العلماء ينجحون في تخليق مخ بشري صغير من خلايا جذعية
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

بعد أن كنا لا نراها إلا في أفلام الخيال العلمي

العلماء ينجحون في تخليق مخ بشري صغير من خلايا جذعية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - العلماء ينجحون في تخليق مخ بشري صغير من خلايا جذعية

تخليق مخ بشري صغير
طوكيو ـ علي صيام

نجح العلماء أخيرا في تخليق مخ بشري صغير من خلايا جذعية داخل المعامل، فهل يعني ذلك أن العالم دخل عصر تخليق قطع الغيار البشرية. لقد كانت فكرة تكوين قطع غيار بشرية في أنابيب الاختبار لا نراها إلا في أفلام الخيال العلمي ولكن الأبحاث العلمية التي تستخدم الخلايا الجذعية توصلت الآن إلى إمكانية تخليق أعضاء وأنسجة بشرية حقيقية في المعامل.
ولا شك أن ذلك جزء من مجال طبي يشهد حاليا تقدما سريعا ويعرف باسم طب استبدال أو بث الحياة في الخلايا والأنسجة والأعضاء البشرية حتى تستعيد وظيفتها، الأمر الذي يعد في المستقبل بعرض "كتالوج" بقطع غيار بشرية على المرضى لاستبدالها بالأعضاء التي أفسدها الدهر أو المرض.
ونجح العلماء في الآونة الأخيرة في تخليق عدد من الأنسجة البشرية في المعامل ولكنها لازالت في حاجة إلى اختبارها في العيادات الطبية.
ومن بين الأعضاء التي نجح العلماء في تخليقها في المعامل من خلايا جذعية هي القصبة الهوائية التي أصبحت العضو غير مكتمل النمو الذي يتم زرعه بنجاح في أحد المرضى. وتم تخليقها من خلايا جذعية بالنخاع العظمي للمريضة نفسها. وفي حالة أخرى نحج العلماء في زرع قصبة هوائية من البلاستيك في صدر طفلة عمرها عامين بعد أن ماتت عينة الخلايا الجذعية بعد ثلاثة أشهر من العملية. وتبقى عملية زراعة القصبة الهوائية هي أكثر العمليات الواعدة في مجال زراعة الأعضاء البشرية.
كما نجح العلماء في ابتكار أساليب لنمو وتخليق العظام من الخلايا الجذعية في المعمل، وتقوم شركة إسرائيلية باستخدام عملية مسح ثلاثية الأبعاد في بناء عظمة أشبه بالجيل قبل زرعها وحقنها مع الخلايا الجذعية في العظام البشرية. وقد نجحت العملية مع الحيوانات، ومن المرجح أن يتم تجربتها على البشر خلال الأعوام الخمسة المقبلة.
أما الكبد فلم ينجح العلماء بعد في تعويض الكبد إذا ما فشل في أداء وظائفه المهمة في إزالة المواد الضارة والسامة من الدم، ويعتمد مرضى الفشل الكبدي على زراعة الكبد من أكباد الموتى في حوادث. ومع ذلك فقد نجح العلماء في اليابان تخليق أكباد صغيرة جدا في المعامل أشبه بالبراعم وكانت قادرة على التواصل مع إمدادات الدم والقيام بوظيفة الكبد عند زراعتها في فئران التجارب. ولكن العلماء لم ينجحوا بعد في تخليق كبد بشري متكامل إلا أنهم يعتقدون بأن البراعم المخلقة يمكن أن تساعد هؤلاء الذين يعانون من الفشل الكبدي.
أما الكلية فهي عضو لا يمكن إصلاحها حالما تعرض للضرر ولا يمكن بسهولة استبدالها بسبب رفض أجهزة المناعة في الجسم، ويحتاج المرضى إلى عمليات غسيل كلوي كعلاج للفشل الكلوي.
ونجح العلماء أخيرا في تخليق كلية في المعمل من خلايا فئران ثم زرعها في فئران ولكن النتائج لم تكن مبشرة حتى الآن مع الحيوانات.
وبالنسبة للقلب فقد تم استخلاص خلايا من قلب عجوز ثم أعيد تسكينها في خلايا عضلة القلب. وفي مطلع هذا العام قال علماء بأنهم استطاعوا تخليق نسيج قلب نابض من الخلايا الجذعية. وقال علماء آخرون إنهم نجحوا هذا الشهر في تخليق قلب فأر نابض بعد تكوينه من خلايا جذعية بشرية. ويعتقد العلماء بإمكانية استخدام ذلك مستقبلا مع البشر ولكنه لن يكون بالعمل السهل.
أما المثانة فهي أول عضو بشري يتم تخليقه في المعامل وزرعه في أجساد المرضى. بينما كان آخر عضو يتم تخليقه في المعمل فهو المخ من خلايا جذعية تم استخلاصها من البشرة وزرعها في نسيج المخ والهدف الرئيسي من استخدامها هو في دراسة الأمراض العصبية مثل الزهايمر واختبار تأثير العقاقير الجديدة على المخ.
وفيما يتعلق بالغدة النخامية فقد نجح علماء في اليابان في تخليق غدة نخامية صغيرة جدا في المعمل من خلايا جذعية تم استخلاصها من أغشية الفئران. ثم زرعها في الفئران وقد أحدث ذلك ارتفاعا في مستويات الهرمونات في أجسام الحيوانات. ويعكف العلماء الآن على محاولة زراعتها من خلايا جذعية بشرية.
وأخيرا العين التي ربما كانت واحدة من أكثر الأعضاء تعقيدا في الجسم البشري ولاتزال قدرة العلماء على تخليق عين بشرية كاملة أمرا غير ممكن على الرغم من نجاح العلماء في تخليق أنسجة حساسة خلف شبكية العين.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العلماء ينجحون في تخليق مخ بشري صغير من خلايا جذعية العلماء ينجحون في تخليق مخ بشري صغير من خلايا جذعية



GMT 18:10 2024 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

النشاط البدني يضمن الإدراك الجيد مع تقدم العمر

GMT 04:51 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

الالتهابات تسبب اضطراب الذاكرة قبل سن الشيخوخة

GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates