البصمة الكميائية في الدم يمكن أن توفر أدلة على الصحة في المستقبل
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

فحص الدم الجذري من شأنه التنبؤ بالمدة التي ستعيشها

البصمة الكميائية في الدم يمكن أن توفر أدلة على الصحة في المستقبل

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - البصمة الكميائية في الدم يمكن أن توفر أدلة على الصحة في المستقبل

البصمة الكميائية في الدم يمكن أن توفر أدلة على الصحة في المستقبل
لندن ـ سامر شهاب  

لندن ـ سامر شهاب   أظهرت الاختبارات الطبية انه يمكن أن يؤدى فحص الدم الجذري إلى تطوير علاجات جديدة فعالة للظروف العمرية ذات الصلة ،مثل مشاكل العظام وأمراض القلب، حسب دراسة نُشرت نتائجها اليوم في المجلة الدولية لعلم الأوبئة.وقد أدى هذا الإكتشاف الى إحتمالية إجراء إختبار بسيط عند الولادة، يمكن أن تساعد الأطباء على تجنب ويلات المرض في سن الشيخوخة، ويمكن أن تؤدي الى تطوير علاج جديد فعال مرتبط  بظروف العمر . وقد حدد العلماء اثنين و عشرينمن نواتج الأيض، وهي عبارة عن جزيئات صغيرة مرتبطة التمثيل الغذائي، والتي قد تكون مؤشرات مفيدة للكيفية التي يمكننا أن نتوقع بها عمرنا مع الإقتراب من نهاية العمر. البصمة الكميائية في الدم يمكن أن توفر أدلة على الصحة في المستقبل واشاروا الى "إنها ترتبط بمجموعة من الصفات بما في ذلك وظيفة الرئة، وكثافة العظام وضغط الدم ومستويات الكولسترول"، كما "أنه يرتبط بقوة مع الوزن عند الولادة، وهذا الأمر فى  حد ذاته هو أحد المحددات المعروفة للشيخوخة الصحية". ويعتقد العلماء أن مستويات هذا الأيض، يمكن أن تعكس تسارع الشيخوخة في مرحلة البلوغ في وقت لاحق، بحيث ان مستويات أعلى من الجزيء ارتبطت بانخفاض الوزن عند الولادة في مقارنات بين أزواج من التوائم المتماثلة. ولاحظوا "ان هناك توائم متماثلة تشترك في نفس الجينات، وان هذا يشير إلى أن مستويات الأيض التى يتم تعديلها من قبل التغذية أو ظروف مختلفة في الرحم." وقال واضع الدراسة البروفيسور تيم سبيكتور الباحث في جامعة "كينجز كوليدج" بلندن، " لقد عرف العلماء منذ فترة طويلة أن وزن الشخص في وقت الولادة هو أحد المحددات المهمة للصحة في منتصف العمر وكبار السن، وأن الناس مع انخفاض الوزن عند الولادة هم أكثر عرضة للأمراض المرتبطة بالعمر". وأضاف : انه "حتى الآن يبدو ان الآليات الجزيئية التي تربط انخفاض الوزن عند الولادة بالصحة أو المرض في سن الشيخوخة تبقى بعيدة المنال، ولكن هذا الاكتشاف اوجد واحداً من المسارات الجزيئية المعنية." هذا وقد حلل فريق البروفيسور سبيكتور عينات الدم المتبرع به من قبل أكثر من 6،000 توائم. ووجد العلماء 22 نواتج الأيض، جزيئات صغيرة مرتبطة التمثيل الغذائي، والتي قد تكون مؤشرات مفيدة للكيفية التي يمكننا أن نتوقع فيها متي يصبح عجوزا. وأشاروا الى انها ترتبط بقوة الوزن عند الولادة مما يشير إلى أن هذا يمكن أن يكون عاملا هاما في مجال الصحة في وقت لاحق في الحياة . كما أشاروا أيضا، الى "ان الأيضات مرتبطة مباشرة إلى العمر الزمني، مع تركيزات أعلى في كبار السن مما كانت عليه في الشباب". وأظهر المزيد من العمل الذي يقوم به هؤلاء العلماء " أن الجينات تؤثر على مستويات _GLYC-glyTrp  والتى يمكن تعديلها من قبل علم التخلق،  فهناك عملية يتم بموجبها تبديل الجينات والعوامل البيئية أو إيقاف تشغيله وتغيير نشاطها ،هذا إلى جانب التغييرات الجينية التى قد تؤثر على عملية التمثيل الغذائي خلال حياة كل فرد، مما يؤثر بالتعرض للأمراض المرتبطة بالعمر. وقال العالم شريك الدكتور آنا فالديز ، وهوأيضا من كلية كينغز كوليدج في لندن،   "ان شيخوخة الإنسان هى عملية تتأثر بالوراثة  وأسلوب الحياة والعوامل البيئية، ولكن الجينات لا تفسر إلا جزءا من القصة".   و تقدم هذه الدراسة للمرة الأولى توضيحا "للتحليل المستخدم في الدم والتغيرات الجينية لتحديد التمثيل الأيضي الجديد الذى يمكن أن يصل إلى الوزن عند الولادة ومعدل الشيخوخة". وتقول الدراسة "إن هذا الأيض فريد من نوعه وهو يرتبط بالعمر والأمراض المرتبطة بالعمر، وكان مختلفا في التوائم المتماثلة وراثيا والتي لها وزنها مختلف جدا عند الولادة. وهذا يبين لنا أن الوزن عند الولادة يؤثر على الآلية الجزيئية التي يغير هذا الأيض. وهذا قد يساعدنا على كيفية فهم قلة التعذية في الرحم تغير المسارات الجزيئية التي تؤدي إلى الشيخوخة بشكل أسرع وأكثرعرضة للأمراض المرتبطة بالعمر في وقت لاحق 50 عاما." وبفهم المسارات الجزيئية التى تشارك في عملية الشيخوخة ، يمكن أن تمهد في نهاية المطاف الطريق لعلاج في المستقبل في علاج الأمراض المرتبطة بالعمر. ولما كانت هذه الأيضات ال 22  مرتبطة بالشيخوخة وقابلة للكشف في الدم، يمكننا الآن التكهن بالعمر الفعلي من عينة الدم بدقة متناهية ، وهذا يمكن أن يتم يؤدي إلى احتمال تحديد مستقبل الشيخوخة البيولوجية السريعة في الأفراد.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البصمة الكميائية في الدم يمكن أن توفر أدلة على الصحة في المستقبل البصمة الكميائية في الدم يمكن أن توفر أدلة على الصحة في المستقبل



GMT 18:10 2024 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

النشاط البدني يضمن الإدراك الجيد مع تقدم العمر

GMT 04:51 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

الالتهابات تسبب اضطراب الذاكرة قبل سن الشيخوخة

GMT 20:41 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الإمارات تدين عملية الدهس التي وقعت في سوق بألمانيا
 صوت الإمارات - الإمارات تدين عملية الدهس التي وقعت في سوق بألمانيا

GMT 20:34 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد
 صوت الإمارات - ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد

GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates