باحثون يرون أنّ البريطانيين أصبحوا مُؤخّرًا أقل ممارسة للجنس
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

استخدام مواقع التواصل والركود الاقتصادي أبرز الأسباب

باحثون يرون أنّ البريطانيين أصبحوا مُؤخّرًا "أقل ممارسة للجنس"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - باحثون يرون أنّ البريطانيين أصبحوا مُؤخّرًا "أقل ممارسة للجنس"

الجنس
لندن - صوت الامارات

توصّلت نتائج مسح أُجري على نطاق واسع في بريطانيا إلى أن البريطانيين أصبحوا أقل ممارسة للجنس خلال الأعوام القليلة الماضية.

ورجّحت النتائج، التي نُشرت في دورية "ذا بريتيش ميديكال جورنال" الطبية المتخصصة، أن نحو ثلثي الرجال والنساء في بريطانيا لم يمارسوا الجنس خلال الشهر السابق، ويشير ذلك إلى ارتفاع هذه النسبة مقارنة بعام 2001، عندما كان ربع الرجال والنساء في بريطانيا لا يمارسون الجنس لمدة شهر على الأقل، وذلك وفقا للبيانات التي حصل عليها القائمون على المسح الوطني من 34 ألف مشارك.

وأشار المشاركون في المسح إلى أن أقل من نصف الرجال والنساء في الفئة العمرية من 16 إلى 44 سنة يمارسون الجنس مرة واحدة في الأسبوع على الأقل.

كان التراجع الأكبر في معدل العلاقة الحميمة يتركز في الفئات العمرية التي تزيد عن 25 سنة، وفي الرجال والنساء المتزوجين أو الشركاء، وذلك الفترة التي يغطيها المسح، والتي استمرت لمدة 21 سنة.

واعتمد المسح على ثلاث دفعات متتالية من البيانات التي حصل عليها الباحثون من نتائج المسح الوطني البريطاني للاتجاهات الجنسية وأسلوب الحياة الذي أُجري في أعوام 1991، و2001، و2012.
وتوفر هذه البيانات صورة واضحة عن السلوك الجنسي السائد بين البريطانيين.

وأشارت نتائج المسح الوطني الأخير إلى ما يأتي:
أقل من نصف البريطانيين (41 في المائة) من الفئة العمرية من 16 إلى 44 سنة يمارسون الجنس مرة واحدة في الأسبوع على الأقل.

ارتفعت نسبة من أكدوا أنهم لم يمارسوا الجنس الشهر السابق إلى 29.3 في المائة مقابل النسبة المسجلة في مسح 2001 عند 23 في المائة من النساء، كما ارتفعت هذه النسبة بين الرجال إلى 29.2 في المائة مقارنة بالمسح السابق الذي أشار إلى 26 في المائة، وذلك في الفترة من 2001 إلى 2012.

لكن نسبة من يمارسون الجنس عشر مرات أو أكثر في الشهر تراجعت إلى 13.2 في المائة لدى النساء مقارنة بنتائج المسح السابق التي أشارت إلى 20.6 في المائة بين النساء، مع تراجع النسبة بين الرجال أيضا إلى 14.4 في المائة، مقابل 20.2 في المائة في الفترة من 2001 إلى 2012.

وتراجع متوسط عدد مرات العلاقة الحميمة في الفئة العمرية من 35 إلى 44 سنة الشهر السابق من أربع مرات أسبوعيا للنساء إلى مرتين فقط، ومن أربع مرات أسبوعيا للرجال إلى ثلاث مرات.

أسباب التراجع
قال باحثون بكلية لندن للصحة والطب الاستوائي إن معدل ممارسة الجنس انخفض لدى الأشخاص الذين كانوا نشطين جنسيا، وليس لأن أعداد كبيرة من الناس قرروا الاحتفاظ بعذريتهم.

ورغم أن الفئات العمرية دون 25 سنة والأشخاص غير المتزوجين ومن ليس لهم شركاء غالبا لا يكونون نشطين جنسيا، جاء الهبوط الأكثر حدة في معدل إقامة العلاقات الحميمة بين المتزوجين أو الشركاء الأكبر سنا.

فهل يقلع الناس بهذه البساطة عن ممارسة الجنس؟ يبدو أن الإجابة "لا"، إذ إن أكثر من ثلثي الرجال والنساء المشاركين في المسح أبدوا رغبتهم في ممارسة الجنس بصورة أكثر.

