تتبع بعض السيدات حميات غذائية قاسية في سبيل خسارة الوزن السريعة، إلا أنَّهم يصابون بالصدمة لدى وقوفهم على الميزان واكتشاف أن المؤشر لم يتزحزح بل بالعكس يكتشفون زيادة في الوزن.
وطرح المدرب الشخصي "جسمس ستيرنغ" لصالح مركز "Fit To Last" للياقة البدنية عشرة أسئلة مهمة تُخفي أسباب الفشل في خسارة الوزن، كما يقدم بعض النصائح الرئيسية للحصول على القوام الممشوق الذي نسعى إليه، حسبما ذكرت صحيفة "الديلي ميل " البريطانية.
1) هل تشرب الماء بكمية كافية؟
بالرغم من أنَّ الماء ليس الدواء السحري الذي يساعد على فقدان الوزن، إلا أنها أداة فعالة تساعد على درء الجوع وتمنع الإفراط في تناول الطعام. ويخلط الكثير بين الإحساس بالعطش والجوع، ويذهبون لشرب الماء بدلًا من تناول الطعام.
وينصح "ستيرنغ" بتناول كوب من الماء عند اشتهاء تناول وجبة خفيفة بين وجبات الطعام الرئيسية، أما في حالة الشعور بالجوع بعدها بـ30 دقيقة فيفضل تناول وجبة مغذية.
وطرح "شتيرنغ" طريقة فعالة لحساب كمية الماء الواجب شربها طوال اليوم، التي تنطوي على حساب الوزن بالباوندات أو الرطل في البداية، وقسمة الرقم إلى النصف، ثم ضرب الرقم الناتج في 0.028 ، عندئذ ينتج عدد ليترات الماء التي ينبغي شربها يوميًا، فعلى سبيل المثال، الشخص الذي يزن 130 باوند، ينبغي أن يشرب 65 أوقية أو 1.8 لتر ماء يوميًا.
2) هل تتحكم في كميات الطعام التي تتناولها يوميًا:
يعتبر الحرص على تحديد كميات الطعام الواجب تناولها يوميًا، أمر حاسم لفقدان الوزن، لأنه دون حساب هذه الكميات فستجد صعوبة في تتبع ما تستهلكه يوميا.
ولا نعني بالضرورة عند الحديث عن تناول كميات طعام محددة، حذف أحد العناصر الغذائية الرئيسية، ولكن نعني أن الوجبة يجب أن تحتوي على كميات محددة من جميع العناصر الغذائية سواء أكانت البروتين، والكربوهيدرات، والدهون الجيدة مثل زيت الزيتون والأفوكادو، كما لا يوجد داعي لإتباع أحدث صيحة في خسارة الوزن وهي حذف النشويات لأنه يؤدي بكل تأكيد إلى الوقوع في فخ صحي.
ولذلك فإن أفضل طريقة فعالة وبسيطة للتحكم في كميات الطعام، هو استخدام اليدين لتحديد مقدار المواد الغذائية الواجب استهلاكها في كل وجبة من البروتين والدهون الصحية والكربوهيدرات. وبالطبع لا يعني ذلك غرف الطعام باليدين، ولكن استخدامهما فقط كدليل عام.
3) هل تعرف كمية المواد الغذائية الرئيسية من البروتين والدهون والكربوهيدرات الواجب استهلاكها في كل وجبة؟
نجد صعوبة في تحديد ذلك، لأنه يعتمد على نوع جسمك، ومستوى النشاط والأهداف النهائية، ولكن من المهم أثناء فقدان الوزن الحرص على تناول كافة العناصر الغذائية الهامة بدون حذف أي منها، فضلًا عن توقيت تناول الطعام بشكل صحيح، ما يؤدي إلى تهيئة جسمك على النحو الأمثل لإحداث التغيير المرغوب وخسارة الوزن.
وفيما يلي بعض الإرشادات العامة الواجب اتباعها لخسارة الوزن:
أولًا: من الضروري الحرص على تناول وجبة غذائية متكاملة ومتوازنة سواء أكانت رئيسية أو خفيفة، فيجب التأكد من وجود البروتين والدهون الجيدة مثل الأفوكادو والمكسرات و والفاكهة و الخضروات.
ثانيًا: الحرص على تناول المواد الغذائية الرئيسية في توقيتها المناسب، فعلى سبيل المثال من الضروري تناول الكربوهيدرات بعد ساعة إلى ساعة ونصف من التدريب، حيث يتمتع الجسم بقدرة على امتصاص الكربوهيدرات بدلًا من تخزينها.
