أبو ظبي ـ سعيد المهيري
أطلق المجلس الوطني للسياحة والآثار مشروع توحيد المصطلحات الأثرية والمتحفية في دبي بالتعاون مع المركز الدولي لدراسة صون الممتلكات الثقافية "الايكروم"، من خلال ورشة عمل شارك فيها عدد من الجهات المعنية. وأوضح مدير عام المجلس، محمد خميس بن حارب المهيري إن المشروع يأتي ضمن المشروعات الاستراتيجية التي ينظمها المجلس خلال عام 2015، بهدف توحيد المصطلحات الأثرية والمتحفية في الإمارات" .
وأضاف أنه أحد المشروعات المهمة التي ستساهم في وضع آليات تنفيذ قانون الآثار الجديد، والسجل الوطني للآثار، كما ستساعد الباحثين والطلاب في دراساتهم وأبحاثهم، وكذلك خلال التمثيل الخارجي للدولة في المحافل الدولية ومع المنظمات العالمية.
وتابع المهيري، أنه من خلال تجربة المجلس في السنوات الماضية ونظرا لتنوع الموروث الثقافي والتراثي والتاريخي الإماراتي، لاحظنا وجود مصطلحات وتعريفات مختلفة في كل إمارة في توصيف القطع الأثرية والمواد المستخدمة في صنعها، وكذلك في وصف العصور التي تنتمي إليها والطرز المعمارية.
وأشار إلى وجود اختلاف في استخدام مفردات الآثار والتعريفات في كل إمارة خلال وضع قانون الآثار وخلال المسح الأثري والتنقيب، ما تطلب إطلاق مشروع توحيد المصطلحات حتى نصل إلى وجود مصلطلحات واحدة تتناسب أيضا مع ما تستخدمه المنظمات الدولية والعالمية والهيئات العلمية، حتى يسهل تسجيل الآثار والمواقع الأثرية في المستقبل.
وحول المدة الزمنية التي سيستغرقها المشروع، وبين المهيري " إن المشروع بدأ من خلال ورشة عمل حضرها ممثل لمركز "الايكروم" الذي يتعاون مع المجلس حتى يكتسب المشروع صفة الدولية، وحضرها ممثلون للمتاحف الأثرية وجهات علمية. وأشار سوف ينتج عن هذه الورشة عدة توصيات من خلال مناقشة المشروع، سيتم بعدها تشكيل لجنة تعمل على حصر المصطلحات الأثرية والمتحفية التي يتم استخدامها بعدة صيغ وكلمات مختلفة، وسيتم الاتفاق على توحيدها طبقا للمصطلحات العلمية الأكثر شيوعاً والتي تستخدم في القوائم الأثرية العالمية والإقليمية والمحلية".
وأكد المهيري، أن استخدام المصطلحات الموحدة سيكون اختياريا، ولكننا سنساعد ونشجع الجهات المختلفة على استخدامها، وسيصدر دليل استرشادي في نهاية المشروع باللغتين العربية والانجليزية.
وستتم طباعته ورقيا ونشره الكترونيا على موقع المجلس الوطني للسياحة والآثار، وسيكون الدليل مرنا بحيث يمكن إضافة مصطلحات جديدة عليه بشكل دائم، حتى نصل إلى توحيد أكبر قدر من المصطلحات والتعريفات. وأفاد بأن هذا المشروع سيكون إضافة كبيرة في العمل الأثري في الإمارات.
أرسل تعليقك