مرضـى فصـام ومعاقـون ذهنيـًا يتطوعـون لإسعـاد الأصحـاء
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

"العلاج بالعمل" يحسّن قدراتهم على أداء أعمالهم باستقلالية

مرضـى فصـام ومعاقـون ذهنيـًا يتطوعـون لإسعـاد الأصحـاء

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - مرضـى فصـام ومعاقـون ذهنيـًا يتطوعـون لإسعـاد الأصحـاء

دار واحات الرشد التابعة لدائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة
الشارقة ـــ صوت الإمارات

"أثبت مرضى فصام ومعاقون ذهنياً أن الإرادة أقوى من المرض والإعاقة، وأنهم قادرون على خدمة مجتمعهم وترك بصمة خاصة لهم في تقديم الأعمال التطوعية لإسعاد الآخرين من الأصحاء، ما لاقى قبولاً كبيراً من مختلف شرائح المجتمع"، حسب مديرة إدارة دار واحات الرشد التابعة لدائرة الخدمات الاجتماعية بالشارقة، أمينة الرفاعي، التي أشارت إلى أن "هذا يأتي ضمن خطة (العلاج بالعمل) لمساعدة هؤلاء المرضى على الاندماج في المجتمع".

العمل التطوعي لمنتسبي "واحات الرشد" يعد مؤقتاً إلى حين حصولهم على وظيفة دائمة تشعرهم بأنهم أفراد منتجون. وتحرص دار واحات الرشد على إشراك المنتسبين في برامج تطوعية عدة بلغت خلال العام الماضي 18 عملاً تطوعياً شارك فيها عدد من منتسبي الدار، معظمهم من المصابين بمرض الفصام، وحالات قليلة منهم مصابون بإعاقات ذهنية أو تأخر عقلي بسيط، وتراوح أعمارهم بين 18 و59 عاماً.

وبلغ عدد منتسبي الدار الذين شاركوا في الأعمال التطوعية العام الماضي 12 منتسباً (سبعة ذكور وخمس إناث)، وسهلت الدار لهم سبل المشاركة، إذ لم تضع لهم شروطاً سوى أن يكون المنتسب مستقراً نفسياً وصحياً، ولديه الرغبة في العمل التطوعي.

ووفق الرفاعي، فإن "ثمانية أشخاص من المشاركين مصابون بمرض الفصام، الذي لا تقل مدة الوصول إلى مرحلة الاستقرار الصحي فيه عن ثلاثة أشهر، أما علاجه فقد يستمر مدى الحياة، وفق طبيعة كل حالة، ومدى استجابتها للعلاج، إذ يخضع المريض لخطط علاجية تشارك فيها أسرته إلى جانب المختصين النفسيين والاجتماعيين في الدار".

ومن الأعمال التطوعية التي شارك فيها منتسبو الدار توزيع وجبات صائم خلال شهر رمضان في مساجد الإمارة، والمشاركة في برنامج "رمضان أمان"، وتوزيع إفطار الصائم على السائقين، وتوزيع المصاحف في المصليات وعلى السائقين في يوم زايد للعمل الإنساني، إضافة إلى تنظيف الشاطئ بمناسبة اليوم العالمي للبيئة، وتوزيع المشروبات الباردة والوجبات الخفيفة على العمال في مقار عملهم، وتنظيف المساجد خلال شهر رمضان، وكذلك تنظيم فعاليات ومناسبات في يوم المعاق العالمي بنادي الثقة للمعاقين، إلى جانب مشاركات تطوعية أخرى.

وشاركوا ــ والكلام مازال على لسان الرفاعي ـ في معرض الكتاب، إذ تولوا عملية تنظيم وتسعير الكتب، وفعاليات قرية التراث بمهرجان دبي للتسوق، والاحتفال باليوم العالمي للعصا البيضاء، وقد أسهمت جهات عدة بالإمارة في إنجاح مشاركات منتسبي الدار في الأعمال التطوعية وفي دعمهم وتشجيعهم، من هذه الجهات مركز التطوع بدائرة الخدمات الاجتماعية، ومركز الإحسان الخيري، ونادي الثقة للمعاقين، ومدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، إضافة إلى متاحف الشارقة.

وحسب الرفاعي، فإن "مشاركة ذوي الإعاقة في الأعمال التطوعية المجتمعية تعد جزءاً من (العلاج بالعمل) الذي يكمن مفهومه في إمكانية ذوي الإعاقة للعمل والقيام بالأنشطة والمهارات المتعلقة بالعمل، بهدف تحسين تطور الشخص وزيادة استعداده للاستقلالية ومنع العجز الناتج عن الإعاقة، كما يركز على الكيفية التي يقضي بها الأفراد أوقاتهم كي ينجزوا الأدوار المنوطة بهم في الحياة ضمن بيئات متعددة، إذ يكمن دور خدمات العلاج في العمل في تحسين أداء الفرد والتغلب على جوانب القصور أو العجز الناتج عن الإصابة، كما يعمل (العلاج بالعمل) أيضاً على تحسين قدرة الفرد على أداء الواجبات والأعمال باستقلالية، ويحد من اعتماده على الآخرين".

ويسهم هذا النوع من العلاج في شغل أوقات فراغ المريض ويشعره بأنه فرد منتج بالمجتمع، فالعمل يخلق أثراً إيجابياً في الحالة الصحية بشكل عام، فيما يسهم العمل التطوعي الذي يؤديه منتسبو الدار في تطور الحالة الصحية لديهم، وفي دعم خطة دمجهم في المجتمع، وتفاعلهم مع غيرهم، ويرفع أيضاً معدل التواصل الاجتماعي الذي يؤدي إلى استقرار حالاتهم على المستويين الصحي والنفسي، إذ يُلاحظ عليهم بعد انتهائهم من المشاركة في أي عمل تطوعي الحماس والرغبة.

واعتبرت أن "العمل التطوعي لمنتسبي الدار يعد عملاً مؤقتاً إلى حين حصولهم على عمل دائم ووظيفة تشعرهم بأنهم أفراد منتجون، وجعلهم مؤهلين للدمج في المجتمع والالتحاق بحرفة أو وظيفة تشعرهم بدورهم الفاعل في الحياة".

وشددت على "ضرورة المساهمة في استمرار اتباع الخطة العلاجية، خصوصاً لمرضى الفصام، فبعض المرضى بعد تلقيه العلاج واستقرار حالته وتمكنه من الدمج الأسري، يسعى الأهل إلى وقف علاجه بالأدوية، ظناً منهم أنه لم يعد محتاجاً إليه، ما يسبب له انتكاسة حادة تفقده السيطرة على تصرفاته، وقد تصبح حالته أسوأ".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مرضـى فصـام ومعاقـون ذهنيـًا يتطوعـون لإسعـاد الأصحـاء مرضـى فصـام ومعاقـون ذهنيـًا يتطوعـون لإسعـاد الأصحـاء



GMT 18:10 2024 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

النشاط البدني يضمن الإدراك الجيد مع تقدم العمر

GMT 04:51 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

الالتهابات تسبب اضطراب الذاكرة قبل سن الشيخوخة

GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس

GMT 09:42 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

"بيوتي سنتر" مسلسل يجمع شباب مصر والسعودية

GMT 22:57 2019 الأربعاء ,06 آذار/ مارس

بن راشد يعتمد 5.8 مليار درهم لمشاريع الكهرباء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates