بغداد - حازم السامرائي
أعلنت وزارة الصحة والبيئة العراقية اليوم (السبت) أنها تواجه ارتفاعاً غير مسبوق في إصابات كورونا.ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن المتحدث باسم الوزارة الدكتور سيف البدر قوله: «نواجه ارتفاعاً غير مسبوق في إصابات كورونا، وأن حالات الإصابة الشديدة بكورونا هي الأكثر مما كانت في السابق».ولفت إلى أن «العراق مثل بقية الدول الأخرى يواجه منعطفاً وبائياً خطيراً، ونحتاج إلى وقفة جادة لمواجهة التحديات الكبيرة من خلال تكثيف التوعية».وأشار المتحدث إلى أن «وزارة الصحة وخلال اجتماع للجنة الأمر الديواني المكلفة بمتابعة الإجراءات الوقائية والعلاجية لمواجهة جائحة كورونا، رفعت توصيات إلى اللجنة العليا للصحة والسلامة بشأن المرحلة المقبلة لمواجهة كورونا».
ودعا إلى «ضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية وارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي وكذلك أخذ اللقاحات». وكانت وزارة الصحة والبيئة العراقية أعلنت أمس (الجمعة) تسجيل 44 حالة وفاة و8336 إصابة و7805 حالات شفاء.ت السلطات الصحية في ذي قار جنوب العراق إن العديد من مديري المستشفيات استقالوا من مناصبهم في المحافظة منذ الحريق المميت الذي أتى على وحدة «كوفيد – 19» في مستشفى الحسين في مدينة الناصرية، الاثنين، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.وأفاد المسؤول العام عن الهيئات الصحية الدكتور سعد المجيد بأن مديري ونواب مديري ما لا يقل عن 5 مستشفيات في المحافظة غادروها، تاركين إدارة المؤسسات لموظفين أقل أهلية.
وأوضح أن الدافع هو الخوف من تحميلهم المسؤولية في حال وقوع كارثة جديدة مع تتالي الحرائق في مستشفيات العراق المتداعية.ولقي ما لا يقل عن 60 شخصاً مصرعهم في حريق مروع دمر رواقاً في مستشفى الحسين في الناصرية لإيواء مرضى كوفيد.واعتقل إثر ذلك ثلاثة مسؤولين بينهم مدير المؤسسة، وصدرت 10 أوامر قبض أخرى من القضاء، لكن ذلك لم يهدئ غضب المواطنين.وحصلت مأساة مماثلة في وحدة علاج مرضى «كوفيد» في مستشفى ببغداد في أبريل (نيسان)، أسفرت عن مقتل أكثر من 80 شخصاً.مع كل مأساة، يلقي العراقيون اللوم على الإهمال وانتهاك قواعد السلامة الأساسية والفساد وتقصير السلطات.
ومنذ بداية وباء «كورونا» الذي توفي أكثر من 17 ألف شخص جراءه في العراق، شيدت على عجل أروقة خاصة في المستشفيات لاستقبال المصابين بالفيروس.وقد أقرت الحكومة، بداية الأسبوع، بأن غالبية تلك الأروقة والمستشفيات لا تراعي شروط السلامة.واندلع، السبت، حريق في رواق نصب لإيواء عمال الصيانة في مؤسسة صحية بمدينة الناصرية، وقد تمت السيطرة بسرعة على الحريق الذي لم يخلف ضحايا.واعتبر الناشط ورئيس تحرير إحدى الصحف المحلية عدنان دافار أن الاستقالات المتتالية لمديري المستشفيات «دليل على انهيار منظومتنا الصحية»، منتقداً المسؤولين الذين «فروا من مسؤولياتهم بشكل مخجل».بدوره، استنكر الإعلامي عدنان توما «تهربهم من كل واجباتهم، في حين يجب أن يضاعفوا جهودهم»، مؤكداً أن معظم المستقيلين «واصلوا العمل في عياداتهم الخاصة».وبعد الحريق، شهدت مدينة الناصرية مظاهرات عدة ووقفات احتجاجية ليلية، احتجاجاً على انعدام كفاءة السلطات.
قـــــــــــــد يهمــــــــــــــــك ايضـــــــــــــــا
أرسل تعليقك