سيدة لبنانية حامل ومصابة بسرطان الثدي تكشف أن صدفة أنقذت حياتها
آخر تحديث 03:46:18 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

سيدة لبنانية حامل ومصابة بسرطان الثدي تكشف أن صدفة أنقذت حياتها

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - سيدة لبنانية حامل ومصابة بسرطان الثدي تكشف أن صدفة أنقذت حياتها

سيدة لبنانية حامل ومصابة بسرطان الثدي
بيروت - صوت الإمارات

تتوجّه التوصيات عادةً إلى المرأة لتباشر إجراء صورة شعاعيّة للثدي ابتداءً من سنّ الـ40. أمّا بالنسبة إلى كارلا فقد فاجأها المرض، وهي لا تزال في الـ23 من عمرها، وفي بداية حياتها الزوجيّة. ففيما كانت تستعدّ لاستقبال طفلها الأول بسعادة قصوى، أتّى التشخيص صادماً لها، وبدأت رحلتها مع المرض والعلاج بدلاً من أن تستمتع بالأشهر الأولى من حياة طفلها كأيّ أمّ أخرى تفرح بكلّ إنجاز جديد له.
عندما كانت كارلا في الشهر الخامس من الحمل، اكتشفت عن طريق الصدفة، أثناء الاستحمام، وجود ورم كبير في ثديها. لم تكن قد بدأت بعدُ بإجراء الفحص الذاتيّ لأنّها لا تزال في سنّ صغيرة، ولم يكن احتمال إصابتها بالسرطان وارداً في هذه السنّ. بالرغم من استشارة الطبيب، كان لا بدّ من تأجيل الصّورة الشعاعيّة أو أيّ تدخّل آخر إلى ما بعد الإنجاب. لذلك، طلب إليها الطبيب أن تنسى الموضوع، وأن تستمتع بالأشهر الأخيرة من الحمل، وبولادة طفلها بعدها بهدوء ومن دون قلق أو توتر.
"بعد الولادة بشهرين، عدت وأجريت الفحوص اللازمة كافّة، وأكّدت الخزعة ما كان إحساسي يُنبئني به. وبالرغم من عدم وجود أيّة إصابة بسرطان الثدي في عائلتي، كان احتمال إصابتي بسرطان الثدي وارداً بالنسبة لي منذ اللحظة التي اكتشفت فيها هذا الورم، ولم أستبعد الفكرة حتى أقوّي نفسي وأعتاد عليها إذا ثبت ذلك. منذ ذاك الحين بدأت رحلتي مع العلاج".
أجرت كارلا الفحوص الجينيّة أيضاً، وتبيّن عدم وجود أيّ عامل وراثيّ. فلم يكن سنّها من عوامل الخطر ولا العامل الوراثي، إلا أن المرض أصابها بالرغم من ذلك، ما يؤكّد أن المرض غدّار ولا يمكن التنبّؤ به؛ والطبيب بذاته تفاجأ من نتيجة التشخيص لعدم وجود أيّ عامل خطر أو سبب بيّن. وبالرّغم من أن إصابتها بالمرض أتت مفاجئة للكلّ، تقبّلت كارلا هذا الواقع، معتبرة أنّها إرادة الله، وكان لا بدّ من التعامل مع هذه المرحلة بشجاعة حتى تتمكّن من التغلّب على المرض.
"لأنّني كنت حاضرة نفسياً، لم تكن لي ردة فعل قويّة، ولم أتأثر حين نقل الطبيب إليّ هذه الحقيقة، بل اعتبرت السرطان أشبه بإنفلونزا سأتغلب عليها. لكن طريقة تعامل المحيطين مع حالتي ومرضي كانت المسألة الأصعب لي فكان هذا يؤثر بي أكثر من أيّ شيء آخر".
ممّا لا شكّ فيه أنّ هذه المرحلة ليست سهلة على كارلا، وهي في بداية عمرها، وتتطلّع إلى مستقبل جميل بعد زواجها وإنجابها طفلها الأول، وهي لا تزال في العشرينات. لكنّها أصرّت منذ اللحظة الأولى على المواجهة وعلى تخطّي المرض والتغلّب عليه، وكان طفلها مصدر القوّة لها؛ فمن أجله قرّرت أن تكافح حتّى الرّمق الأخير، وفي كلّ لحظة ضعف لها كانت النظرة إليه تقوّيها وتشجّعها أكثر.
تخضع كارلا في هذه المرحلة للعلاج الكيميائيّ، وقد أنهت الجلسة الرابعة، ولا يزال أمامها جلستان قبل أن تخضع للجراحة، يتبعها القرار بأن تخضع لـ6 جلسات إضافية من العلاج الكيميائيّ أو لا.
في هذه الأثناء، وحدها بعض الآثار الجانبية للعلاج تُعيد كارلا إلى أجواء المرض، إلا أنّها في الأيام العادية تحاول قدر الإمكان الاستفادة من أجمل اللحظات برفقة طفلها الأول الصغير، الذي بلغ من العمر 7 أشهر، فتسعد برؤيته ينمو أمام عينيها وتستمتع بذلك.
نصيحة كارلا: انطلاقاً من تجربتها الخاصة، تنصح كارلا كلّ امرأة بألا تنتظر حتى سنّ الأربعين. فالمرض يُمكن أن يُصيبها في أيّ سن كانت. على الأقلّ، يُمكن أن تحرص على إجراء الفحص الذاتيّ، وزيارة الطبيب بانتظام، وإجراء الفحوص التي يمكن أن تسمح باكتشاف المرض في أولى مراحله حتى تتمكّن من التغلّب عليه وزيادة فرص تعافيها سريعاً. فـ"ليس صحيحاً أن المرأة يجب أن تفكر في الفحوص الخاصة بها وبصحتها بعد الزواج والإنجاب. هي فكرة خاطئة لأن المرض يُمكن أن يُصيبها في أيّ وقت كان دون أن تعلم، والتأخير قد يودي بحياتها".

قد يهمك ايضا

تعرفي على دور ممارسة التمارين الرياضية في الوقاية من "سرطان الثدي" وعلاجه

نسرين طافش تدعم مريضات سرطان الثدي بالمعهد القومي للأورام

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سيدة لبنانية حامل ومصابة بسرطان الثدي تكشف أن صدفة أنقذت حياتها سيدة لبنانية حامل ومصابة بسرطان الثدي تكشف أن صدفة أنقذت حياتها



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة - صوت الإمارات
احتفلت الملكة أحلام قبيل ليلة عيد الحب بعيد ميلادها في أجواء من الفخامة التي تعكس عشقها للمجوهرات الفاخرة، باحتفال رومانسي مع زوجها مبارك الهاجري، ولفتت الأنظار كعادتها باطلالاتها اللامعة، التي اتسمت بنفس الطابع الفاخر الذي عودتها عليه، بنكهة تراثية ومحتشمة، دون أن تترك بصمتها المعاصرة، لتتوهج كعادتها بتنسيق استثنائي لم يفشل في حصد الإعجاب، ومع اقتراب شهر رمضان المبارك دعونا نفتش معا في خزانة المطربة العاشقة للأناقة الملكية أحلام، لنستلهم من إطلالاتها الوقورة ما يناسب الأجواء الرمضانية، تزامنا مع احتفالها بعيد ميلادها الـ57. أحلام تتألق بإطلالة لامعة في عيد ميلادها تباهت الملكة أحلام في سهرة عيد ميلادها التي تسبق عيد الحب باحتفال رومانسي يوحي بالفخامة برفقة زوجها مبارك الهاجري، وظهرت أحلام بأناقتها المعتادة في ذلك ا...المزيد

GMT 11:07 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

شيرين رضا تستعد للإعلان عن عمل تلفزيوني جديد

GMT 14:30 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

لماذا يكذب الزيات؟

GMT 05:16 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

"موانئ دبي" تتوسع في العين السخنة

GMT 06:53 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

طريقة عمل مكعبات اللحم بتتبيلة الخضروات

GMT 11:36 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الخضري يكشف عن إيقاف الاحتلال لعجلة الإنتاج في غزة

GMT 22:38 2015 الأحد ,04 كانون الثاني / يناير

جامعة سلمان تدشن الخدمة الإلكترونية لطلب الدراسة

GMT 08:47 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

سعر الدرهم الإماراتي مقابل درهم مغربي الثلاثاء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates