دبي - جمال أبو سمرا
تظل الأكلات الشعبية على رأس قائمة الوجبات المفضلة لدى الجميع على الرغم من انتشار الوجبات السريعة. المضروبة والمرقوقة، الخبيصة والعرسية، البثيث والهريس، الرقاق واللقيمات، العصيدة والنبيرة، المحموس والمكبوس، الخنفروش والبارانيوش، الجباب والخمير، الساقو والمحلي، البلاليط والصالونة أهم وأشهر أكلات المطبخ الإماراتي التي تجدها في كل البيوت، تستحق الوقوف عندها طويلاً، بل لا أبالغ أيضا عندما أقول إنها تحتاج إلى الدراسة الواعية، هذا الزمن السريع في إيقاعاته وأحداثه وحتى أكلاته التي اصطبغت بالعولمة والحداثة والتكنولوجيا.
تكشف زينب غريب الغطاء عن الوعاء الذي وضعته على منضدتها مشيرة الخنفروش من أهم الحلويات الشعبية اللذيذة وكانت تتكلف كثيرا قبل ظهور النفط، ولذلك كان يقتصر عملها على المناسبات الخاصة بأن تعمل للعريس في ليلة زفافه، أو للعزيز الذي يعود بعد سفر طويل، وتكمن تكلفته في ندرة البيض في ذلك الوقت، حيث لا يوجد إلا البيض المحلي الذي يكون غالي الثمن، وهي أكلة أساسها الطحين الذي يضرب بالبيض والسكر وكان يستعمل الأرز بدلا من الطحين حيث يُغسل ويوضع في الشمس ثم يُطحن حتى يصبح ناعما ، وعقب ذلك نضيف إليه الهيل والزعفران وماء الورد ويضرب الجميع مع الخليط السابق، ثم نضيف قليلاً من الخميرة ونترك المخلوط يختمر، بعدها نقوم بتقطيعه إلى دوائر ومثلثات، ونحمره في السمن المغلي على نار خفيفة، وهذا ما ترينه أمامك الآن، وهذا النوع من الحلويات يلاقي إقبالا شديداً عليه.
تصف خديجة سليم " المضروبة من أهم أكلاتنا الشعبية وقوامها الطحين والسمك المملح حيث يؤخذ ويغسل ثم يوضع في الماء الذي يغلي على النار، ثم تضاف إليه البهارات، ثم يصب الطحين على الخليط ويقلب حتى ينضج ويصبح متماسكاً، فيضاف إليه قليل من الدهن ثم يوضع في أطباق مسطحة، ويسوى ثم يقدم للأكل.
أرسل تعليقك