مدونة أميركية تُحذر من تدمير القدرة على النشوة الجنسية بواسطة مضادات الاكتئاب
آخر تحديث 17:08:00 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

يعاني أكثر من 350 مليون شخص من جميع الأعمار من المرض

مدونة أميركية تُحذر من تدمير القدرة على النشوة الجنسية بواسطة مضادات الاكتئاب

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - مدونة أميركية تُحذر من تدمير القدرة على النشوة الجنسية بواسطة مضادات الاكتئاب

مدونة أميركية
واشنطن - سليم كرم

حذرت سيدة أميركية من أنَّ الدواء الذي كانت تتناوله لعلاج الاكتئاب, دمر قدرتها على النشوة الجنسية, وتحدثت علنًا عن تجربتها في استعادتها مرة أخرى.

 

تحولت المدونة كريستا آن, عن مضادات الاكتئاب العام الماضي واكتشفت أنَّها غير قادرة للوصول إلى الذروة خلال الاستمناء.

 

وحذر خبراء من أن تأخير القدرة على النشوة الجنسية يُعد أثرًا جانبيًا مشتركًا بين العديد من مضادات الاكتئاب, والذي يواجهه نصف الناس الذين يتناولونه.

 

تشارك كريستا, وهي أم لثلاثة أطفال, تفاصيل حميمية من حياتها الجنسية على الانترنت من أجل رفع مستوى الوعي للآثار الجانبية الناجمة عن تناول مضادات الاكتئاب.

 

وتم تشخيص حالة كريستا بأنَّها تعاني من اضطراب اكتئابي، وقلق معمم وكذلك اضطرابات ما بعد الصدمة, وجربت على مر السنين العلاجات المختلفة بما في ذلك المكملات الغذائية، والوجبات الغذائية وسلوكيات نمط الحياة وأكثر مضادات الاكتئاب المنصوص عليها على نطاق واسع والمعروفة بمثبطات امتصاص السيروتونين انتقائية (إس إس أراي).

 

وتحولت كريستا العام الماضي عن مضادات الاكتئاب وبدأت في تناول أميتريبتيلين، مضاد للاكتئاب لكبار السن والذي لم يعد يستخدم علاجًا في المقام الأول.

 

ويُعتقد أنه يمنع آثار اثنين من العوامل الكيميائية هم السيروتونين والنورادرينالين، منظمين المزاج ومسيطرين على الاكتئاب.

 

وكتبت كريستا في مدونتها "في حين أن الدواء يجعلني أشعر وكأنني على قيد الحياة للمرة الأولى، إلا أني بدأت أعاني من آثار جانبية مثل النعاس، وجفاف الفم وعدم القدرة على الوصول إلى النشوة الجنسية".

 

وجدت كريستا وسائل للتعامل مع جفاف الفم والنعاس، ولكن لم تجد حلًا لمشكلة النشوة الجنسية.

 

وأضافت "بعد استخدام وسائل منع الحمل وبدء تناول الأدوية المعالجة لآلام العضلات الليفية ومضاد الاكتئاب، اختفت نشوتي الجنسية لفترة وجيزة, وفي وقت معاشرة زوجي جنسيًا, كنت أفتقد نشوتي الجنسية المتفجرة, كنت أشعر فقط بموجات رقيقة, وفي حين أنَّ تلك الموجات كانت لطيفة، لكنهم لم يعدوا أبدًا في مقارنة بتجربتي السابقة, فكنت اعتمد على إعادة الشحن العقلي والعاطفي والجسدي, وبعد أسابيع قليلة يمكنني القول بسعادة أن الكون يخلق عودة نشوة جنسية قوية عن طريق الشراكة الجنسية, أما الخبر السيئ هو أن تلك النشوة لا تزل مختفية من خلال الاستمناء".

 

وبدأت كريستا مشروع "البحث عن النشوة الجنسية", إذ هدفت لتحقيق نشوة جنسية من خلال النشوة الناجمة عن النفس في يوم ما, متمنية استعادة قدرتها للوصل إلى الذروة من خلال الاستمناء على المدى الطويل.

 

ونشرت تحديثات على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" عن ما إذا كانت قادرة على الوصول إلى النشوة الجنسية, لكسر وصمة العار.

 

وفي أول كلمات نشرتها على مدونتها "البحث عن النشوة الجنسية", وصفت كيف ساعدها الوصول للنشوة الجنسية من خلال الاعتماد على نفسها في معركتها ضد الاكتئاب.

 

وتابعت: الاستمناء هو نهجي, وجزء من هويتي, جزء لا يمكن التخلي عنه أبدًا, كان الجنس هو وسيلتي لمكافحة الاكتئاب, فكان يجعلني أشعر بشيء آخر غير الظلام.

 

وصرح أستاذ علم الأدوية النفسية في كلية كينغز في لندن, ديفيد تايلور، بأنَّ قلة النشوة الجنسية والمعروفة طبيًا باسم "Anorgasmia" تُعد أثر جانبي شائع بين علاجات الاكتئاب.

