دبي - جمال أبو سمرا
أعلنت وزارة الصحة أمس الاثنين ضمن مشاركتها في معرض الصحة العربي، عن البدء في تنفيذ ثلاثة ابتكارات جديدة، تنفيذاً لتوجيهات نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي،الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ، لتطوير الخدمات الصحية وإرضاء عملائها من المرضى والمراجعين.
وشملت الابتكارات التي تم تنفيذها إدخال جهاز الروبوت الآلي "دافنشي" في عمليات القلب والقسطرة الذي تم عرضه لأول مرة في المعرض الصحي، وخدمة تواصل مع الطبيب الخاصة بمرضى الأمراض المزمنة وخدمات الرعاية المنزلية لكبار السن عبر الأجهزة الذكية.
وأشار استشاري ورئيس قسم أمراض القلب في مستشفى القاسمي في الشارقة الدكتور عارف النورياني خلال مشاركته في المعرض إن أهم مميزات جهاز الروبرت الآلي المعروف باسم دافنشي أنه يوفر دقة متناهية في زراعة الدعامات والتي تصل إلى 1 ملم، مشيراً إلى أن العديد من المرضى يتعرضون لإعادة القسطرة لأخطاء في دقة الزراعة، وبالتالي يقلل من احتمالية إعادة القسطرة ومضاعفاتها وبالتالي الحفاظ على سلامة المريض، اضافة إلى توفير عدد الدعامات التي يتم تركيبها حيث يلجأ العديد من الأطباء لزراعة دعامات إضافية نتيجة سوء تقدير وعدم تحكم بزراعة الشبكة الأولى، وخاصة أن سعر الدعامة يصل إلى 12,000 درهم وبالتالي فإن تفادي ذلك يؤدي إلى منفعة مالية وتوفير في الاستهلاك للدعامات المكلفة.
وأوضح الدكتور عارف النورياني إن عدد العمليات التي تم إجراؤها بواسطة الجهاز وصل حالياً إلى 8 عمليات لمرضى تراوحت أعمارهم بين 40 وسنة. وأكد أن نسبة النجاح سجلت أكثر من 95٪.
وأضاف أن نسبة الخطورة من التعرض للأشعة هي أقل بكيثر من الطرق التقليدية للمريض والطبيب، لافتاً إلى أن الدراسات الحديثة أثبتت تعرض أطباء القسطرة لأورام خبيثة أكثر من غيرهم وبالذات الفحص الدماغي الأيسر، وتعرضهم إلى المياه البيضاء في العيون في سن مبكرة، ولكن باستخدام الجهاز الحديث بتم التقليل للتعرض من الأشعة بنسبة تصل إلى 95,2٪، ويقلل أيضاً من التعرض لأمراض وإصابات العظام والعمود الفقري جراء الوقوف لساعات طويلة تحت ضغط الواقي الرصاصي الثقيل نسبيا.
ولفت بناء على نتائج دراسة اجريت في الولايات المتحدة على 164 مريضاً بإشراف 23 طبيب قسطرة تبين تقليل استخدام الدعامات بنسبة 9٪ لكل تطبيق وتقليل نسبة استخدام البغة بنسبة 40٪ وتقليل التعرض للاشعة للطبيب بنسبة 95٪.
وقدم الدكتور نورياني شرحاً عن جهاز دافنشي المؤلف من ثلاثة أجزاء الأول عبارة عن أربع أذرع يتم التحكم بها عن بعد: الذراع الأول والثاني والثالث أذرع تحمل الأدوات التي يتم إجراء العملية من خلالها، والذراع الرابع يحمل الكاميرا التي تدخل إلى داخل القفص الصدري، والجزء الثاني عبارة عن شاشة مجسدة 3D تكبر إلى عشر مرات، وأيضاً عبارة عن ذراعين يقوم الجراح من خلالهما بالتحكم في الأدوات التي تحملها الأذرع الأربعة. أما الجزء الثالث فهو عبارة عن جسم الجهاز المزود بشاشة العرض وأجهزة التحكم وأنظمة التشغيل.
وبين إن العمليات التي يمكن إجراؤها بالروبوت تشمل عمليات القلب المفتوح وعمليات الجراحة العامة وعمليات جراحة الأطفال وعمليات جراحة المسالك البولية وعمليات النساء والولادة. موضحاً أن إقامة المريض في المستشفى لا تتعدى ثلاثة أيام، ويمكنه ممارسة حياته الطبيعية في مدة لا تتعدى أسبوعين وتخفيف الآلام وانعدام الالتهابات وتخفيف من احتمال حدوث جلطة في الدماغ لانه لا يحتاج استخدام القلب والرئتين الصناعية وتخفيف أو عدم استعمال وحدات الدم وبلازما الدم.
بدوره أوضح وكيل وزارة الصحة المساعد لقطاع الخدمات المساندة عوض صغير الكتبي إن وزارة الصحة بدأت بتقديم خدمات الرعاية الصحية المنزلية عبر الأجهزة الذكية مثل فحص السكري والضغط من خلال تواصل آمن إلى ملف المريض من خلال النظام وتمكن هذه الخدمة الطبيب من متابعة حالة المريض وتقديم الاستشارة إضافة إلى تطبيق مؤشر السعادة، وهو مؤشر تقييم المتعامل أو المريض للخدمات الإدارية والعلاجية، والرصد الإعلامي لمستوى رضا المتعاملين عالمياً والرصد الإعلامي للمتعاملين ضمن مواقع التواصل الاجتماعي.
أرسل تعليقك