دبي – صوت الإمارات
تعتزم وزارة تنمية المجتمع الشهر المقبل إطلاق تحديث لخدمتها الذكية للكشف المبكر عن إعاقة الأطفال دون سن الخامسة "تطبيق نمو"، ليشمل الفئات العمرية دون الـ30 شهراً، والأنماط السلوكية لأطفال التوحد، وبعض الإعاقات الأخرى.
وأوضحت الوزارة أن التطبيق الذي تم إطلاقه العام الماضي ضمن فعاليات معرض "أسبوع جايتكس للتقنية"، استهدف خلق آلية ذكية تتيح للآباء والأمهات الاكتشاف المبكر لإصابة أبنائهم بالتوحد أو بقية حالات الإعاقة، دون الحاجة إلى مراجعة المراكز المختصة أو سؤال مختصين، ما يجنبهم الخجل الاجتماعي، ويبقيهم في منازلهم، ويتجاوز فكرة التشاؤم، أو قلة الوعي والمعرفة بأعراض الإعاقات، عبر طرح مجموعة متكاملة ومدروسة من الاسئلة التي تقيم سلوك الطفل في الفئة العمرية من 30 حتى 60 شهراً، مقسمة إلى خمسة محاور رئيسة، كل محور يحتوي على تسع نقاط.
وتابعت: "لا يشترط التطبيق في نسخته الاولى إجابة ولي الأمر عن النقاط كافة في الوقت نفسه، بل يتاح له استكمال الإجابة في أي وقت، وفق ملاحظته لسلوك طفله، بما يضمن الإجابة بشكل صحيح عن السؤال بناء على تصرفات الطفل"، موضحة أن فرق العمل المشرفة على التطبيق ستعمل بشكل دوري على تحديثه، لتضمن لمستخدميه متابعة التطور الدائم في آلية التعامل الصحيحة مع أبنائهم، للحد من تطور إعاقتهم، وتهيئتهم للمراحل الدراسية لما بعد عمر خمس سنوات، وسيسهم التطبيق في دعم وتعزيز مساعي الإدارة بتشكيل قاعدة بيانات عن الأطفال المعرضين للإصابة بإعاقات، لمتابعتهم وعلاجهم.
وزادت: "بناء على النتائج التي يظهرها التطبيق عن حالة الطفل، يقدم نصيحة لولي الأمر في حال كان هناك مؤشر إلى إصابة طفله بأية إعاقة، إذ يحدد له أقرب المراكز المتخصصة في التعامل مع هذا النوع من الحالات، ويتخاطب مع الوزارة لتحديد موعد للطفل لمراجعة الوزارة وتسجيله ضمن قاعدة بياناتها".
ولفتت إلى أن التحديث الجديد للخدمة التي لاقت إقبالاً من أولياء أمور، سيشمل الأطفال دون الـ30 شهراً، كما يضم تقييماً للأنماط السلوكية لإعاقات الأطفال كافة، خصوصا التوحد، وآلية جديدة لمزيد من التقصي والتقييم لحالاتهم.
وذكرت وكيل الوزارة سناء سهيل، إن المتابعات والدراسات التي تجريها الفرق المختصة في إدارة تأهيل ورعاية المعاقين خلصت إلى أن الخجل، والخوف الاجتماعي، والمعتقدات الموروثة، من أبرز الحواجز أمام الاكتشاف المبكر لحالات أطفال التوحد، لتتأخر فرصة التعامل في سن مبكرة مع هذا النوع من الإعاقة، ما يضيّع فرصة تأهيل الطفل والارتقاء بمستواه واندماجه في المجتمع، لذا تم العمل على تطوير خدمة ذكية يمكن التعامل معها دون الحاجة لمراجعة المراكز المختصة وتتيح للوالدين الاكتشاف المبكر لإصابة أبنائهم بالإعاقة.
أرسل تعليقك