 

وأضاف أن نصف من يتناولون مضادات الاكتئاب, يختبرون هذا الأثر الجانبي, وعلى الصعيد العالمي، فهناك أكثر من 350 مليون شخص من جميع الأعمار يعانون من الاكتئاب، وفقًا لأرقام منظمة الصحة العالمية.

 

وحدد تقرير من مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها "CDC", في العام 2011, أنَّ هناك حوالي 11% من الناس يتناولون مضادات الاكتئاب, وذلك بزيادة 400% منذ الثمانينات عندما أجريت استطلاعات سابقة.

 

وفي المملكة المتحدة، كشفت الأرقام الحكومية الأخيرة أن أكثر من 50 مليون وصفة طبية لمضادات الاكتئاب صدرت في إنجلترا في العام الماضي.

 

ووجدت دراسة أجريت في العام 2013 من قبل منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أن أربعة ملايين شخص في المملكة المتحدة يتناولون مثبطات السيروتونين أو "اس اس ار اي".

 

وتصرح كريستا بأنَّها جربت بالفعل مجموعة واسعة من العلاجات ضد الاكتئاب، ولا تريد أن تتوقف عن تناول أميتريبتيلين.

 

وكتبت في مدونتها: لم يعد توقف النشوة الجنسية سببًا كافيًا يجعلني أريد الإقلاع عن ذلك العلاج أو تجريب غيره, فأنا أؤمن بأنني قادرة باستعادة بعض من حالة النشوة الجنسية, فلم تتأثر طاقتي الانفعالية.

 

فهي تريد رفع مستوى الوعي لهذه المشكلة كما أن هناك وصمة العار مرتبطة بمناقشة النشاط الجنسي علنًا, مما يعني أن هناك العديد من الناس الذين يتناولوا مضادات الاكتئاب يعانون في صمت.

 

وأضافت: عندما يتعلق الأمر بضرر الحياة الجنسية, فإن معظم الناس سوف توقف تمامًا العلاجات المسببة لذلك, وذلك لأن التغيرات الجنسية مهمة جدًا.

 

وصرح لي الطبيب بأنَّ القصص التي يحصل عليها من مئات ممن يعاونوا من نفس المشكلة مروعة جدًا, فصرحت له امرأة أن العديد من الرجال تركوها بسبب قدرتها على النشوة الجنسية.

 

وفسر بروفيسور تايلور, أنَّه في حالات محددة من تناول مضادات الاكتئاب, فإن نفس الآلية التي تنظم المزاج, تقوم بتأخير الوقت المستغرق للوصول إلى حالة النشوة الجنسية.

 

كما صرح بأنَّ عددًا من مضادات الاكتئاب يؤثر على طريقة تكوين مادة السيروتونين في الجسم, والسيروتونين هو الناقل العصبي الذي ينقل رسالة من خلية عصبية إلى أخرى, لذا تعزيز آثاره قادر على علاج الاكتئاب, ولكنه يؤخر أيضًا وقت الوصول إلى النشوة الجنسية.

 

وأضاف أن الناقلات العصبية تتشبث في الخلايا العصبية، وواحدة من تلك المستقبلات تشارك في النشوة الجنسية, وهناك دواء من نفس العقار يتم تسويقه على أنه علاج لسرعة القذف.

 

وأوضح أن واحدًا من خصائص الاكتئاب هو العجز الجنسي, لذلك, عندما يفقد الناس قدرتهم على النشوة الجنسية, فمن الصعب تحديد إن كان ذلك ناتجًا عن الاكتئاب أم تناول مضادات الاكتئاب.

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدونة أميركية تُحذر من تدمير القدرة على النشوة الجنسية بواسطة مضادات الاكتئاب مدونة أميركية تُحذر من تدمير القدرة على النشوة الجنسية بواسطة مضادات الاكتئاب



GMT 03:43 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

النشاط البدني يضمن الإدراك الجيد مع تقدم العمر

GMT 04:51 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

الالتهابات تسبب اضطراب الذاكرة قبل سن الشيخوخة

GMT 11:31 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 20:33 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 21:36 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 17:50 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 16:17 2018 الأربعاء ,02 أيار / مايو

خطوات تنظيف "خشب المطبخ" من الدهونوالأتربة

GMT 15:54 2015 الخميس ,03 أيلول / سبتمبر

أفضل 4 ألوان يمكن أن ترتديها في مكان العمل

GMT 14:13 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

وفاة البطل محمد سعد بعد تمثيل مصر في المسابقات الدولية

GMT 08:00 2012 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

وثائق ويكيليكس وأسرار الربيع العربي

GMT 16:20 2014 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"أبوظبي للسياحة" تطلق معرض "أبعاد مضيئة"

GMT 13:20 2015 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هطولا للأمطار الرعدية فى السعودية الجمعة

GMT 18:49 2016 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

لوحات ضوئية عكست حالات إنسانية ووجدانية في معرض أبو رمانة

GMT 01:53 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

Falcon Films تقدم فيلم "بالغلط" من بطولة زياد برجي

GMT 14:42 2017 الجمعة ,13 كانون الثاني / يناير

تشيلسي كلينتون تتألق في معطف أنيق باللون الأسود
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates