الشارقة – سعيد المهيري
تكفل متبرع من دبي بسداد مبلغ 135 ألف درهم، كلفة إجراء عملية زراعة نخاع عظمي للطفل (محمد)، الذي يعاني سرطان الدم (اللوكيميا)، في أحد المستشفيات المتخصصة في باكستان.
ونسق "الخط الساخن" مع إدارة العلاج في الخارج بوزارة الصحة، التي ستتولى بدورها الاتصال بسفارة الدولة في باكستان، من أجل التنسيق مع إدارة المستشفى وتحويل قيمة التبرع إلى حساب المريض.
وأعرب والد الطفل عن شكره العميق للمتبرع لوقفته معه، مشيرًا إلى أن هذا التبرع ليس غريبًا على شعب الإمارات، الذي يسعى دائمًا إلى الخير ومساعدة المحتاجين داخل الدولة وخارجها.
ويعاني محمد شيان (أربع سنوات - باكستاني)، سرطان الدم (اللوكيميا)، ويحتاج إلى زراعة نخاع عظمي للقضاء على الخلايا السرطانية التي تهدد حياته، وأظهرت الفحوص تطابق أنسجته وأنسجة أخيه الأكبر (11 عامًا)، لذا سيكون هو المتبرع، لكن هذا النوع من العمليات غير متوافر داخل الدولة، ومن ثمّ يحتاج إلى إجرائها بأحد المستشفيات في باكستان، وكلفتها 135 ألف درهم.
وأوضح والد المريض "(محمد) أصغر أبنائي، وجاء بولادة طبيعية، لكن بعد فترة بدأت تظهر عليه أعراض بسيطة، مثل نقص في الوزن عن المعدل الطبيعي، واصفرار الوجه، وقرر الطبيب المعالج إبقاءه تحت الملاحظة في الحضانة 20 يومًا، وبعد التأكد من استقرار حالته الصحية سُمح له بمغادرته المستشفى".
وأضاف "عند بلوغه أربعة أشهر، أجرينا له الفحوص المعتادة بمستشفى القاسمي في الشارقة، وأخذ التطعيم المقرر لمن في مثل عمره، لكن لوحظ ارتفاع شديد في درجة حرارته، وشحوب في الوجه، وتغير في لون الجسم، وأظهرت نتيجة الفحص أنه مصاب بسرطان الدم، ولابد من نقله إلى مستشفى مختص في علاج الأمراض السرطانية، فراجعت مستشفى توام، وأكدت نتائج الفحوص الجديدة إصابته باللوكيميا، ويحتاج إلى نقل دم بشكل عاجل".
وواصل "أكد الطبيب أن الطفل يحتاج إلى زراعة نخاع عظمي في أسرع وقت ممكن، حتى لا تتدهور حالته أكثر، وتصبح حياته مهددة بالخطر، وشرح لي أن العملية ستعمل على القضاء على الخلايا السرطانية الخبيثة نهائيًا، لكن العملية غير متوافرة في مستشفيات الدولة، ومن ثمّ يحتاج إلى السفر والعلاج في الخارج".
أرسل تعليقك