لندن - صوت الإمارات
مع الانتشار الواسع لإبر إنقاص الوزن قد تضطر الشركات التي تبيع الوجبات السريعة وغير الصحية إلى تعديل نماذج أعمالها لمواجهة الشعبية المتزايدة لهذه الأدوية أو المخاطرة بتنفير المستثمرين.
فهذه العلاجات، التي قد تبلغ قيمتها 80 مليار دولار في السوق عام 2030، تعمل على إبطاء عملية الهضم وتساعد المستخدمين على الشعور بالشبع لفترة أطول.
مراجعة خططها
فقد كشف أحدث استطلاع أجرته "بلومبرغ ماركتس لايف بالس" أن حوالي ثلاثة من كل أربعة مشاركين قالوا إن الشركات التي تصنع أو تسوق الأطعمة السكرية أو الدهنية أو فائقة المعالجة يجب أن تراجع خططها، إما عن طريق تقليص الأجزاء الضارة أو تعديل الوصفات.
ويعتقد ما يزيد قليلاً عن ربع المشاركين البالغ عددهم 303 أشخاص أن شركات الأغذية الكبرى يمكنها الانتظار حتى انتهاء التهديد الناشئ من الأدوية المثبطة للشهية مثل "أوزمبيك" و"ويغوفي".
فيما قال ما يقرب من واحد من كل أربعة مشاركين في الاستطلاع إنهم أجروا بالفعل تغييرات على قراراتهم الاستثمارية بسبب الأدوية الشائعة، بينما أشار 15% فقط إلى أن الأخبار الجديدة عن علاج السمنة لن تدفع الأسواق إلى الأمام.
حبوب بدلاً من الإبر
أما بالنسبة لمجموعة كبيرة من المشاركين الذين يرون تطورات كبيرة في المستقبل، توقع معظمهم أن يكون الاختراق الكبير التالي عبارة عن حبوب أو أي خيار آخر أكثر ملاءمة يساعد الأشخاص على التخلص من الوزن الزائد دون عيوب الحقن الأسبوعي.
وإذا حققت الأدوية نجاحاً حقيقياً، وهو ما سنعرفه بشكل أكثر وضوحاً خلال خمس أو عشر سنوات، فمن المؤكد أنه سيكون هناك تأثير طويل المدى على معدلات نمو الكحول، والوجبات الخفيفة، والتدخين وغيرها.
إلى ذلك تهدف العلاجات إلى أن تكون نظاماً دائماً، على الرغم من قائمة الأسعار الضخمة والآثار الجانبية المحتملة مثل الغثيان، فمن غير المرجح أن يستمر جميع المرضى في استخدامها إلى أجل غير مسمى.
ومن المؤكد أن التأثير لن يكون سيئاً بالكامل بالنسبة لشركات الأغذية حيث تأمل المطاعم وتجار التجزئة الذين يقومون بالفعل بتسويق عروضهم على أنها أكثر صحة، أن يشهدوا ارتفاعاً طفيفاً في الأعمال التجارية إذا أصبح المتسوقون أكثر وعياً بشأن إعداد الطعام.
يشار إلى أن الأطعمة غير الصحية كان غير مرحب بها في محافظ بعض المستثمرين لسنوات، لكن الأمر كان يقتصر في الغالب على مديري الأموال مع التركيز على القضايا البيئية والاجتماعية والحوكمة.
وفي السابق لم يؤخذ في الاعتبار هذا النوع من الدعوات لسحب الاستثمارات على نطاق واسع مثل ما حصل في بعض الأحيان في قطاعات الوقود الأحفوري والقمار والأسلحة النارية.
إلا أن هذا الوضع قد تغير الآن ويرجع ذلك إلى حد كبير لفئة جديدة من الأدوية الموصوفة لمرض السكري والسمنة.
قد يهمك ايضاً
أرسل تعليقك