علاج جديد يقضي على مخاوف استئصال الرحم لآلاف الشابات
آخر تحديث 22:58:45 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

يجنب النساء إجراء الجراحة التي ترفع مخاطر العقم لديهن

علاج جديد يقضي على مخاوف استئصال الرحم لآلاف الشابات

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - علاج جديد يقضي على مخاوف استئصال الرحم لآلاف الشابات

مخاوف استئصال الرحم
لندن ـ ماريا طبراني

 يمكن أن تقضي حبة دواء يومية على مخاوف استئصال الرحم وتقدم أملًا جديدًا لبدء أسرة لآلاف النساء الشابات ممن يعانين من آلام الرحم والحد من الخصوبة. ويمكن أن يقي تطور العلاج الجديد للأورام الليفية هؤلاء النساء من اضطرارهن إلى الجراحة، وتكون الأورام الليفية عبارة عن كتل غير سرطانية مملوءة بالدم. وجرى تطوير دواء "أسميا" في 2012 لاستخدامه في تقليص الأورام الليفية قبل استخدام الجراحة لإزالتها.

إلا أن الحكم الفاصل من قبل الجمعية الأوروبية، التي تتبع نتائج تجارب سريرية مذهلة، يعني أنه يمكن وصف دواء "أسميا" طويل الأمد للكثيرات ممن يعانين المرض، وتحديد ما إذا كن سيخضعن لجراحات أم لا. 
 
 ويعتقد أطباء أمراض النساء أنه يمكن أن تحول الطريقة التي يتم بها علاج أورام الرحم. وتتطور الأورام الليفية لدى40 سيدة من بين كل 100 سيدة في وقتٍ ما من حياتهن، وأحيانًا تكون أعمارهن ما بين 30 و50 سنة، ولا تعرف الكثيرات أنهن يعانين من الأورام الليفية إلا عندما يخضعن لكشف طب نسوي روتيني، ولكن تبدو الأعراض موهنة بما فيها الدورة الشهرية المؤلمة والثقيلة والنزيف ما بين فترات الدورات الشهرية، والشعور "بامتلاء" الجزء السفلي من المعدة، والشعور بالألم أثناء الجماع، ومشكلات الخصوبة والإجهاض.  

 وفي بعض الحالات يمكن أن يكون النمو كبيرًا جدًا لدرجة أنه يضغط على الأعضاء المجاورة، مثل المثانة والأمعاء والكلى لينتج عنه شكاوى أخرى. ولا يوجد سبب معروف للأورام الليفية، بالرغم من شيوع الإصابة بها بين النساء اللاتي لم ينجبن أطفال. وإذا لم يكن ممكنًا السيطرة بالدواء على الأعراض يمكن أن إزالة الأورام الليفية بجراحة "ثقب المفتاح".

 وتخضع النساء التي تعاني من أورام ليفية ضخمة إلى عملية انسداد الشريان الرحمي، ويقوم أخصائي الإشعاع بحجب الأوعية الدموية التي تمد الأورام الليفية، ليتم تقليصها.

 وفي الكثير من الحالات العديدة، يمكن إجراء جراحة استئصال الورم العضلي ـ جراحة مفتوحة لإزالة الأورام الليفية يتبعها إعادة بناء للرحم ـ أو استئصال الرحم ـ إزالة كلية للرحم.

 ويقول مارتين ماول ـ استشاري طب النساء في مركز علاج نوتينغام: "وصف إسميا للسيطرة طويلة الأمد على الأورام الليفية تمنح للمرأة الخيار، وفي النهاية لدينا علاج قابل للتطبيق والذي يمكن أن يقلص أورامهن الليفية ويقلل من النزيف، بدلاً من الخضوع لجراحة تخصصية. ويبدو الخيار واضحًا لتلك النساء اللاتي يردن إنجاب أطفال ومن ثم فإنهن يأملن في تجنب الجراحة التي قد تدمر خصوبتهن أو في حالة استئصال الرحم تمنعهن من القدرة على تكوين عائلة".

 وباستشارة الدكتور نيتو باجكال ـ استشاري طب النساء في مؤسسة لندن الملكية الحرة ومؤسس منظمة الصحة البريطانية "النساء للنساء"، قال إنه بدون التعرض للجراحة فإن المريضات يتجنبن مخاطر تدمير الأعضاء المجاورة والعدوى والحاجة لنقل الدم.

