العلاجات المعجزة للفيروسات تنتشر لعلاج الأوبئة منذ 700 عام
آخر تحديث 00:22:13 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تنتشر بسرعة على مواقع التواصل و"الصحّة العالمية تحذّر منها

"العلاجات المعجزة للفيروسات" تنتشر لعلاج الأوبئة منذ 700 عام

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "العلاجات المعجزة للفيروسات" تنتشر لعلاج الأوبئة منذ 700 عام

فيروس كورونا
القاهرة - صوت الامارات

بمجرد اندلاع فيروس كورونا، بدأ الناس بالتوصية بكل أنواع "العلاجات" الغريبة، فقد كان هناك رجل في أريزونا، توفي بشكل مأساوي في 23 مارس، بعد استهلاك منظف حوض السمك بعد المزاعم بأن الكلوروكوين (مادة كيميائية موجودة في المنظف) يمكن أن يكون علاجا محتملا. وفي إنجلترا، حاول الناس تدمير هوائيات الهواتف المحمولة بعد نظريات المؤامرة التي ربطت انترنت الجيل الخامس (5G ) بالفيروس التاجي. بالإضافة إلى تداول عدد لا يحصى من النصائح التي لا صحة لها، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الداعية إلى أشياء مثل الغرغرة بالماء المالح إلى تناول الثوم.

وهناك العديد من الادعاءات الخاطئة التي وصفتها منظمة الصحة العالمية بأنها "وبائية".

وفي حين أن هذه "العلاجات المعجزة" قد تنتشر بسرعة أكبر على مواقع التواصل الاجتماعي مثل "فيسبوك" و"تويتر"، فهي ليست جديدة، حيث أن الصبر والأوبئة لم يسبق لهما أن تماشيا معا.

إذ تستغرق العلاجات الشرعية فترة محبطة من الوقت ليطورها الأطباء والعلماء. وعندما يكون الناس خائفين، يشعرون بأن مرور الوقت ليس من صالحهم، ويتشبثون بأي شيء يبدو أنه يساعد.

وعلى سبيل المثال، في القرن الرابع عشر، حاول الناس جمع طرق العلاج المفترضة للمساعدة في درء الطاعون الدبلي، الذي تم نقله عن طريق البراغيث. وأكل الأغنياء حينها الزمرد، الذي لم يفعل شيئا لمكافحة الطاعون، لكنه مزق الجهاز الهضمي وتسبب في نزيف داخلي. وحاول الفقراء، الذين يفتقرون إلى الزمرد، شرب بولهم أو القيح من الدمامل المتدفقة.

وقام الأطباء أيضا بتطبيق الكمادات المصنوعة من البراز على دمامل الناس.

وفي حين أن هذه "العلاجات" تبدو سخيفة، يستمر البعض حتى يومنا هذا في تتبعها، حيث أنه خلال القرن الرابع عشر، قطع الناس البصل ووضعوه حول منازلهم، على أمل أن ينتجوا رائحة قوية بما يكفي لدرء الطاعون وتنقية الهواء، وهو ما  لم يحدث. ومع ذلك، أعلن مقطع فيديو شائع، خلال الأزمة الحالية لفيروس كورونا، شاركه ميكيل أفولايان على "تويتر" في 22 مارس، أنه يجب على الناس "الحصول على أكبر عدد ممكن من البصل" وفتحه ووضعه في أرجاء المنزل لمكافحة الفيروس، وهو أمر غير صحيح وفقا لتقرير نشرته وكالة "فرانس برس" لفضح هذه الشائعات.

وبالتالي، فإنه من الواضح أننا لم نتقدم كثيرا منذ 700 عام، فالأمر ليس متعلقا فقط بالبصل. فبعد أن ذكرت عدة تقارير فوائد الكلوروكين، غردت الدكتورة جوان دونوفان، مديرة الأبحاث في مركز شورينستين للإعلام والسياسة والسياسة العامة، عبر "تويتر"، بأن عمليات البحث عن  ماء التونيك ( وهو مشروب غازي مكربن تذوب فيه مادة الكينين) ارتفعت. ولاحظت بإحباط أن "الآلاف من الناس يعتقدون أن بإمكانهم علاج فيروس كورونا عن طريق شرب الماء المنشط (ماء التونيك )". وتشير الدلائل إلى أن هذا لن ينجح.

والأسوأ من ذلك هو أن "العلاجات" التي يتم تسويقها بنشاط من قبل "الأشرار" الذين يستغلون خوف الناس هدفها فقط تحقيق الربح المالي.

ويعود هذا التصرف طوال الطريق إلى الطاعون الأنطوني، عندما جمع ألكسندر أبونوتيشوس ثروة من خلال بيع الدواء "السحري" الذي من المفترض أن يصد الطاعون (ولم يفعل ذلك بالطبع).

وقبل انتهاء هذا الوباء، سيحاول الكثير ممن يدّعون بأنهم "خبراء"، بيع علاجات خاطئة للناس بقصد تحقيق الربح المالي، وهذا سيجعلنا نهدر أموالنا، في أحسن الأحوال، وربما نزيد حالتنا سوءا على سوء

قد يهمك ايضا:

تقرير يكشف أبرز 8 أطعمة تناولها يمنع الأسنان من التسوس

الكشف عن السرطان وعدة أمراض أخرى بواسطة مرحاض ذكي

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العلاجات المعجزة للفيروسات تنتشر لعلاج الأوبئة منذ 700 عام العلاجات المعجزة للفيروسات تنتشر لعلاج الأوبئة منذ 700 عام



GMT 18:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 صوت الإمارات - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:59 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 صوت الإمارات - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 صوت الإمارات - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 19:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 صوت الإمارات - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 01:44 2018 السبت ,29 كانون الأول / ديسمبر

جيمي أيوفي يستمتع مع أسرته في "أتلانتس دبي"

GMT 10:11 2012 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الطاقة الإثيوبي: في طريقنا لاستكمال مشروع سد النهضة في 2015

GMT 19:07 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

اسباب تضخم الكبد وطرق العلاج

GMT 18:36 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

صفّ السيارات يتسبب في مشاجرة بالضرب بين رجل وفتاة في تكساس

GMT 20:58 2013 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

أول اجتماع لرئيس التليفزيون لبحث تطوير القنوات المصرية

GMT 06:43 2015 الجمعة ,19 حزيران / يونيو

الطقس في الإمارات الجمعة مغبرًا جزئيًا

GMT 01:51 2016 الثلاثاء ,29 آذار/ مارس

افضل التصاميم البارزة لأحذية ربيع 2016

GMT 11:53 2013 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

اختتام مسابقة الخطابة باللغة العربية للجامعات الصينية

GMT 22:33 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

إطلالة مثيرة للموديل هايدي كلوم في حفل "أمفار"

GMT 02:28 2014 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

"الإسلاميّون" يعتبرون "العلمانيّة" ارتدادًا عن الدين

GMT 14:55 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

طاهية تصنع قطار من خبر الزنجبيل "بالحجم الطبيعي" في سيدني
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates