أبو ظبي ـ سعيد المهيري
كشفت إحصاءات هيئة الصحة في أبو ظبي وجود فجوة في الطاقة الاستيعابية في تخصصات متعددة، منها طب الرعاية الحرجة والمركّزة، وتتوزع الفجوات بشكل عام في مجال الطوارئ، وطب حديثي الولادة وأمراض القلب والطب النفسي، وطب الأطفال وطب الأورام، بالإضافة إلى قلة عدد الكوادر في التخصصات الفرعية في طب الأطفال وجراحة الأطفال والتخصصات الفرعية الجراحية للكبار بما في ذلك جراحة المخ والأعصاب، الجراحة التجميلية وجراحة الأورام.
وتوقعت هيئة الصحة أن يعالج القصور الذي تشهده خدمات الرعاية الحرجة في العام 2016 مع انتهاء المنشآت الحالية وتقديمها لهذه الخدمات في العام 2015، إذ يجري العمل حاليًا على إنشاء 16 مستشفى جديد في العاصمة أبو ظبي، بلغت نسبة إنجاز فيها أكثر من 50%، والتي من المفترض أن توفر ما يصل إلى ألفين و859 سرير، وبالمقارنة بعام 2012، فإن الزيادة في عدد الأسرة قيد الإنشاء بلغت 700 سرير في عام 2013.
وأشارت مدير عام هيئة الصحة في أبو ظبي الدكتورة مها تيسير بركات، إلى أهم الإحصاءات المتعلقة بالاستثمار والطاقة الاستيعابية للقطاع للعام 2013، التي تشير إلى تطور كبير في الخدمات الطبية العامة والخدمات المتعلقة بالأمراض المرتبطة بنمط الحياة مع ارتفاع أعداد العيادات الخارجية.
وأوضحت بركات، أنَّ "تقرير الإحصاءات والطاقة الاستيعابية يحدد الثغرات في القدرات ويقدم توصيات حول كيفية سد هذه الحاجات، وتركز الخطة الاستراتيجية للقطاع الصحي في إمارة أبو ظبي على توفير المعلومات بهدف تشجيع الاستثمار والابتكار في قطاع الرعاية الصحية، بهدف تقليص فجوات القدرة الاستيعابية في الجانبين التخصصي والجغرافي بهدف توفير هذه الخدمات لسكان أبو ظبي".
ولفتت الدكتورة بركات إلى أنَّ توقعات القطاع الصحي في إمارة أبو ظبي تشير إلى أنَّ الطلب على الكادر الطبي سيشهد ارتفاعًا بحلول عام 2022، والحاجة إلى 4 آلاف و800 طبيب و13 ألف ممرض وممرضة، مما يعني زيادة سنوية تصل لـتوظيف ألف و700 طبيب وألفين و900 ممرضة، بالإضافة إلى ارتفاع في عدد أطباء الأسنان بنسبة 22%، وارتفاع بنسبة 11% في عدد المنشآت الصحية.
أرسل تعليقك