أنشطة التأمل الذهني تؤدي إلى الهلوسة والاكتئاب والاضطرابات العقلية
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تُعتبر الممارسات جزءًا من اتجاه متنامي يعتمد على التقاليد الشرقية

أنشطة "التأمل الذهني" تؤدي إلى الهلوسة والاكتئاب والاضطرابات العقلية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - أنشطة "التأمل الذهني" تؤدي إلى الهلوسة والاكتئاب والاضطرابات العقلية

أنشطة التأمل والتقنيات الذهنية
لندن ـ كاتيا حداد

كشفت دراسات نفسية بريطانية أميركية عن أنَّ أنشطة التأمل والتقنيات الذهنية قد تؤدي إلى الهوس والاكتئاب والهلوسة والذهان أو الاضطرابات العقلية.

ويُشجع هذه الأنشطة مجموعة من المشاهير مثل: غوينيث بالترو وراسل براند، الذين يدعمون قدرتها على مساعدة الناس على التخلص من الضغوط العقلية والنفسية.

وتُعتبر هذه الأنشطة والممارسات جزء من اتجاه متنامي في الوقت الراهن يعتمد على أساس التقاليد الشرقية القديمة المتعلقة بالتأمل.

ومع ذلك، وجدت دراسة أميركية أنَّ 60% من الأشخاص الذين يمارسون نشاط التأمل الذهني يعانون من أحد الآثار الجانبية السلبية، التي تتضمن الهلع والاكتئاب والارتباك.

وأكد رئيس مجموعة أبحاث الدماغ والمعتقد والسلوك في جامعة كوفنتري ميغيل فارياس، والباحثة في علم النفس السريري في جامعة ساري، كاثرين ويكولم، أنَّ واحدًا من كل 14 من الممارسين لهذه الأنشطة يعانون من آثار سلبية عميقة.

وأضاف فارياس أنَّ نقص الدراسات الإحصائية الصارمة بشأن الآثار السلبية للتأمل يعتبر "فضيحة"، متابعًا: يفترض غالبية الممارسين لتقنية التأمل التجاوزي أو (التأمل خارج نطاق الواقع) والأنشطة التي تنمي القدرات الذهنية، أنَّها يمكن أن تجعل الشخص يتمتع بصحة جيدة، ما يدل على نظرة ضيقة الأفق، فكيف يمكن أن تسمح هذه التقنيات بالنظر إلى داخل وتغيير التصورات الشخصية دون آثار سلبية محتملة؟.

وتابع: فلا يمكن بالطبع ذلك، وينبغي على جميع دراسات تقييم التأمل ليس فقط من حيث الآثار الإيجابية بل وأيضًا من الناحية السلبية.

وشملت الدراسة البريطانية قياس تأثير اليوغا والتأمل على السجناء، وجرى نشر نتائجها في الكتاب الخاص بعلماء النفس "ذا بودا بيل: هل يساعد التأمل على تغيير شخصيتك".

وتلقى السجناء في سبعة سجون في "ميدلاندز" جلسات تأمل وتطوير القدرات الذهنية، على مدى جلسة واحدة أسبوعية لمدة 90 دقيقة لمدة عشرة أسابيع، فضلًا عن إجراء مجموعة من الاختبارات لقياس وظائفهم المعرفية العليا، تعتمد على تجارب عشوائية لمراقبة السلوك.

وأظهرت النتائج تحسن الحالة المزاجية، وانخفاض الضغوط النفسية لدى السجناء، ولكن ظل سلوكهم عدوانيًا كما كان قبل إتباع التقنيات الذهنية.

وأشارت ويخولم، إلى أنَّه من الصعب أن تتواجد وجهة نظر متوازنة، عندما تمتلئ وسائل الإعلام والصحافة بالعديد من المقالات التي تثبت فوائد التأمل والتقنيات الذهنية.

وأضافت: نحن بحاجة إلى إدراك أنَّ بعض هذه التقارير مبالغ فيها، لأنَّ وسائل إعلام تلتقط النتائج الإيجابية النادرة التي تتوصل إليها الدراسات، في حين أنَّها تغض الطرف عن النتائج السلبية التي نادرًا ما تتحدث عنها.

وزعمت دراسة نُشرت الشهر الماضي في مجلة "لانسيت" أنَّ ممارسة التأمل الذهني يمكن أن يكون فعال مثل العقاقير الحديثة في مكافحة الاكتئاب.

واستندت إلى العلاج المعرفي الذهني (MBCT) الذي أدى إلى نتائج مماثلة لمضادات الاكتئاب عند علاج الاضطرابات العقلي. ويعتمد المبدأ التوجيهي للتقنيات الذهنية على أن "نعيش اليوم بيومه"، ما يساعد على تقليص الوقت اللازم لتخطي ضغوط الماضي والقلق بشأن مشاكل في المستقبل.

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أنشطة التأمل الذهني تؤدي إلى الهلوسة والاكتئاب والاضطرابات العقلية أنشطة التأمل الذهني تؤدي إلى الهلوسة والاكتئاب والاضطرابات العقلية



GMT 18:10 2024 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

النشاط البدني يضمن الإدراك الجيد مع تقدم العمر

GMT 04:51 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

الالتهابات تسبب اضطراب الذاكرة قبل سن الشيخوخة

GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates