سوهاج- أمل باسم
تعاني مستشفيات سوهاج الحكومية من الإهمال الذي يسيطر على المشهد بحسب وصف أبناء سوهاج لها في حديثهم إلى "مصر اليوم" عن مدى الإهمال التي تعانيه، وعن الأطباء الذين يتعاملون داخلها مع الحالات ليس بأولوية الحالة ولكن بالواسطة التي تكون مع الحالة، وصب اهتمامهم بعياداتهم الخاصة أو المستشفيات
الخاصة التي يعملون فيها، واستغلال أماكنهم من أجل التربح، وأحيانا يتعمدوا تأخير بعض الحالات للضغط عليهم بالذهاب إلى عياداتهم الخاصة، وأيضًا تعاني تلك المستشفيات من مشكلة النظافة فلا يوجد أي اهتمام بها حتى أنها من مكان لمعالجة المرضي من الأمراض إلى مكان لنشر الأوبئة، والأمراض، وأيضا عدم تجهيز سيارات إسعاف مجهزة بالكامل للمريض لإسعافه أو حتى توفيرها له في حالة عدم وجود أماكن في المستشفى حتى يتسنى نقله إلى مستشفي آخر، وأيضا عدم وجود منظومة أمنيه كاملة حيث نرى الاشتباكات بشكل يومي بين أهالي المرضى وأطباء المستشفيات مما يؤثر علي حالات المرضي في تأخر إسعافهم .
هذا و قال طالب جامعي يدعى محمد موسي "من رأيي أن تبدأ وزارة الصحة أن في تطوير حقيقي وملموس للمستشفيات الحكومية وان تبدأ بتنفيذ آليات حقيقية تعود علي المريض بنتائج حقيقية، ويكون كل هذا في توقيت زمني محدد لتطوير المستشفيات والأجهزة الطبية المستخدمة بالمستشفيات والبنية التحتية لكل المستشفيات في المحافظات وخاصة التي تمس الطبقة الوسطي والمعدومة، ووضع قوانين وضوابط لمنع حدوث أحتكاكات بين أهالي المريض والأطباء أو حتى موظفي المستشفي، وأخيرا يا ليتنا نمتلك مثل باسم عوده في وزارة الصحة".
كما تحدث طبيب الأطفال مايكل سامي عن مشكلات الأطباء قائلآ "يوجد نوع من الإهمال في المستشفيات الحكومية،فالأطباء في المستشفي يختلفون تمامآ في التعامل والكشف حتى في طريقة العلاج،وأكد بان هذا بسبب فساد المؤسسة بالكامل وليس فقط فسادها بل و أيضا فشلها"
وأشار بان الطبيب البشري بعد7سنوات من التعليم ومسلسل من العذاب لا يكون له أي مقابل مادي يذكر، فكل المرتب لا يتعدي ألف جنية في حين أن الأطباء يسهرون طول الليل ويتعرضون لخطر العدوى، وأيضًا في ظل الانفلات الأمني كل يوم تحدث مشكلة في المستشفي، وهي أتى شخص بأحد أقاربه مصاب في حادثة سيارة أو مشاجرة، وعندما يفقد حياته هذا الشخص يتم الاعتداء علي الطبيب وضربة وأهانته وهذا بسبب عدم توفير الأمن للمستشفيات الحكومية، وأضاف ليس هذا كل شيء ولكن أيضًا لا توجد استراحة للأطباء غير الوجبات التي تسلم لهم غير نظيفة،غير عملهم فهناك يومين في الأسبوع يستمر ل24متواصله وبمقابل 40جنية فقط، وأكد بأن قبل أن يطالبوا الطبيب بالعمل الجيد والالتزام والمجهود وفروا له مقابل مادي يجعله يعيش عيشة كريمة،وأضاف بان العنصر البشري في المستشفيات الحكومية معدوم غير موجود نفسيا أو ماديًا أو علميا، والطبيب حتى يستطيع أن يعيش أصبح يعمل في أماكن أخرى لذلك لا يستطيع أن يعمل بكل قوته ومجهوده في المستشفي الحكومي وأيضًا التعليم ففي وزارة الصحة لا يتم بعث أطباء للخارج لتعليمهم ولعقد جلسات تدريبية، ونتج عن ذلك وجود أجهزة في بعض المستشفيات وعدم استعمالها لعدم معرفة كيفية استخدامها، وأضاف أيضا بان ليس كل الأمر إهمال من الأطباء ولكن أيضا توجد مستشفيات إدارتها خطأ وكمثال مستشفي سوهاج العام اكبر مستشفي في سوهاج مفتوحة 3 أيام فقط في الأسبوع فان جاء طفل في غير هذه الأيام الثلاثة لا يتم استقباله نهائيا، حتى وأن كانت حالته خطيرة فعلية أن يسافر إلى أسيوط وحتى يسافر ويصل وأن كان سوف تستقبله مستشفى أسيوط أما لا نكون قد فقدنا الطفل.
وذكر أيضا بان هناك مستشفيات حكومية يوجد بها عناية وأجهزة حديثة وأطباء ذوي خبرة ولكن لا يتم فيها استقبال الجميع فهم يستقبلون الأغنياء فقط لدفع الكثير من المال وأخيرا ذكر بان إصلاح مؤسسة الصحة مسؤولية يجب أن يتحملها الجميع من رئيس الجمهورية إلى رئيس الوزراء إلى وزير الصحة حتى أصغر عامل بها.
واقترح صبري حسن بأن يطبق نظام التامين الصحي ويكون بنسبه وتناسب، القادر علي تكليف العلاج يدفع ما يعادل 75% أما الموظف 50% ولكن الفقير وغير قادر علي العمل لا يدفع شيء فعلاجهم تتحمله الدولة بنسبه 100%.
ومن جانبه قال مندوب مبيعات يدعى خالد أبو النصر أولا من ناحية الإهمال وعدم الاهتمام بأرواح الناس فالأرواح أصبحت ارخص ما يكون داخل هذه المستشفيات ،ثانيا من ناحية الإدارة فهناك مدير مستشفى مسئول لا يأتي ولا يدري عن مسئوليته شيء،أما من ناحية الطبيب ولا اعلم كيف حصلوا علي الطب وهم يتعاملون بطريقة بعيدة عنه كل البعد ،أما بالنسبة إلى التمريض فدوره أصبح مترتب على الدورين السابقين الدور الإداري ودور الطبيب أما من جهة النظافة والعاملين فلا توجد نظافة نهائيا غير النقص في الأجهزة ومعدات طبية وحديثنا عن المريض فهو يدخل المستشفى على أمل الشفاء ولكن أصبح اليوم يحدث غير ذلك يدخل على أمل الوفاة بكرامه لأني الآن حتى الوفاة داخل المستشفى أصبحت اكتر من منزله،و على رأى المثل "ارحمونا مش هيكون موت وخراب ديار " علي حد تعبيره.
و يقول المحاسب أيمن محمود "يجب أن نعطي الطبيب حقه بمعني أن يكون الراتب جيد يستطيع يعيش به عيشة كريمة،وأكد علي الاهتمام بالنظافة وعمل صيانة دوريه لجميع المستشفيات، واقتراح أنشاء مستشفيات جديدة في كل قرية كبيره تكون مستشفي شاملة لجميع التخصصات".
أرسل تعليقك