دبي – صوت الإمارات
ناقشت العيادة الذكية في هيئة الصحة في دبي، الخميس، أسباب وأعراض سرطان عنق الرحم وطرق الوقاية والعلاج منه، وهو يُعد ثاني أكثر أنواع السرطانات انتشارًا على مستوى العالم بعد سرطان الثدي وشاركت في العيادة، استشاري طب الأسرة رئيس وحدة الوقاية السريرية لتعزيز الصحة بقطاع الرعاية الصحية الأولية في الهيئة، الدكتورة سعاد هاشم أحمد، واستشاري أمراض النساء والولادة في مستشفى دبي، الدكتورة مريم محمد عبدالكريم، واستشاري طب الأسرة بقطاع الرعاية الصحية الأولية، الدكتورة عائشة علي كرم، وأخصائي أمراض النساء والولادة في مستشفى دبي، الدكتورة منال صلاح الدين وهبة.
وأكدت الطبيبات المشاركات أن أعراض هذا المرض لا تظهر إلا مع تقدم الحالة المرضية، محذرات من خطورته إذ قد يؤدي إلى الوفاة في كثير من الحالات، ما لم يتم العلاج في الوقت المناسب، ولذا من المهم الكشف المبكر عن المرض من خلال مسحة عنق الرحم لكشف التغيرات غير الطبيعية في خلايا عنق الرحم.
وعرضن أسباب المرض الذي ينتج عن فيروس الورم الحليمي البشري، الذي يتضمن أكثر من 100 نوع من الفيروسات التي تصيب الإنسان، مشيرات إلى أن عدوى هذا الفيروس البشري مسؤولة عن 70% من حالات سرطان عنق الرحم.
ولفتت الطبيبات إلى أن إحصاءات عالمية تشير إلى اكتشاف أكثر من نصف مليون إصابة جديدة بسرطان عنق الرحم عام 2012 على مستوى العالم، وهو رقم مرشح للارتفاع بنسبة 25% بعد مرور 10 سنوات ما لم يتم اتخاذ التدابير والإجراءات الفاعلة للوقاية من الإصابة بالمرض.
ونصحن النساء بإجراء اختبار مسحة عنق الرحم للفئة العمرية من 21 إلى 29 سنة كل ثلاث سنوات، وللفئة العمرية 30 إلى 65 سنة مرة كل خمس سنوات مع الفحص الخاص بالكشف عن فيروس الورم الحليمي البشري، وثلاث مرات في حال عدم وجود الفيروس للفئة العمرية نفسها.
ونصحن الشابات في عمر 15 إلى 26 سنة بضرورة أخذ لقاح للوقاية من فيروس الورم الحليمي البشري لتفادي الإصابة بمعظم السرطانات، التي يسببها هذا الفيروس، وهو لقاح آمن يستمر مفعوله لأكثر من 10 سنوات، يؤخذ لمرة واحدة في العمر على ثلاث جرعات، خلال ستة أشهر، محذرات من أخذ هذا اللقاح في حالات الحمل والرضاعة ووجود حساسية لأي نوع من مكونات اللقاح، وفي حالات الأمراض المتوسطة أو الشديدة.
واستعرضت المشاركات في العيادة، الخدمات التشخيصية والوقائية والعلاجية التي تقدمها الهيئة لنساء المجتمع في هذا المجال.
أرسل تعليقك