4) هل تتبع حمية غذائية فقط، أو تمارس التمارين الرياضية معها:
يعتبر البعض الميزان معيار كبير في قياس التقدم في خسارة الوزن لاسيما عند قياس وزن أقل من المرة السابقة، ولكنه لا يعد اقتراحًا مستدامًا، لأننا لا نهدف فقط إلى خسارة الدهون ولكن إلى بناء كتلة عضلية أيضًا، وهنا يأتي دور ممارسة التمارين الرياضية، لإنقاص الوزن بطريقة فعالة.
وتعتبر الرياضة أمرًا حاسمًا لفقدان الوزن إلى جانب إتباع حمية غذائية، لأنها تزيد من كتلة العضلات الهزيلة، ويصبح الجسم أكثر قابلية لحرق أو لتمثيل الدهون، ما يعني أن إتباع الحمية الغذائية وحدها قد يضحي بالكتلة العضلية الموجودة في الجسم.
5) هل تتناول مادة "أوميغا 3" أو زيت السمك، و الطحالب إذا كنت نباتي؟
تعتبر مادة الأوميغا 3 سحرية لخسارة الوزن، وذلك لأنَّها تساعد على جعل جدران الخلايا مائعة وأكثر مرونة للإفراج عن الدهون التي تخزنها في الأنسجة الخلوية، وبالتالي تصبح أكثر حساسية للأنسولين ليتم حرقها.
مما يعني أنه عند تناول مكمل غذائي أوميغا 3 أو تناول اثنين إلى ثلاث وجبات من الأسماك الزيتية كل أسبوع مثل الماكريل أو السلمون الطازج ستصبح الخلية أقل ميل لتخزين الدهون، وتعتبر الطحالب بديل هام للنباتيين.
6) كم من الوقت تستغرقه لتناول الطعام؟
ينصح "ستيرنغ" الأشخاص الذين يتناولون طعامهم بسرعة بالمضغ جيدًا والإبطاء في تناول الطعام لمدة عشرين دقيقة لسببين:
أولهما: أن المعدة تستغرق ما يقرب من 20 دقيقة، لإفراز الهرمونات التي تخبر المخ بأنك تشعر بالشبع. وثانيهما أنه إذا كنت تأكل بسرعة كبيرة، فمن المرجح أن تستهلك أكثر مما تحتاج لأنك لم تعطي الوقت الكافي لجسمك لتحديد كمية الطعام التي تستهلكها.
7) هل تستهلك كمية متوازنة من الدهون الجيدة في النظام الغذائي اليومي؟
بدأ الناس يدركون أخيرًا أهمية إدراج الدهون الجيدة في نظامهم الغذائي الموجودة على سبيل المثال في الأفوكادو والمكسرات والزيوت المختلفة مثل زيت بذرة الكتان وزيت الزيتون، التي تساعد على إفراز هرمونات اللبتين والأنسولين بتوازن، التي تساعد على توزيع الدهون في الجسم، وتنظيم الكربوهيدرات والتمثيل الغذائي للدهون، فضلًا عن التحكم في الشهية.
8)هل تقوم بحساب السعرات الحرارية ؟
حساب السعرات الحرارية هو نهج شائع لخسارة الوزن، ولكن يجب تحديد السعرات الحرارية التي يتم استهلاكها بصورة يومية من خلال أداة قياس دقيقة تساعدك على اتخاذ قرارات سليمة.
وبدلا من الاعتماد فقط على حساب السعرات الحرارية لتحديد الخيارات الغذائية ، يمكن الحرص على تناول الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية التي تعتبر قريبة من مصدرها الطبيعي.
9) هل تشرب الكحول؟
يعزي الأطباء أسباب سمنة البطن أو الكرش عند الرجال، إلى تناول الكحول أو البيرة على وجه التحديد، وذلك لأنَّ الكحول يحدث تغييرًا في استهلاك المواد الغذائية مما يحدث العديد من الصعوبات ويؤدي إلى تخزين الدهون.
وغالبًا ما يستعين الجسم بالوقود الغذائي المتاح لإنتاج الطاقة، مثل الدهون والكربوهيدرات و البروتين، ولكن استهلاك الكحول لا يؤدي فقط إلى تخزين الدهون بل يقوم الكبد بتحويل غالبية الكحول المستهلكة إلى أسيتات تنطلق في مجرى الدم، وتدفع الدهون إلى الجزء الخلفي من قائمة الانتظار، ويقوم الجسم بحرق الأسيتات بدلا من الدهون.
10) هل تأخذ قسطًا وافرًا من النوم؟
تؤثر كمية النوم التي تحصل عليها كل ليلة على قدرة الجسم على التحكم في النظام الغذائي وسهولة خسارة الوزن، وذلك لأنه يساعد في إفراز هرمونات جريلين واللبتين، التي تتحكم في السيطرة على شهيتك.
أرسل تعليقك