دبي – صوت الإمارات
دعت جمعية الإمارات للثلاسيميا إلى زيادة التوعية بمرض الثلاسيميا بين طلاب المدارس والجامعات، مؤكدة أهمية إجراء فحوص ما قبل الزواج للكشف عن حاملي الأمراض الوراثية، للحد من إنجاب أطفال مرضى، مشيرة إلى ضرورة نشر الوعي بأهمية التبرع بالدم لإنقاذ آلاف المرضى في الدولة سنويًا.
وشهدت حرم الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة بن زايد آل نهيان، مستشار رئيس الدولة، الشيخة شيخة بنت سيف بن محمد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للثلاسيميا، حفل إعلان النتائج لمسابقة "ما هي الثلاسيميا ؟" للعام الدراسي الجاري.
وأوضحت عضو مجلس إدارة الجمعية المدير التنفيذي، خالدة خماس، إن المسابقة شهدت منافسات قوية فاقت كل التوقعات وأظهرت مدى الطاقات الإبداعية لدى الطلبة من مختلف المراحل.
وأضافت أن المسابقة اتخذت هذا العام شكلًا مختلفًا وطرقًا مبتكرة، لتصل رسالة حملة التوعية إلى كل شرائح المجتمع بأسهل الطرق وأكثرها إيجابية وفاعلية ودقة واتباعًا للأساليب العلمية الحديثة، مثل التوعية الميدانية المباشرة لأفراد المجتمع داخل مراكز التسوق والجمعيات الاستهلاكية، بالإضافة إلى الدوائر الحكومية والحدائق العامة لنشر الوعي بين أفراد المجتمع، كخطوة جديدة نحو مجتمع خالٍ من إصابات جديدة بمرض الثلاسيميا.
وذكرت "من خلال متابعتنا لأعمال الطلبة المشاركين في الحملات رأينا الإبداع والتميز في طرق توصيل الرسائل التوعوية للمجتمع، والوصول إلى أكبر عدد من المتلقين في فترة قصيرة لم تتجاوز ثلاثة أشهر".
وأضافت أن نتائج المسابقة هذا العام فاقت التوقعات، إذ بلغ عدد المتلقين للتوعية، وفق استبيانات الجمهور التي تم استحداثها هذا العام، نحو 20 ألفًا و113 متلقيًا، ما يعد رقمًا قياسيًا بالنسبة للفترة الزمنية القصيرة التي شهدتها الحملات، حيث تم عمل استبيان لمتلقي التوعية قبل التوعية وبعدها، كشفت الورقة الأولى منه، التي احتوت على سؤال واحد، عن أن نسبة كبيرة من أفراد المجتمع ليس لديهم أي معلومات عن المرض، وهي 55%، بمعدل 10 آلاف و909 أفراد، مقابل 45% ممن يعرفون بمعدل 9204 أفراد.
وتابعت "بعد تلقي التوعية نجحنا في وصول نسبة التوعية بشكل سليم إلى 96% بمعدل 19 ألفًا و190 فردًا، بعد اختبارهم عن طريق الورقة الثانية من الاستبيان، التي تحتوي على سؤالين أصعب، ولا يستطيع إجابتهما إلا من تلقى التوعية بشكل جيد".
وأكدت خماس أن جمعية الإمارات للثلاسيميا تبذل جهودًا كبيرة من أجل دعم مرضى الثلاسيميا في الدولة، ودعم البرامج التوعوية للحد من انتشار المرض، ومن خلال التعاون والشراكة بين الجهات المختلفة استطاعت الجمعية أن تذلل الصعاب، وتسهم في توفير الخدمات المتميزة لهم.
ويذكر أن الجمعية أطلقت المسابقة منذ عام 2006 بهدف نشر الوعي الصحي والثقافي حول مرض الثلاسيميا بين طلاب وطالبات المدارس، كون طلبة المدارس الشريحة الأكبر في المجتمع وهم آباء وأمهات المستقبل، للوصول بدولة الإمارات إلى أن تكون خالية من ولادات جديدة مصابة بهذا المرض.
أرسل تعليقك