وظهرت هذه الرغبة بشكل أكبر بين المتزوجين والشركاء، وهو ما أشار البحث إلى أنه أمر "يستدعي القلق".

وقالت الباحثة والأستاذة الجامعية كاي ويلنغز: "السرعة الكبيرة لإيقاع الحياة العصرية" ربما تكون سببا في تراجع ممارسة الكثيرين للعلاقات الحميمية.

وأضافت: "من المثير للاهتمام أن أغلب من يتأثرون بتراجع معدل ممارسة الجنس لا يزالون في منتصف العمر. إنهم الرجال والنساء الذين يخرجون إلى العمل وينشغلون برعاية الأطفال ويتحملون مسؤوليات أخرى تطرأ على الآباء والأمهات بمرور الوقت".

وربما يكون الضغط الاجتماعي من أجل مزيد من الإفصاح عن معلومات تتعلق بالنشاط الجنسي قد قل في الفترة الأخيرة، لكن المساواة بين الجنسين باتت تدفع المرأة لتكون أقل ميلا لتلبية الاحتياجات الجنسية لشريكها، بغض النظر عن احتياجاتها، وفقا للباحثين.

كما تزامن تراجع معدل العلاقات الحميمية مع زيادة في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي وركود الاقتصاد العالمي، وهي العوامل التي يرجح أنها أسهمت في التقليل من ممارسة الجنس.

لكن تراجع النشاط الجنسي لا يكون سيئا دائما، إذ رأت ويلنغز أن نتائج المسح البريطاني أثارت حالة من الارتياح لدى الكثيرين.

وأضافت: "المهم لتحقيق الرفاهية ليس عدد المرات التي يمارس فيها الناس الجنس، لكن إلى أي مدى يهتم هؤلاء الناس لأمر هذه العلاقة".

وأشارت إلى أن أغلب الناس يعتقدون أن الآخرين يمارسون الجنس بشكل منتظم أكثر منهم.

وأضافت: "الكثيرون يجدون في ممارسة الجنس تأكيدا على أنهم لا يزالون يستطيعون القيام بذلك".

وقال بيتر سادنغتون، أخصائي العلاقات الزوجية والمعالج الجنسي: "المهم هو الجودة لا الكم. فإذا أحببت ما تقوم به أثناء العلاقة الحميمية فسوف ترغب في تكرارها. لكن عليك أن تخصص وقتا لممارسة الجنس. كما أنه لا يشترط أن تكون العلاقة الحميمية عفوية كل مرة، لذا وضع تاريخ محدد لذلك في أجندة المواعيد قد يكون مفيدا."

قد يهمك أيضا

اكتشفي عادات خاطئة قد تتسبب في تدمير العلاقة بين الزوجين

ممارسة الجنس بشكل دائم يقي من الإصابة بسرطان البروستات

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باحثون يرون أنّ البريطانيين أصبحوا مُؤخّرًا أقل ممارسة للجنس باحثون يرون أنّ البريطانيين أصبحوا مُؤخّرًا أقل ممارسة للجنس



GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 08:23 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 20:55 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الهجرة الكندي يؤكد أن بلاده بحاجة ماسة للمهاجرين

GMT 08:24 2016 الأحد ,28 شباط / فبراير

3 وجهات سياحيّة لملاقاة الدببة

GMT 03:37 2015 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

عسر القراءة نتيجة سوء تواصل بين منطقتين في الدماغ

GMT 22:45 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

استمتع بتجربة مُميزة داخل فندق الثلج الكندي

GMT 02:49 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

ليال عبود تعلن عن مقاضاتها لأبو طلال وتلفزيون الجديد

GMT 04:52 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

"هيئة الكتاب" تحدد خطوط السرفيس المتجهة للمعرض

GMT 04:47 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

شادي يفوز بكأس بطولة الاتحاد لقفز الحواجز

GMT 18:39 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل الأماكن حول العالم للاستمتاع بشهر العسل

GMT 17:16 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

وعد البحري تؤكّد استعدادها لطرح 5 أغاني خليجية قريبًا

GMT 05:14 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

إيرباص A321neo تتأهب لتشغيل رحلات بعيدة المدى
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates