دبي ـ جمال أبو سمرا
نظّمت مؤسسة نور دبي الخيرية خلال عام 2014 خمسة مخيمات علاجية استفاد منها 22264 مريضًا شملت 1821 عملية وتوزيع 4620 نظارة طبية و15823 حالة أخرى تعاني من مشاكل في الإبصار.
وأوضح رئيس هيئة الصحة في دبي رئيس مجلس الأمناء المهندس عيسى الميدور أن مؤسسة نور دبي التي تم إطلاقها بمبادرة من نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في العام 2007، تمكنت وإلى الآن من علاج 23 مليون شخص في الدول النامية، لافتًا إلى أن 80% من أمراض العيون في تلك الدول يمكن الوقاية منها في حال توافر الرعاية الصحية.
وأشار إلى أن المؤسسة اختتمت أخيرًا مخيمها العلاجي لمكافحة العمى في قرية رامنجار بوتاها في منطقة سانساري التي تقع جنوب شرق نيبال.
ويعد ذلك أول مخيم علاجي للمؤسسة في نيبال بدعم من مؤسسة دبي الإسلامي الإنسانية وشرطة دبي، لافتا إلى أن هذا المخيم العلاجي يعد الخامس والأخير من أصل خمسة مخيمات علاجية تنفذها المؤسسة خلال العام الجاري، حيث بدأت المؤسسة مخيماتها العلاجية في باكستان (جهلوم - شهر آذار / مارس) وفحصت (3679) مريضًا من المصابين بأمراض العيون وتم إجراء أكثر من 330 عملية جراحية وتوزيع 940 نظارة طبية، المخيم الثاني كان في اليمن (في باجل – شهر نيسان / أبريل) وفحص 7085 مريضا وتم إجراء 510 عمليات جراحية وتوزيع 1180 نظارة طبية، والمخيم الثالث كان مجدداً في اليمن نظراً للحاجة الماسة لخدمات نور دبي الطبية (في باجل – شهر تشرين الأول /اكتوبر) وتم فحص 3500 مريض وإجراء 432 عملية جراحية وتوزيع 1200 نظارة طبية.
أما رابع مخيم فكان في الفلبين (تمباران – شهر تشرين الثاني / نوفمبر) فقد فحص 3500 مريض، وأجريت فيه 171 عملية جراحية وتم توزيع 550 نظارة طبية.
وأكد حرص المؤسسة للوصول إلى المرضى المحتاجين في مختلف مناطق العالم لتوفر العلاج المجاني للعيون.
وتوجه الميدور بالشكر لداعمي البرامج العلاجية في المؤسسة من الجهات الحكومية والشركاء المحليين لتعاونهم مع المؤسسة لإنجاح مخيماتها في مختلف مناطق العالم مثنيًا على جهود ، القائم بأعمال الدولة في الهند ونيبال، ساعد محمد المهيري لإنجاح هذه المبادرات الخيرية التي تعزز من مكانة دولة الإمارات على الصعيد المحلي والعالمي.
بدورها أشارت عضوة مجلس الأمناء والمديرة التنفيذية للمؤسسة ،الدكتورة منال عمران تريم، إلى نجاح المخيمات العلاجية التي تنظمها في المناطق الفقيرة التي لا يتوفر فيها مستشفيات متخصصة بالعيون مشيرة الى ان أكثر أمراض العيون شيوعاً في نيبال مثلا هي المياه البيضاء، والمياه الزرقاء، والتراخوما، وأخطاء البصر الانكسارية وعمى الأطفال، وهو الأمر الذي يدفع بالمؤسسة لتنظيم مخيماتها العلاجية في مثل هذه المناطق بمشاركة نخبة من الأطباء والفنيين المختصين بأمراض العيون.
وأوضحت أن عدد المكفوفين والمصابين بالإعاقات البصرية في نيبال مثلا يقدر بحوالي 600000 شخص، علماً أن 185000 من حالات العمى في نيبال يمكن علاجها إذا ما توفرت الرعاية اللازمة. مشيرة إلى أن أعلى معدلات انتشار العمى في نيبال هي بين كبار السن ممن تجاوزت أعمارهم 70 سنة، مرجعة أسباب العمى الرئيسية لنقص فيتامين (A) وهو السبب الرئيسي للعمى لدى الأطفال والنساء الحوامل.
والتعرض الزائد لأشعة الشمس فوق البنفسجية، وسوء التغذية، وعدم توفر المياه النظيفة والرعاية الطبية اللازمة مشيرة إلى أن 80% من هذه الحالات يمكن علاجها أو الوقاية منها بالتدخل العلاجي والوقائي اللازم.
أرسل تعليقك