرانه الجوية محل تمركز أضواء وسائل الإعلام في الوقت الذي سيتذكر العالم فيه "إم إتش 370"، وذلك الاختبار سيتم تكراره في يوليو/ تموز بعد مرور عام من سقوط "إم إتش 17"، وهو يعلم أنَّ الكثير من الموظفين ستتم إقالتهم، ويخسرون وظائفهم تحت اسم "إعادة الهيكلة".

وأضافوا  "قبل هذه الكوارث كافحت الخطوط الجوية الماليزية لمواجهة المنافسة المحلية في المنطقة والعالم من الخليج وحتى الصين، وخسرت حوالي مليون جنيه إسترليني في اليوم".

وأشار المحققون إلى أنَّ "تلك الخسائر جعلت بعض المسافرين أكثر حرصًا على شراء تذكرة من الخطوط الجوية الماليزية؛ لأنَّ أسعارها أقل، مقارنة بتلك الشركات ذات الجودة عالية، فإذا كنت تريد أن تحلق من مطار "هيثرو" إلى سيدني في اليوم الذي وقعت فيه الكارثة فالأرخص هي الخطوط الجوية الماليزية؛ ليس ذلك فقط فهي الأسرع، إذ تصل في حوالي 21 ساعة و40 دقيقة، وربما الأكثر راحة من الناحية المادية، فضلًا عن أنَّك ستجد حتمًا مقعدًا فارغًا إلى جوارك".

بعض موظفي طاقم الخطوط الجوية الماليزية وجدوا أنفسهم في مطارات غير مألوفة في العام المقبل، وكانت ثمة مؤشرات إلى أنَّ الخطوط الجوية الماليزية ستستمر "عملاقة" على طريق "هيثرو" المزدوج فقط، وأصبح لديها طائرتان احتياطيتان أو ثلاثة، والحل هو تخفيض الطائرات وأطقم الموظفين.

وهذا ما فعلته تركيا من قبل في طائراتها المتجهة من اسطنبول إلى نيويورك، وربما في الحادثة الأخرى من اسطنبول إلى هيثرو، فتلك الطريقة، وفقا لتقرير نشرته "الاندبندنت" على موقعها الإلكتروني، وسيلة منخفضة التكلفة للمنافسة، وبتلك الخطوة يمكن أن تخفف من المشاكل المالية لشركة الخطوط الجوية الماليزية، وتقليل موظفيها، بعد عام من القفز المأساوي بعيدًا عن الحظ الجيد.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دوافع اقتصادية خلف حادث الطائرة الماليزية المأساوي والغموض سيد الموقف دوافع اقتصادية خلف حادث الطائرة الماليزية المأساوي والغموض سيد الموقف



GMT 02:51 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان يوسع صلاحيات الجيش في مطار رفيق الحريري لتجنب إقفاله

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 21:47 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عبدالله بن زايد يستقبل وزير الشؤون الخارجية في الهند
 صوت الإمارات - عبدالله بن زايد يستقبل وزير الشؤون الخارجية في الهند

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد
 صوت الإمارات - نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد

GMT 14:42 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 17:17 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 19:08 2015 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

طقس فلسطين غائمًا جزئيًا والرياح غربية الأربعاء

GMT 02:06 2016 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

"سامسونغ" تطلق Galaxy S7 قريبًا

GMT 14:46 2014 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق كتاب للشيخة اليازية بنت نهيان بن مبارك آل نهيان

GMT 22:58 2015 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

سامسونغ تربح المليارات والفضل للهاتف "S6"

GMT 14:40 2017 الأربعاء ,04 كانون الثاني / يناير

كلاب الدرواس تهاجم الناس وتقتل المواشي في مقاطعة صينية

GMT 07:31 2013 السبت ,24 آب / أغسطس

الصين ضيفة شرف معرض إسطنبول للكتاب

GMT 04:15 2016 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

ديمو P.T يعاد تطويره في لعبة Dying Light

GMT 09:00 2015 الثلاثاء ,21 إبريل / نيسان

شركة "سوني" تكشف رسميًا عن هاتفها "إكسبريا زي 4"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates