أبوظبي -صوت الامارات
أظهرت نتائج دراسات وإحصاءات أجرتها هيئة الصحة في أبوظبي أن نسبة الإصابة بسرطان الثدي في المراحل المتأخرة (المرحلتان الثالثة والرابعة) انخفضت بنحو 47.4%، خلال السنوات الأخيرة، إذ كانت 64% عام 2007، وانخفضت إلى 16.6% في 2014، فيما تراجعت نسبة الإصابة بسرطان القولون والمستقيم في المراحل المتأخرة (المرحلتان الثالثة والرابعة) من 79% عام 2012 إلى 67% في 2014، وكانت الإصابة بسرطان عنق الرحم في المراحل المتأخرة (المرحلتان الثالثة والرابعة) 64% عام 2012، وانخفضت إلى 40% عام 2014.
وأكد مصدر في الهيئة أن نسبة اكتشاف الأورام في مرحلة ما قبل السرطان (المرحلة صفر) زادت نتيجة برامج الكشف المبكر للسرطان، مشيراً إلى أن نسبة اكتشاف سرطان عنق الرحم بين المواطنات في عام 2012 بلغت نحو 68%، وارتفعت إلى 74% في عام 2014، نتيجة زيادة الإقبال على الكشف والمبكر، وتكثيف برامج التوعية في هذا المجال.
وذكر إن سرطان عنق الرحم من الأمراض التي تشدد الهيئة على أهمية الوقاية منها، من خلال توفير تطعيم فيروس الورم الحليمي البشري (HPV)، الذي يحمي 70% من حالات الإصابة، مشيراً إلى أن الهيئة تسعى إلى تثقيف وتوعية المجتمع بأهمية تبني أسلوب حياة صحي، والكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم من خلال الفحوص الدورية مرة كل ثلاث إلى خمس سنوات، بدءاً من سن الأربعين، والتشجيع على أخذ اللقاحات الوقائية لهذا النوع من السرطان.
ودعت الهيئة الرجال والنساء من عمر 40 عاماً إلى إجراء فحوص الكشف المبكر عن سرطان القولون والمستقيم، من خلال إجراء تنظير القولون مرة كل 10 سنوات أو فحص الاستدلال على الدم في البراز مرة كل سنتين، مؤكدة أهمية الوقاية من سرطان القولون والمستقيم باتباع أسلوب حياة صحي، وممارسة الرياضة، وتناول الغذاء الصحي، وإجراء الفحوص الوقائية الدورية، إضافة إلى الامتناع عن تعاطي الكحول والتبغ بأنواعه كافة.
وأشارت إلى إطلاقها حملة سنوية لمكافحة السرطان، تستمر على مدى ستة أشهر (من أكتوبر حتى مارس)، بالتزامن مع أشهر التوعية العالمية للوقاية من أمراض السرطان، حيث يخصص شهر أكتوبر للتوعية بسرطان الثدي، ونوفمبر وديسمبر لسرطان الرئة، ويناير وفبراير لسرطان عنق الرحم، ومارس لسرطان القولون.
وأكدت الهيئة أن إجراء الفحوص الدورية يحد من انتشار السرطان، داعية الأفراد إلى الخضوع إلى فحوص الكشف المبكر، بهدف اكتشافه في حالات مبكرة من أجل الحد من الوفيات التي يسببها.
وأوضحت إن الكشف المبكر يؤدي إلى اكتشاف السرطان في مرحلة مبكرة، ويستدعي بدوره خيارات علاجية، مثال استئصال اللحميات في جدار القولون قبل تحولها إلى سرطان، أو استئصال الأورام السرطانية الصغيرة خلال التنظير دون الحاجة إلى التدخلات الجراحية وغيرها من العلاجات.
أرسل تعليقك