 وهناك راشيل ريتششاردسون إحدى النساء المنتظر استفادتها، وهي طبيبة بيطرية من وايت شيل بغلوسترشاير، والتي كانت تأمل في تكوين عائلة مع زوجها الموسيقي "ماتي" عندما اكتشفت أنها مصابة بأورام ليفية في آيار/مايو 2010. وكشفت أشعة روتينية عن إصابتها بثلاث أورام ليفية، وأكبرها حجمًا مثل كرة الرجبي، وأورام أخرى صغيرة متعددة.   

 وخضعت راشيل لاستئصال الرحم العضلي لإزالة الأورام الثلاث الضخمة، وبعد ست شهور من محاولات الحمل، حاولت راشيل إجراء عملية أطفال أنابيب غير موفقة. ومؤخرًا أصبحت راشيل حامل بشكل طبيعي لتجهض بعد 11 أسبوعًا فقط، وفي وقتٍ لاحق وهنت مشكلاتها.

 وأوضح راشيل (38 سنة): "كنت مصابة بفقر الدم بسبب النزيف الكبير في تلك المرحلة، ولم يتبقى لديّ المزيد من الطاقة لفعل أي شيئ غير العمل، وكانت الأحاديث حول استئصال الرحم، وكانت هذه فكرة بشعة لأني أنا وزوجي "ماتي" كنا نريد أطفالًا فعليًا. وكنا مضطربين".   

 وكشفت أشعة أخرى عن ورم ليفي آخر كبير، وتم وصف دواء "اسميا" لراشيل، وتقول: "خلال أيام تناول دواء إسميا توقف النزيف، وتناولته لمدة ثلاث أشهر من أغسطس/آب 2013 وكان له أثرًا مميزًا بتقليص الأورام الليفية، لقد غير حياتي ولم أشعر بأي أثار سلبية".

وفي يناير/كانون الثاني 2014، خضعت راشيل لعملية أطفال أنابيب ثانية، والتي ثبت نجاحها، وفي سبتمبر/أيلول ولد طفلها "جوليان" وعمره الآن 14 شهرًا. وهي تعلم أن الأورام الليفية تنمو لديها مرة أخرى، وتخطط للرجوع لتناول دواء "إسميا" لتقليص هذه الأورام وكانت توقفت عنه بسبب فترة الرضاعة الطبيعية.
وأضافت راشيل: "أن هذا الدواء يمنحنا الخيار عندما تشير كل العلامات إلى استئصال الرحم، وبدون "إسميا" لم نكن وزوجي قادرين على إنجاب طفل الآن، ولذلك فنحن مدينون لهذا الدواء دائمًا".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علاج جديد يقضي على مخاوف استئصال الرحم لآلاف الشابات علاج جديد يقضي على مخاوف استئصال الرحم لآلاف الشابات



GMT 04:58 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

النشاط البدني يضمن الإدراك الجيد مع تقدم العمر

GMT 04:51 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

الالتهابات تسبب اضطراب الذاكرة قبل سن الشيخوخة

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 21:47 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عبدالله بن زايد يستقبل وزير الشؤون الخارجية في الهند
 صوت الإمارات - عبدالله بن زايد يستقبل وزير الشؤون الخارجية في الهند

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد
 صوت الإمارات - نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد

GMT 14:42 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 17:17 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 19:08 2015 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

طقس فلسطين غائمًا جزئيًا والرياح غربية الأربعاء

GMT 02:06 2016 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

"سامسونغ" تطلق Galaxy S7 قريبًا

GMT 14:46 2014 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق كتاب للشيخة اليازية بنت نهيان بن مبارك آل نهيان

GMT 22:58 2015 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

سامسونغ تربح المليارات والفضل للهاتف "S6"

GMT 14:40 2017 الأربعاء ,04 كانون الثاني / يناير

كلاب الدرواس تهاجم الناس وتقتل المواشي في مقاطعة صينية

GMT 07:31 2013 السبت ,24 آب / أغسطس

الصين ضيفة شرف معرض إسطنبول للكتاب

GMT 04:15 2016 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

ديمو P.T يعاد تطويره في لعبة Dying Light

GMT 09:00 2015 الثلاثاء ,21 إبريل / نيسان

شركة "سوني" تكشف رسميًا عن هاتفها "إكسبريا زي 4"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates