ابوظبي- فهد الحوسني
أكدّ وكيل الوزارة المساعد لسياسة الصحة العامة والتراخيص، رئيس اللجنة العليا المنظمة لمؤتمر الإمارات الدولي لمكافحة التزييف الدوائي الدكتور أمين حسين الأميري، حرص دولة الإمارات على تعزيز الاتصال المباشر بين الهيئات الصحية والإقليمية والعالمية ومنظمة الصحة العالمية "اليونسيف" لتبادل المعلومات عن الأدوية المزوّرة، كذلك تشجيع ودعم الدول على تطوير وتطبيق المعايير الوطنية لمحاربة الأدوية المغشوشة.
وأشار الأميري في كلمته خلال ختام فعاليات مؤتمر الإمارات الدولي لمكافحة التزييف والغش الدوائي، إلى حرص دولة الإمارات بقيادة رئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان على مواجهة التحديات التي تعوق مسيرة تقدم القطاع الدوائي وضرورة إدراك الجميع لما تبذله الدول والمنظمات الدولية المعنية من جهود حثيثة لمكافحة الغش الدوائي الذي يمارسه البعض دون مراعاة للصحة العامة مخالفين بذلك القوانين والتشريعات التي كفلت حق المرضى في توفير علاجها.
ولفت الأميري إلى أن دولة الإمارات بيئة جذابة واستثمارية للشركات العالمية، مما يستوجب علينا أيضًا محاربة الغش التجاري بجميع أشكاله عبر رصد كافة الممارسات المشبوهة وغير القانونية لتعزيز التنمية الاقتصادية في الدولة، موضحًا أن "وزارة الصحة تسخر الجهود والإمكانيات لتوفير الأدوية الحديثة والمبتكرة لأفراد المجتمع وتشجع الشركات لتصنيع الأدوية وكذلك معاهد الأبحاث المعنية بالابتكارات والاكتشافات الدوائية الجديدة على العمل في هذا الاتجاه للتصدي للأمراض واكتشاف علاجات جديدة للأمراض السارية.
وتابع الدكتور الأميري، أن زمن التجارة الحرة والأسواق المفتوحة التي أتاحت تنافسًا حادًا بين الشركات مما أظهر العديد من الممارسات التجارية المريبة وخاطئة التقليد، والتهريب، والغش التجاري، بمختلف أنواعها والتي أصبحت سمة بارزة في التعاملات التجارية.
وقال الأميري في كلمته خلال ختام فعاليات مؤتمر الإمارات الدولي لمكافحة التزييف والغش الدوائي إن "الغش التجاري بكافة أنواعه لم يعد ظاهرة محلية أو إقليمية بل ظاهرة عالمية واسعة الانتشار ومعدلاتها تزداد كل سنة في جميع أنحاء العالم بسب سوق التجارة الحرة بين الدول مما يسهل لضعفاء النفوس من التجار، بتقيلد العلامات التجارية الخاصة بالمنتجات الصناعية بغض النظر عن التوابع الاقتصادية التي تهدد مجتمعات الدول.
وأضاف الأميري، أن ظاهرة "التزييف الدوائي تعد من أخطر ظواهر الغش التجاري وهي تعد واحدة من الأزمات التي تعاني منها الدول العربية بل العالم بأسره، كما أن الأضرار الوخيمة لهذه الظاهرة تهدد مسيرة التنمية الاقتصادية، بل تهدد الإستقرار الاجتماعي والصحي للمرضى والمستهلك.
ونوه الأميري إلى أن منظمة الصحة العالمية وإدارة الأغذية والأدوية الأميركية وغيرها من الهيئات الصحية العالمية يقدرون حجم الخسارة التي يتعرض لها الاقتصاد الدولي في العالم ونسبة نمو هذه الظاهرة، بالإضافة الي ما تتعرض له حياة البشر، إذ أولتها حكوماتها أهمية كبيرة من خلال سن القوانين التي صدرت ضد تجارة الأدوية المغشوش.
وصرّح الدكتور الأميري بأن حماية مجتمعاتنا واجب علينا بالدرجة الأولى والتصدي لهذه الظاهرة خدمة مطلوبة من كل شخص أو جهة حكومية أو خاصة لأنها تعد جريمة في حق أفراد المجتمع.
أرسل تعليقك