دبي - جمال أبو سمرا
طالب المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لخدمات الإسعاف في دبي، خليفة بن دراي،المراكز التجارية في الإمارة بتوفير أماكن لتمركز سيارات الإسعاف وتدريب حراس الأمن على الإسعافات الأولية، لافتا إلى أن توفير مواقف لسيارات الإسعاف في تسوية المراكز لا يؤدي الغرض المطلوب بسبب ضعف الاتصال، ما يؤثر سلبا في أداء المسعفين،
وأوضح إن مسؤولي المؤسسة عقدوا قبل أكثر من خمس سنوات سلسلة من الاجتماعات مع الجهات المعنية عن المراكز التجارية، وطالبوا بضرورة توفير أماكن لسيارات الإسعاف وتدريب المسعفين، لكن ذلك لم يحدث إلا من بعض المراكز التجارية.
وأوضح بن دراي أن المراكز التي تتوافر فيها خدمات الإسعاف هي دبي مول، حيث تم توفير نقطة إسعاف في المول تتوافر فيها سيارتان للإسعاف، واحدة ثابتة في المركز، وأخرى تتحرك أحيانا لتغطية الأماكن القريبة من المول، ومردف سيتي سنتر، حيث تتحرك السيارة المتمركزة هناك لتغطية منطقة مردف والراشدية، إضافة إلى مول الإمارات، لافتا إلى أن المراكز الأخرى لم توفر أماكن لتمركز سيارات الإسعاف، وبعضها قام بتوفير الموقف في التسوية، وغالباً ما تكون بدون إرسال، ما يعوق الوصول إلى المسعفين وقت الإبلاغ عن الحالات الطارئة.
ولفت بن دراي إن هناك 1-3 مراكز للتدريب تم ترخيصها من قبل مؤسسة خدمات الإسعاف، لاعتبارها الجهة المسؤولة عن خدمات الإسعاف في الإمارة، مطالباً بضرورة إلزام حراس الأمن بالدورات الإسعافية التي تنظمها المراكز المتخصصة، ليكونوا على أهبة الاستعداد، ودراية كافية عن الإسعافات الأولية.
جاءت تصريحات المدير التنفيذي للمؤسسة عقب انتشار قيام أميركية في اللحظة الأخيرة بإنقاذ حياة خادمتها التي فقدت الوعي داخل سيارة في أحد مراكز التسوق بدبي، وفقاً لما تناولته بعض المواقع الإلكترونية.
ووفقا لما نشرته أحد المواقع الإلكترونية، فإن القصة حدثت الخميس الماضي في أحد مراكز التسوق، بعدما تركت المقيمة الأميركية خادمتها داخل سيارتها في وضع التشغيل والمكيف مفتوح، وبعد فترة عادت الأميركية لتجد خادمتها فاقدة للوعي، فراحت تصرخ بطريقة هستيرية لطلب المساعدة.
وكانت متسوقة ألمانية تدعى هدى قد شعرت بالفزع عند سماع صراخ السيدة الأميركية، وعند اقترابها شاهدت الخادمة وقد توقفت عن التنفس، فهرعت إلى رجال الأمن لطلب الاتصال بفرق الإسعاف.
وما كان من الكفيلة الأميركية المصدومة إلا التحرك لمحاولة إنقاذ خادمتها بإجراء التنفس الصناعي عن طريق الفم في انتظار وصول سيارة الإسعاف. ولحسن الحظ، بدأت الخادمة بالتنفس، ووصلت سيارة الإسعاف لتقديم الرعاية الأولية ونقلها إلى المستشفى للاطمئنان إلى حالتها، وأضافت أن الخادمة كانت ستموت لو لم تنقذها كفيلتها.
زار وفد من مؤسسة خدمات الإسعاف، برئاسة المدير التنفيذي خليفة بن دراي، وعضوية رئيس قسم الإسعافات الطارئة، مشعل جلفار و رئيسة قسم تنظيم خدمات الإسعاف سعيدة بطي، وحمدة إبراهيم عيسى فنية طب طارئ، الأسبوع الماضي، معرض "ريت موبايل" الذي يعقد سنويا في مدينة فرانكفورت الألمانية، ويعرض أحدث التقنيات في مجال سيارات الإسعاف والطوارئ والدعم اللوجستي والطب الطارئ والخدمات المتعلقة بالإسعاف والأجهزة الطبية.
أرسل تعليقك